51 % من اللاجئين السوريين في الأردن من النساء والفتيات
ورشة عمل "الهجرة القسرية واللاجئين: قصص من الأردن واسكتلندا"/ جامعة اليرموك

addustour- مندوباً عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس للكليات الإنسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة فعاليات ورشة العمل «الهجرة القسرية واللاجئين: قصص من الأردن واسكتلندا» التي نظمتها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة بالتعاون مع جامعة غرب اسكتلندا، وجامعة أدنبرة الاسكتلندية.

وأكّد الخصاونة اهتمام الأردن بشكل عام، وجامعة اليرموك بشكل خاص بقضايا اللجوء واللاجئين، لاسيما وأن المملكة تعرّضت لحركات لجوء عديدة على مدى السنوات الماضية مما أثّر على قطاعات الدولة المختلفة، وسبّبت العديد من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

وألقى الدكتور جورج بالاتيل، المختص في العمل الاجتماعي في جامعة أدنبرة محاضرة حول « سماع أصوات اللاجئين في الأنشطة البرامجية – رحلة نحو التمكين»، حيث أشار خلالها إلى أن 3 % من سكان العالم يعيشون خارج مكان ميلادهم، و70.8 مليون عدد النازحين قسراً في جميع أنحاء العالم وذلك حسب إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للعام 2019.

بدورها ألقت مديرة مركز اللاجئين الدكتورة آيات نشوان محاضرةً حول «الشفاء من خلال التعبير: كيف تحوّل الفنون تجربة اللاجئين السوريين في الأردن»، حيث أشارت أن تقرير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول الفنون يشير إلى أهمية الفنون كأداة نفسية اجتماعية لمنح اللاجئين في المخيّمات غرضاً في المكان الذي يفتقرون فيه إلى طرق إنتاجية لإشغال أنفسهم، لافتةً إلى أنّ الملل أو عدم وجود ميول للشخص يمكن أن يؤدّي إلى مشاكل خطيرة في الصحة العقلية، كما ويشير التقرير إلى أن للفنون تأثير قوي لتوفير طرق مفيدة للاجئين تمكّنهم من الانخراط مع والخروج من الروتين اليومي للحياة في المخيمات.

كما ألقى الدكتور أيمن منصور من كلية التمريض في الجامعة الأردنية محاضرةً بعنوان « فعالية خدمات الصحة الإنجابية للاجئين السوريين في الأردن: لمحة عن الإنجازات ومنظور المستقبل»، مستعرضاً بعض النسب والأرقام حول اللاجئين في الأردن، حيث أن 66.1 % من أفراد الأسرة في الفئة العمرية (16 سنة فأكثر) متزوّجين، و48.2 %  في سن 16-49 سنة، وحوالي  51 % من اللاجئين السوريين في الأردن من النساء والفتيات منهم: 48 % في سن الإنجاب (15-49 سنة)، لافتاً إلى أنّ عدد النساء والفتيات في سن الإنجاب يبلغ 152.711، و 26. 341 هو العدد التقديري للاجئين الذين طلبوا خدمات تنظيم الأسرة بما نسبته (17.3 %)، إذ يبلغ عدد النساء الحوامل 12000.

وأشار إلى أن تقييم الحالة في المخيّمات يشير إلى أن 23 % من النساء غير مُدرِكات لخدمات الصحة الإنجابية، و28 % من حالات الحمل غير المُخَطط لها، و 17 % لم يحصلوا على الرعاية السابقة للولادة وللحمل، إضافةً إلى عدم الوصول إلى وسائل منع الحمل، موضحاً أنه تم تلبية 88.7 % من الطلبات على تنظيم الأسرة بين اللاجئين خارج المخيّمات، لافتاً إلى أنّ الأم هي الوالد الوحيد في 12 % من الأُسر السوريّة في الأردن، وأنّه من بين 66 % من الأُسَر السورية؛ يتخذ الآباء والأمهات قرار استخدام خدمات تنظيم الأسرة، مقارنةً بـ 14 % من قبل الأمهات فقط، وفيما يتعلّق بأشكال العنف التي يتعرّض لها اللاجئين أفاد 45 % من العائلات السورية ببعض أشكال العنف البدني، و 37 % بحدوث عنفٍ نفسي، و 11.4 % عنف جنسي، و 3 % عنف اقتصادي.

كما ألقت الدكتورة ربى العكش، نائب مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة، محاضرةً حول «الزواج المبكر بين اللاجئين السوريين في الأردن»، موضحةً أن النتائج الأولية للبحث تُفيد أن الزواج المبكر ليس بالأمر الجديد بين السوريين في الأردن، حيث كان يمارس في سوريا قبل الحرب، كما لا يوجد سن محدّد للزواج المبكر لكنه بالغالب بين 14 و 16 سنة، وقد تربط بعض النساء الزواج المبكر إلى المظهر وحجم الجسم، وأن الزواج المبكر يتضمّن زواج الأطفال، والزواج القسري بالتبادل، مشيرةً إلى أنه من نتائج البحث أيضاً أن هناك اهتمام متزايد بخدمات الصحة الجنسية والإنجابية وتنظيم الأسرة من قبل الحكومة الأردنية والمنظمات غير الحكومية المحليّة والدوليّة.

وحضر فعاليات الورشة عميدة كلية الاقتصاد الدكتورة منى المولا، ومديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة آمنة خصاونة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، ومجموعة من طلبتها.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.  

ورشة عمل "الهجرة القسرية واللاجئين: قصص من الأردن واسكتلندا"/ جامعة اليرموك

ورشة عمل “الهجرة القسرية واللاجئين: قصص من الأردن واسكتلندا”/ جامعة اليرموك

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015