على النساء المشاركة فى مفاوضات السلام الدولية

تناقلت وكالات الأنباء العربية الإلكترونية تقريراً نشرته صحيفة الجارديان البريطانية حول الصراعات الأخيرة الدائرة فى العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط، والجهود التى تبذل من أجل السلام وعلى الرغم من ذلك يتم استبعاد نصف أصوات سكان هذه المدن وخاصة النساء منها.
وبحسب الصحيفة فقد شهدت السنة الماضية أكثر مما شاهده العالم منذ عام 1989 هذا بخلاف إنتهاك لحقوق الإنسان لم يشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية.
وتنوه الصحيفة أن أكثر من يعانون من نتائج الحرب والصراعات فى العالم هم النساء والأطفال حيث تشير الإحصائيات أن نسبة الوفيات بين النساء والأطفال إرتفعت من 5 فى المائة إلى 90 فى المائة خلال القرن العشرين وأغلب الضحايا هم النساء والأطفال.
وتؤكد الجارديان بناءا على الوثائق الصادرة عن الأمم المتحدة أن تأثير الحروب والعنف على النساء ناتج عن الضربات الجوية التى يتعرضن لها بالإضافة إلى تبادل طلقات النار بين العناصر المسلحة.
وتشير الصحيفة أن خرق القوانين الدولية يجعل النساء تحديدا لا يشعرن بالحماية والأمان بسبب ما يمكن ان يتعرضن له من أشكال العنف كما أن هناك العديد من الوثائق التى تؤكد أن النساء تعرضن للعنف البدنى داخل منازلهم ولم ينال ملاحقوا الضرر بهم جزاءهم.
وألقت الصحيفة الضوء على ما يتعرضن له الفتيات من إجبار على ممارسة الجنس من قبل المتشددين فى مختلف الدول التى تعانى الآن من العناصر الإرهابية واصفة أنهن مغلوبون على أمرهن.
وترى الجارديان أن ما ذكر يعد أسباب كافية لجعل النساء شريك أساسى على طاولة مفاوضات بحث سبل السلام ولكن حتى السنوات الأخيرة وعلى الرغم مما تعرضن له من معاناة يتم استبعادهن.
فعلى سبيل المثال أعلن العديد من نساء سوريا رفضهن لاستبعاد العنصر النسائى من طاولة مفاوضات التى عقدت فى أكتوبر حيث أشارت أنه لم تشارك سوى إمرأة واحدة فى ظل تواجد 18 رجل مما جعلهن يشعرن أن شىء لن يتغير بالنسبة لهن.
ونوهت الصحيفة أن نفس الموقف الذى تعرض له نساء دمشق فيما يتعلق بمباحثات فينا هو نفس ما تعرض له النساء فى أفغانستان حيث تم استبعادهن للإدلاء بآرائهن وما تعرضن له فى مؤتمر حلف الناتو الذى عقد عام 2014 مما جعل العديد منهن يتظاهرن خارج القاعة التى شهدت مراسم إنعقاد المؤتمر.
وأشارت الصحيفة إلى الإحتفال الذى عقد العام الماضى للذكرى 15 لقرار مجلس الأمن رقم 1325 الذى يعترف بتأثير الحروب على النساء والمعاناة التى يواجهونها وعلى الرغم من ذلك لم يشهد الإحتفال عنصرا نسائيا يستطيع أن يعبر عما يشعرن به النساء فى دول العنف والدمار.
ومن جانبه قال مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، أن المفاوضات الجديدة حول الشأن السورى ستنعقد قريبا متسائلا ما إذا كان سيسمح هذه المرة أن تشارك النساء بصورة كبيرة فى هذه المفاوضات وهل سيكون هناك الجرأة من قبل رجال الدولة للإستمتاع لهن لما يتعرضن له.
وأختتمت الجارديان بالإشارة إلى أن معاناة اللاجئين اللذين شردوا من منازلهم ويحاولون عبور الحدود لمختلف دول أوروبا هو أحد الأسباب الرئيسية التى جعلت العالم يلتفت لما يدور فى دول الشرق الأوسط وخاصة سوريا مؤكدة أن هذه المرة من حق النساء أن تسنح لهن الفرصه لكى يعبرن عن ما بداخلهن وأن وما تعرضن له بسبب الإرهاب والتطرف.

ضرورة تفعيل دور المرأة في العملية السياسية وليس فقط التفاوضية

ضرورة تفعيل دور المرأة في العملية السياسية وليس فقط التفاوضية

 

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015