ممثل اليونيسف في سوريا: يجب ألا يدفع الأطفال ثمن حرب لم يتسببوا فيها
الوضع في الغوطة الشرقية وإدلب صعبٌ للغاية وخاصةً بالنسبة للأطفال/ اليونيسيف

الأمم المتحدة- أعرب فران إيكيثا ممثل اليونيسف في سوريا عن القلق البالغ بشأن الوضع في الغوطة الشرقية وإدلب. ودعا جميع أطراف الصراع إلى حماية الأطفال وتجنيبهم آثار القتال والعنف ودفع ثمن حرب لم يتسببوا فيها.

وشدّد إيكيثا على ضرورة السماح بالوصول الإنساني للأطفال المحتاجين للمساعدة الإنسانية على وجه السرعة ودون قيود، أينما كانوا في سوريا.

التفاصيل في الحوار التالي الذي أجراه موقع أخبار الأمم المتحدة مع السيد إيكيثا عبر الهاتف من دمشق.

قال فران إيكيثا: الوضع في الغوطة الشرقية وإدلب صعبٌ للغاية وخاصة بالنسبة للأطفال. خلال أول أسبوعين من العام الحالي قتل أكثر من 30 طفلاً بسبب تصاعد العنف في الغوطة الشرقية. المناطق المحاصرة أضيف إليها العنف والقصف، والإغلاق شبه التام للمدارس بسبب خوف الآباء على أبنائهم وقلق المدرسين من الإصابة بإحدى القذائف. الوضع صعب جداً فيما يتعلق بتوفر الغذاء أو الرعاية الصحية.

أخبار الأمم المتحدة: الغوطة الشرقية التي يوجد بها نحو 400 ألف شخص محاصرة، ما الذي تكشفه التقارير التي تتلقونها عن الوضع داخل تلك المنطقة؟

فران إيكيثا: ما نعلمه عن الوضع هناك، أن الحصول على الغذاء والرعاية الصحية أمرٌ صعب. لقد أجرينا تقييماً لسوء التغذية في أواخر شهر نوفمبر وأوائل ديسمبر واكتشفنا من خلاله أن 12% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخامسة يعانون من سوء التغذية. تلقينا تقارير أيضاً تفيد بإغلاق معظم المدارس بسبب تصاعد العنف خلال الأسابيع الأخيرة.

شعرنا بالسعادة في أواخر شهر ديسمبر عندما تم إجلاء 17 طفلاً للحصول على الرعاية الطبية العاجلة، ولكن هناك 120 طفلاً على الأقل يحتاجون إلى الإجلاء الطبي العاجل.

أخبار الأمم المتحدة: كيف تتمكنون من تقديم المساعدة للسكان في الغوطة الشرقية في ظل هذه الأوضاع والحصار، هل هناك وكالات محلية تعملون من خلالها؟

فران إيكيثا: هناك منظمات محلية تعمل هناك، وهناك أيضاً القوافل المشتركة التي ننظمها بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري. لقد قدت بنفسي إحدى القوافل التي دخلت إلى الغوطة الشرقية بالمساعدات في شهر نوفمبر. وتمكنّا من توصيل المساعدات إلى دوما عبر 39 شاحنة أقلّت الأدوية والغذاء والمواد التغذوية الضرورية للأطفال. نحن قادرون على الوصول إلى المحتاجين ولكن بطريقة غير منتظمة وهذه هي المشكلة، فقد نصل إليهم بالمساعدات اليوم ثم نعجز عن ذلك لمدة أسبوعين.

أخبار الأمم المتحدة: ما هي رسالتك الرئيسية لأطراف الصراع في سوريا اليوم؟

فران إيكيثا: لكل الأطراف أقول إن الأطفال في أي مكان هم أطفال، يستحقون أن يعيشوا طفولتهم. لا يمكنهم أن يدفعوا ثمن قرارات اتخذها الكبار. يتعين على جميع الأطراف السماح بحصول الأطفال على التعليم والرعاية الصحية والمياه والحياة التي يستحقها كل طفل.

الوضع في الغوطة الشرقية وإدلب صعبٌ للغاية وخاصةً بالنسبة للأطفال/ اليونيسيف

الوضع في الغوطة الشرقية وإدلب صعبٌ للغاية وخاصةً بالنسبة للأطفال/ اليونيسيف

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015