الأردن/ عنب بلدي- قالت شبكة معلومات الأمن الغذائي العالمي (FSIN) إن معدّل انتشار فقر الدم (الأنيميا) بين النساء والأطفال في مخيم الزعتري تجاوز الـ 40%. وفي تقريرٍ صدر عن الشبكة، الثلاثاء 3 من نيسان، بعنوان “الأزمات الغذائية العالمية”، حذّرت الشبكة العالمية من مشكلاتٍ صحية خطيرة منتشرة بين النساء الأطفال في مخيم الزعتري.
وبحسب التقرير فإن نسبة انتشار فقر الدم الكلي بين الأطفال السوريين خارج المخيمات الأردنية بلغت 26%، فيما بلغت بين النساء السوريات خارج المخيمات نسبة الـ 31%.
ويُعرف مرض الأنيميا على أنه انخفاض تركيز خضاب الدم في الجسم، ويُحدّد المستوى الطبيعي لخضاب الدم بـ11 جرام/ديسيلتر للإناث، و13 جرام/ديسيلتر للذكور، وتكمن وظيفته في نقل الأوكسجين عبر الدم إلى أجهزة وخلايا الجسم المختلفة.
ومن أهم أسباب انخفاض خضاب الدم المسبب للأنيميا هو النظام الغذائي المفتقر للحديد، فضلًا عن مشاكل صحية أخرى مترافقة مع فقدان دم.
كما أشار تقرير “FSIN” إلى أن 53% من اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون ضمن وتحت خط الفقر الغذائي، بزيادةٍ كبيرة عن عام 2016، الذي لم تتجاوز فيه النسبة 19%.
وتقدر الأرقام الرسمية في الأردن أن الفقر الغذائي يقدر بـ 336 دينارًا سنويًا للفرد الواحد، ما يعادل 28 دينارًا شهريًا للفرد. ويعيش في الأردن ما يقارب 1.3 مليون سوري، 655 ألف منهم مسجلون في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فيما يعاني السوريون في المخيمات الحدودية من ظروفٍ معيشية سيئة.
يعتبر فقر الدم (الأنيميا) من الأمراض المنتشرة بصورة كبيرة في البلدان النامية ودول العالم الثالث وبخاصة بين الأطفال والنساء، والغالبية العظمى من الحالات هي من نوع فقر الدم الغذائي.
ومع تدهور الظروف المعيشية للسوريين وما رافق ذلك من سوء تغذية، ازدادت نسبة انتشار المرض بين النساء والأطفال بشكلٍ كبير.