في يومها العالمي.. المرأة الريفيّة تعيش فقراً “متعدّد الأبعاد”
امرأة ريفية تونسية في مدينة القيروان/ AFP

alhurra- يحتفل العالم الثلاثاء باليوم الدولي للمرأة الريفية والتي تمثّل النسبة الأكبر من القوى العاملة في القطاع الزراعي، والتي تعني بالضرورة مساهمتها بشكل أساسي في توفير الإنتاج الزراعي، وبما يحقق الأمن الغذائي.

ووفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، فإنّ للمرأة الريفية تلعب دوراً هاماً في استدامة المجتمعات الريفية، خاصةً وأن العديد منهنّ يمارسن العمل في الزراعة غير مدفوعة الأجر باعتبارها امتداداً لعملها المنزلي.

وتشير الأرقام أنّ امرأة واحدة تعمل بين كلّ ثلاث نساء، فيما تعتمد 80 في المئة من الأسر التي تفتقر إلى أنابيب المياه، على النساء والفتيات لجمع المياه.

واختارت الأمم المتحدة عنواناً لهذا اليوم في 2019 “دور المرأة والفتاة الريفية في بناء المرونة والصمود لمواجهة تغيّر المناخ”. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إنّ “النساء الريفيّات، باعتبارهنّ أول من يعتمد الأساليب الزراعية الجديدة، وأول من يستجيب في حالات الأزمات، وبوصفهن مباشرات أعمال في مجال الطاقة الخضراء، يُعتَبَرن قوّة عظيمة يمكن أن تدفع بعجلة التقدّم العالمي”.

وتعاني المرأة الريفية من “فقر متعدّد الأبعاد”، حيث تعاني المناطق الريفية التي تضم نحو مليار نسمة من ظروف فقر مرفوضة، ورغم الفقر الذي تعانيه هذه الطبقة إلا أنها تنتج نحو 80 في المئة من الأغذية في آسيا وأفريقيا، وتدعم سبل العيش لحوالي 2.5 مليار شخص.

وانتقدت الأمم المتحدة حقيقة أنه “بالرغم من امتلاك المُزَارِعات ما يمتكله نظرائهنّ من الرجال من القدرة على الإنتاج والريادة التجارية، إلا أنهنّ أقل قدرة على الحصول الأرض والائتمان والمدخلات الزراعية والأسواق وسلاسل الأغذية الزراعية عالية القيمة، فضلاً عن تلقيهنّ لعروض سعرية أقل لمحاصليهنّ”.

كما حذرت من استمرار “الحواجز الهيكلية والأعراف الاجتماعية التمييزية التي تعوق صنع القرار ومشاركتها السياسية في الأسر والمجتمعات الريفية”، ناهيك عن “افتقار النساء والفتيات في المناطق الريفية إلى المساواة في الحصول على الموارد والأصول الإنتاجية، والحصول على الخدمات العامة مثل التعليم والرعاية الصحية”.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرّت في 2007 أن يكون يوم الخامس عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر، يوماً دولياً للمرأة الريفية، وذلك إيماناً منها “بما تضطلع به النساء الريفيات، بمن فيهن نساء الشعوب الأصلية، من دور وإسهام حاسمين في تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في الأرياف”.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”. 

امرأة ريفية تونسية في مدينة القيروان/ AFP

امرأة ريفية تونسية في مدينة القيروان/ AFP

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015