بي بي سي عربي- أدى سجن الناشطتين السعوديتين نسيمة السادة وسمر بدوي مؤخراً إلى نشوب أزمة دبلوماسية كبيرة بين السعودية وكندا ولا تزال متفاعلة. وفيما يلي نبذ عن السعوديات التسع اللواتي تم سجنهن بسبب دفاعهن عن حقوق المرأة والإنسان.
سمر بدوي
تحمل الناشطة سمر بدوي ( 33 عاماً) الجنسية الأمريكية وتعمل في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، وقد طالبت بإنهاء نظام وصاية الرجل على المرأة، وهي شقيقة السجين والمدوِّن المعارض، رائف بدوي، وزوجة المحامي المعارض السجين وليد أبو الخير.
وجاء اعتقالها في إطار الحملة ضد “عملاء السفارات وتواصلهم مع جهات خارجية وتقديم الدعم المالي لجهات معادية للبلاد” بحسب الإعلام السعودي.
شاركت بدوي في حملة قيادة المرأة السعودية للسيارة عام 2011 عبر قيادة سيارتها في ذلك العام وساعدت النساء في إجراءات الشرطة والتعامل مع الحكومة فيما يتعلق بهذا الأمر.
وفي مارس/آذار 2012، منحتها وزارة الخارجية الأمريكية جائزة على نشاطاتها وجرأتها ودفاعها عن حقوق المرأة السعودية.
نسيمة السادة
عضو مشارك في تأسيس مركز العدالة لحقوق الإنسان، لكن المركز لم يحصل على رخصة العمل في السعودية. ونشطت كثيراً على وسائل التواصل الاجتماعي وأجرت العديد من المقابلات أثناء اعتقال رجل الدين الشيعي، النمر باقر النمر، الذي أعدمته السلطات السعودية عام 2016.
كما شاركت بشكل فعال في الفترة الأخيرة في حملات دفاع عن حقوق المراة، واستُدعيت للتحقيق عدة مرات بسبب نشطها في مجال حقوق الإنسان.
وكانت قد صرحت في مقابلة على التلفزيون القطري بأن ” نظام ولاية الأمر يقيد المرأة ولا يحميها كما يدعي القائمون عليه”.
واتهمها النشطاء الموالون للحكومة السعودية بدعوة السعوديين إلى “التشيع” لدفاعها عن النشطاء الشيعة.
لجين الهذلول
درست الهذلول ( مواليد 1989) في الولايات المتحدة وكانت ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان وحقوق المرأة . وهي متزوجة من الكوميدي فهد البتيري. واعتقلت 73 يوما عام 2014 بسبب قيادتها سيارة ودخولها السعودية عبر الحدود المشتركة مع دولة الإمارات برفقة الصحفية السعودية ميساء العمودي.
وفي عام 2015 صدر قرار في دولة الإمارات بمنعها من دخول البلاد. واعتقلت للمرة الثانية دون توجيه تهمة لها في مطار الدمام شرقي السعودية.
وكانت الهذلول أول امرأة تطلب الترشح في الانتخابات السعودية المحلية عام 2015.
وقالت منظمة العفو الدولية: “يبدو أن السلطات السعودية تستهدف الهذلول بسبب نشاطها السلمي في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والمطالبة بحقوق المرأة التي تنتهك باستمرار في المملكة”.
وقد ورد اسمها كإحدى أقوى النساء العربيات تحت سن الأربعين على قائمة مجلة أريبيان بزنس عام 2015.
إيمان النفجان
تقول إيمان عن نفسها في مدونتها التي تحمل اسم “مدونة المرأة السعودية” وهي باللغة الانجليزية : أنا أم لثلاثة أبناء ومساعدة مدرس في مجال اللسانيات في جامعة الرياض. واختارتها مجلة فورين بوليسي الأمريكية ضمن قائمة المفكرين العالميين لعام 2011.
وتحدثت في مقابلة لها مع سكاي نيوز عام 2012 عن أهم التحديات التي تواجه المرأة السعودية بقولها: “القضايا الثلاث للمرأة السعودية هي: الوعي والحماية والثقافة، وأقصد بذلك: الوعي في ماهية حقوقها الإسلامية والمدنية، وثانياً حمايتها من العضل والزواج أثناء الطفولة والعنف الأسري، وأخيراً إزالة العقبات النابعة من العادات والتقاليد وليس من الإسلام وروحه الجميلة”.
كما نشرت إيمان العديد من المقالات التي تتناول قضايا المرأة والأوضاع الداخلية في السعودية في صيحفة الغارديان البريطانية.
في أيلول/ سبتمبر من عام 2013، دشنت إيمان حملة على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، قائلة إن المرأة السعودية ستعبر عن مشاعرها بالقيادة في 26 من أكتوبر/ تشرين أول 2013 وذلك بعد أن بلغ عدد الموقعين الداعمين للحملة في المملكة للسماح للمرأة بقيادة السيارات 11 ألفا.
عزيزة اليوسف
من بين أوائل الناشطات المطالبات بحق المرأة في قيادة السيارة، كما قادت حملة لرفع وصاية الرجل على المرأة وقدمت التماسا في هذا الشأن الى المللك، سلمان بن عبد العزيز، حمل أكثر من 14700 توقيع.
واستطاعت عزيزة أن تجمع توقيعات أكثر من 14 ألف رجل وامرأة على عريضة تلخص مطالب حملتها، على الرغم من أنها لم تعاني شخصيا، كما تؤكد، من هذا النظام، فقد نشأت داخل أسرة منفتحة قدمت لها الدعم حسب قولها.
وعزيزة هي أستاذة جامعية متقاعدة متخصصة في نظم المعلومات في جامعة الملك سعود، استطاعت أن تدرس خارج المملكة في ثمانينيات القرن الماضي، وتعرضت للتوقيف من قِبل الشرطة عام 2013 بعد خوضها تجربة قيادة السيارة بنفسها، وحينها رفضت الشرطة إخلاء سبيلها إلا بعد تسليمها لولي أمرها.
وقامت اليوسف بعدة مبادرات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة السعودية وآخرها حملة “أنا ولية نفسي” التي تطالب بإلغاء ولاية الرجل على المرأة السعودية.
وترى أنه “لا توجد قوانين لولاية الأمر، ولكن الأمر أشبه بالعُرف بين الوزارات والهيئات”، فتدخل ولي أمر المرأة السعودية في تفاصيل حياتها كافة “أمر حديث على المجتمع السعودي”.
عائشة المانع
ولدت عائشة المانع عام 1948 في السعودية، وعاشت مع أسرتها في مصر ولبنان، ودرست علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية في بيروت. وحصلت على البكالوريوس من جامعة أوريغون في الولايات المتحدة عام 1971. ثم على الماجستير في جامعة أريزونا والدكتوراه من جامعة كولورادو عام 1981.
وقالت الناشطة السعودية، هناء الظفيري، عنها عبر تغريدة لها: “أبوها تبرع بمنزل ليصبح مدرسة نسائية أيام فتح التعليم للنساء بعد أن كان ممنوعا وهي أول مديرة مدرسة بعمر 14سنة بلا مقابل”.
كانت المانع أول امرأة سعودية تعمل مديرة إشراف في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية، وأول من شاركت في إطلاق ثلاث حملات للمطالبة بقيادة المرأة للسيارة في عام 1990 و 2011 و2013.
أسست عائشة المانع الشركة الخليجية للإنماء عام 1985 بهدف توفير التعليم التقني والفني والحواسيب الإلكترونية للإناث. وأصبحت أول امرأة سعودية تتولى إدارة الخدمات في مجموعة مستشفيات المانع في المنطقة الشرقية عام 1990. وفي العام نفسه، أسست كلية محمد المانع للعلوم الصحية نسبة إلى والدها. كما عملت من أجل السماح للنساء السعوديات بالاشتراك في انتخابات عضوية مجالس الغرف التجارية عام 2014.
مديحة العجروش
هي طبيبة مختصة في التحليل النفسي، ومن خلال عيادتها تقدم العلاج النفسي لضحايا التعنيف وكذلك الأطفال اللاجئين في المخيمات في لبنان والأردن، وهي ناشطة حقوقية تدافع عن حقوق المرأة. كما أنها مصورة محترفة، أقامت العديد من المعارض الفوتوغرافية.
وكانت قد أوقفت في مركز للشرطة سابقاً ومعها مذيعة فرنسية بسبب قيادتها للسيارة أثناء جولتها مع قناة فرنسية في الرياض عام 2011. ولم يُطلق سراحها إلا بعد أن تعهدت بعدم تكرار ذلك.
وقالت العجروش لموقع صحيفة “الأمل” الالكترونية التي تهتم بقضايا المرأة عام 2017: “تتميز المرأة السعودية بالقدرة العالية التي تشكلت بسبب القمع الذي تعيش فيه، لذا ركزت على تطوير نفسها و بدأت تنجز، وبالتالي يحتاجها الوطن. فلن يزدهر حضارة الوطن و لن يزداد اقتصاده إلا بتفعيل دور المرأة, لذا يجب أن تكون المرأة مثل الرجل وأقصد بذلك مساواتها مع الرجل في المعاملات المدنية والقوانين وأن تتبع ما تراه صحيحا”.
هتون الفاسي
اعتقلت أثناء محاولتها اصطحاب صحفيين في سيارتها للاحتفال بقانون السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية، وكانت الفاسي قد حازت على وسام الاستحقاق الوطني وعينت “فارسة” لثاني مرة، بموجب مرسوم جمهوري من الرئيس الفرنسي عام 2012.
وهي أستاذة تاريخ المرأة في جامعه قطر وكاتبة عمود في جريدة الرياض، حصلت على البكالوريوس في التاريخ من جامعة الملك سعود بدرجة امتياز، ونالت الماجستير من نفس الجامعة عام 1992، وحازت على شهادة الدكتوراه في التاريخ القديم، قسم دراسات الشرق الأوسط، جامعة مانشستر في بريطانيا.
وهي ناشطة نسوية طالبت بالسماح للنساء بالانتخابات البلديىة عامي 2005 و 2015. ودعمت بقوة حملة السماح للمرأة بقيادة السيارات.
لها العديد من الكتب والبحوث باللغتين العربية والإنجليزية منها “المرأة في شرق الجزيرة العربية، و “النسوية السعودية” وغيرها من المؤلفات، إضافة إلى مشاركاتها في الصحف الغربية الورقية والالكترونية المسموعة.
حصة آل الشيخ
ألقي القبض على الكاتبة والناشطة حصة آل الشيخ في اطار هذه الحملة الأخيرة (عملاء السفارات) ضد الناشطات والمدافعات عن حقوق النساء.
وكانت آل الشيخ قد تعرضت لحملة منظمة من رجال دين بسبب مقالة لها في صحيفة “الرياض” السعودية عام 2015 تحدثت فيها عن موقف التراث الشرعي من قضايا المرأة. واضطرت الصحيفة إلى ايقاف الكاتبة وحذف المقالة حتى من أرشيفها. وأحالها وزير الداخلية حينها محمد بن نايف للتحقيق بسبب المقالة.