ناشطة سورية تتحدث في يوم السلام العالمي
الناشطة السورية غنوة الشومري

thelevantnews- بمناسبة اليوم العالمي للسلام نظمت منظمة الروتاري العالمية وأوركسترا العالم التابعة لليونسكو في بريطانيا، وبحضور عميدة جامعة أوكسفورد وحضور أوروبي واسع، حفلاً خاصاً في مدينة اوكسفورد، ألقت فيه الناشطة السورية غنوة الشومري كلمة عن السلام وأوضاع اللاجئين السوريين.

بوصفها أول طالبة سورية الجنسية حاصلة على منحة الروتاري العالمية لدراسة الماجستير في العلاقات الدولية وحل النزاعات في مركز دراسات الحرب والسلام في جامعة برادفورد ، فقد تم اختيار غنوة إلى جانب زميلين لها من افغانستان وغامبيا للتحدث في هذا المحفل عن معنى السلام في الدول التي تعاني من الحروب.

بخطاب عفوي حاولت غنوة أن تختزل حديثها عن السلام من خلال دراستها وعملها وتجربتها الشخصية، مؤكدةً بأن السلام بالنسبة للسوريين لا يعني فقط إيقاف الحرب، بل أن السلام ينطوي على سبعة أركان رئيسية لايمكن احلال سلم مستدام بدونها.

وتتمثّل هذه الأركان باللإدارة السليمة للتعددية، إحلال القانون، الحكم الرشيد، حرية التعبير، العدالة الاجتماعية، حقوق الإنسان، المواطنة، والعيش المشترك، كما لايمكن اختزال جميع هذه الأركان بركنٍ واحدٍ متمثلٍ بإيقاف الحرب كما تدعي بعض الأطراف.

كما تطرّقت الشومري إلى تجربة مدينة صغيرة كمحافظة السويداء في جنوب سوريا، والتي تمكّن أهلها من احتضان ما يناهز عن الثلاثمائة ألف لاجئ في عام ٢٠١٣ دون الحاجة لنصب مخيمٍ واحد، في حين تتعالى أصواتٌ من دول الجوار التي تلقّت ملايين الدولارات بداعي ايواء اللاجئين السوريين، لكنها لا تزال تدفع اللاجئين للعودة القسرية، بسبب ما تصفه تلك البلدان بانحسار العنف وانتهاء الحرب في سوريا بحسب ادعائهم .

واختتمت غنوة حديثها بقولها: “أهم ما تعلمته من خلال تجربتي بأن العمل من أجل السلام يتطلب منا المزيد من الشجاعة”.

من الجدير بالذكر بأنه سبق وأن تمّ اختيار غنوة الشومري من قبل منظمة Global Peace Chain لتمثّلها كسفيرة للسلام العالمي 2021-2019، كما سبق لها وأن عملت مع الشبكة السورية لبناء السلام، وهي حركة مدنية تهدف إلى نشر ثقافة السلام، بالإضافة إلى تعاونها مع ناشطات أخريات لنشر الوعي بين النساء السوريات حول دورهِنّ في بناء سلام دائم، وهي جزء من مبادرة لتعزيز دور المرأة السورية في بناء السلام وكمكوّن فاعل ورئيسي في حل النزاع السوري.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”. 

الناشطة السورية غنوة الشومري

الناشطة السورية غنوة الشومري

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015