وكالات – اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي لتصبح «فنانة اليونسكو من أجل السلام» و«حاملة رسالة المنظمة من أجل السلام» لمدة سنتين، باعتبارها إحدى الكاتبات العربيات الأكثر تأثيراً، ومؤلفاتها من بين الأعمال الأكثر رواجاً في العالم.
وقالت مديرة منظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، إن «مؤلفات الأديبة الجزائرية تُعد من بين الأعمال الأكثر رواجاً في العالم، نظراً لتميّزها بعملها لصالح حقوق المرأة والحوار بين الثقافات ومكافحة العنف».
ودعت إيرينا الكاتبة أحلام مستغانمي لتضم نشاطاتها إلى نشاطات المنظمة طوال مدة هذه العهدة (سنتين).
و أضاف ذات المصدر أن اختيار اليونسكو وقع على إحدى الكاتبات العربيات الأكثر تأثيرا و التي تعد مؤلفاتها من بين الاعمال الاكثر رواجا في العالم نظرا لتميزها بعملها لصالح حقوق المرأة و الحوار بين الثقافات و مكافحة العنف.
كتبت مستغانمي على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»: «لقد أصبحنا عشرة ملايين، لا أدري هل عليَّ أن أسعد، أم أن أصاب بالذعر وقد غدونا صفحة بحجم أمة، أمة تفوق في تعدادها عدد سكان ٤ أو ٥ دول عربية، أديرها وحدي (ع البركة) دون وزراء ولا مدراء ولا سفراء ولا خزينة أو مداخيل ولا جيوش ولا شرطة حدود، لا أحد يدقق في طائفة أبنائها، ولا فصيلة حبر المنتسبين إليها، ولا يُترك أحدٌ فيها من يتامى الأوطان، للعراء العاطفي دون سقف أمان، فنحن في تراحمنا وتعاطفنا كمثل الجسد الواحد».
و يمنح لقب “فنان اليونسكو من اجل السلام” لشخصية فنية معروفة تختارها منظمة اليونسكو لتستفيد من شهرته و لنشرمبادئ اليونسكو لا سيما عبر وسائل الإعلام”.
و عرفت أحلام مستغانمي المولودة بتونس سنة 1953 أولا في الإذاعة الوطنية حيث كانت تنشط حصة يومية مخصصة للشعر عندما كانت تدرس في الثانوية. و نشرت أول ديوان شعري لها باللغة العربية سنة 1973” (على مرفأ الأيام).
و في سنة 1982 تحصلت على شهادة دكتوراه في العلوم الاجتماعية حول موضوع صورة المرأة في الأدب الجزائري بجامعة السوربون. سنة 1993 نشرت بعد أن استقرت في لبنان رواية “ذاكرة الجسد” التي حققت نجاحا كبيرا ببيع أزيد من مليون نسخة منها و هي الآن في طبعتها ال19.
و تتابعت نجاحات أحلام مستغانمي من خلال نشر سنة 1997 رواية “فوضى الحواس” و “عابر سرير” سنة 2003 قبل إصدار آخر مؤلف لها “الأسود يليق بك” سنة 2012.
و خلال مشوارها فازت الأديبة بالعديد من الجوائز الدولية القيمة على اعمالها منها “Prix Forbes Magazines” للنساء العربيات الكاتبات اللاتي حققن اكبر النجاحات و جائزة “نجيب محفوظ” على روايتها “ذاكرة الجسد”.