ضمّ النساء إلى الخدمة العسكرية.. قضيةٌ تثير الجدل في سوريا!
المرأة في الخدمة العسكرية

موقع  (Vedengnews)- تدور في الشارع السوري في الوقت الحالي شائعاتٌ عديدة تتحدّث عن نيّة الحكومة فرض التجنيد الإجباري على الفتيات، في ظلّ استمرار الحرب والحاجة لمقاتلين على جبهات القتال العديدة.

وتتزامن هذه الشائعات مع تنظيم “كتائب البعث” لعدّة دوراتٍ لتدريب النساء في مناطق شرق سوريا، ضمن ما أُطلق عليه مشروع “خنساوات سوريا”، الذي يهدف إلى تدريب النساء على القتال والإسعاف والحراسة والتفتيش.

وقد تباينت ردود الفعل في دمشق، بعدما انتشرت بعض الأنباء، التي تتحدّث عن قرارٍ يفرض التجنيد الإجباري على الإناث في سورية، حيث أيّد البعض هذه الفكرة، ورفضها البعض الآخر، مؤكّدين أنّ ذلك مخالفٌ لقواعد وتقاليد يلتزم بها المجتمع السوري.

و برصد ردود أفعال بعض الفتيات، قالت حنان، وهي طالبة في جامعة دمشق بكلية التجارة والاقتصاد، إنّ اتخاذ قرارٍ كهذا سيعمّق الشرخ الاجتماعي ويزيد من العنوسة لدى الإناث، والمرتفعة أساساً. وأشارت حنان إلى أنّه وعلى الرغم من كونه إشاعة، فهي لا تتقبّل الحديث عنه بشكل نهائي، وأضافت حنان: “لو فرضنا جدلًا أنّ القرار صحيح وأنّ الفتاة ستخدم إلزامياً بين عمري 18 و24 عامًا، هذا ما يؤدّي إلى تدهور حياتها أكثر مما هي متدهورة في الأوضاع الحالية”.

و بدورها قالت وداد، وهي فتاة سورية تبلغ 23 عاماً، أنّ “البنات سيلحقون أيضاً الشباب إلى بلاد المهجر.. لن يبقى في سورية إلا العجائز والمرضى والمصابون”، علما أن آخر الاحصائيات، أشارت أن نسبة العنوسة في سورية قد بلغت 70%، في شباط 2017.

وكانت بعض المعلومات والأنباء قد انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تفيد بأنّ وزارة الدفاع السورية/ تدرس مع مجلس الشعب، فرض قرارٍ يقضي بالتجنيد الإجباري للفتيات، بشروطٍ تلائم طبيعة الفتاة وبنصف المدة الزمنية التي يقضيها الرجل في الخدمة.

كما أشارت تلك الأنباء أيضا إلى أنّ هذه الخدمة ستكون محصورة في المستشفيات العسكرية وهيئة الأركان والدوائر الإدارية والعسكرية وجهازي الشرطة والأمن، مشيرةً إلى أنّ القرار سيُعرض على مجلس الشعب للتصويت عليه بعد استكمال التفاصيل ومناقشته مع وزارة الدفاع وهيئة الأركان.

وفي وقتٍ سابق، كان مصدرٌ في إدارة التجنيد السورية قد نفى هذه الشائعات، مؤكّداً أنّ القانون السوري لا يُلزم الإناث بتأدية “خدمة العلم”، وإنما يُلزم الشباب فقط، ويستثني منهم بعض الحالات المتعلّقة بكون الشاب وحيداً، أو يعاني من عجزٍ يمنعه من تأدية هذه الخدمة.

وأوضح نفس المصدر أنّ الدورات التي تقوم بها بعض الجهات من تدريبٍ للنساء إنما هي “أعمالٌ تطوعيّة وليست إجبارية“، وتابع ”الإناث اللواتي يخدِمن في صفوف الجيش السوري هنّ متطوّعات”.

المرأة في الخدمة العسكرية

المرأة في الخدمة العسكرية

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015