VICE- سرطان عنق الرحم هو رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند النساء، ولكن عند تشخيصه في الوقت المناسب، فهو يعد أحد أكثر أنواع السرطانات نجاحًا في العلاج. يمكن كذلك السيطرة على السرطانات التي يتم تشخيصها في المراحل المتأخرة من خلال العلاج المناسب.
اللقاح المتوفر حالياً ضد فيروس الورم الحليمي البشري HPV vaccination أثبت نجاعته في السيطرة على المرض. وقد أشارت دراسة في الولايات الأمريكية أن الولايات التي لديها معدلات تطعيم عالية ضد فيروس الورم الحليمي البشري (الذي يمكن أن يحمي من سرطان الشرج والمهبل) أبلغت عن عدد أقل من حالات سرطان عنق الرحم والوفيات الناجمة عنه. ومن خلال اتباع نهج شامل للوقاية والفحص والعلاج، يمكن القضاء على سرطان عنق الرحم كمشكلة صحية عامة في غضون جيل واحد بحسب منظمة الصحة العالمية.
شهر كانون الثاني/ يناير هو شهر التوعية بسرطان الرحم، ولهذا جمعنا لكنّ & لكم بعض الحقائق حول الوقاية من سرطان عنق الرحم واكتشافه وعلاجه:
- يقتل سرطان عنق الرحم أكثر من 300 ألف امرأة كل عام، ويتم تشخيص امرأة واحدة بالمرض في كل دقيقة، برغم أنه واحد من أكثر أشكال المرض التي يمكن الوقاية والشفاء منه، بحسب منظمة الصحة العالمية.
- يبدأ هذا السرطان في أنسجة عنق الرحم – وهي المنطقة التي تربط المهبل بالرحم عند النساء.
- يمكن الشفاء تماماً من سرطان عنق الرحم إذا تم تشخيصه في مرحلة مبكرة وعُولِجَ على الفور.
- تحدث معظم حالات السرطان بسبب سلالات معينة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وهو فيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. ويمكن أن يصاب كل من الرجال والنساء بهذا الفيروس.
- غالبًا ما يتم اكتشاف السرطان مبكرًا بفضل فحوصات الحوض السنوية الروتينية واختبارات عنق الرحم، لذا حددي موعدًا للقيام بفحص سنوي مع طبيب أمراض النساء. اختبار عنق الرحم pap smear test الروتيني هو أفضل طريقة للكشف عن التغيرات غير الطبيعية في عنق الرحم قبل أن تتطور إلى سرطان.
- يجب على النساء من سن 21 إلى 29 القيام باختبار عنق الرحم كل 3 سنوات. أما النساء من سن 30 إلى 65، فعليهن القيام بالاختبار فيروس الورم الحليمي البشري كل 5 سنوات أو اختبار عنق الرحم وحدها كل 3 سنوات.
- النساء المدخنات هن أكثر عرضة للإصابة بعنق الرحم بمقدار الضعف مقارنة بغير المدخنات. يضعف التدخين جهاز المناعة لديك، مما يجعل من الصعب على جسمك محاربة عدوى فيروس الورم الحليمي البشري من تلقاء نفسه.
- النساء اللواتي لديهن أخت أو أم مصابة بسرطان عنق الرحم أكثر عرضة للإصابة بالمرض بمرتين إلى ثلاث مرات. تحدثي إلى طبيبك إذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان عنق الرحم.
- أظهرت الدراسات أن النساء المثليات ومزدوجات الميل الجنسي أقل عرضة للخضوع للخدمات الصحية الروتينية، بما في ذلك اختبارات عنق الرحم. هناك عدة أسباب لذلك بما في ذلك التجارب السيئة مع مقدمي الرعاية الصحية. ولكن من المهم أن تجري جميع النساء في سن 21 وما فوق اختبار عنق الرحم بغض النظر عن التوجه الجنسي.
- قد تتسبب المعتقدات الاجتماعية حول ممارسة الجنس قبل الزواج في الإحجام عن طلب الرعاية الصحية والقيام بفحص عنق الرحم. لا تتسبب مسحة عنق الرحم بالعادة في تمزّق غشاء البكارة، ولكن يمكنكِ التحدّث إلى الطبيب الخاص بك إذا كنت قلقةً من ذلك. صحتكِ أهم من هذه الخرافات، اعتني بنفسك أولاً.
- غالباً لا يظهر سرطان عنق الرحم أي أعراض في مراحله المبكرة، ولهذا يشار إليه على أنه “قاتل صامت.” ولكن مع تقدم المرض، قد تظهر بعض العلامات مثل آلام الحوض والنزيف غير الطبيعي والتبوّل المؤلم والإفرازات غير المعتادة، وتغير مواعيد الدورة الشهرية، والألم أو النزيف بعد ممارسة الجنس. إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض، عليك التواصل مع الطبيب على الفور.
- لا يعني وجود فيروس الورم الحليمي البشري أنكِ مصابة بالسرطان، ولكن قد يعني أن لديكِ خطر أعلى قليلاً للإصابة بتغيرات محتملة في عنق الرحم. لهذا يساعد الالتزام بجدول اختبارات عنق الرحم في تحديد أي تغيرات في الخلايا مبكرًا ويمكن علاجها بسهولة.
- نظرًا لأن سلالات فيروس الورم الحليمي البشري يمكن أن تسبب سرطان عنق الرحم، فقد تم تطوير لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري لحماية النساء من السلالات التي تؤدي إلى سرطان المهبل وعنق الرحم.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.
