موقع (alderaah-news)- استطاعت المرأة السورية في مخيمات اللجوء أن تثبت نفسها، رغم العقبات المتعددة التي واجهتها، فقد شاركت الرجل في أعمال متنوعة وأظهرت إمكانياتها في الاستمرار وأن تكون جزءاً لا يتجزأ من بناء مجتمع صغير وجد نفسه بشكل فجائي في دولة أخرى.
السيدة أزهار هلال البالغة 47 عاماً لجأت إلى الأردن منذ عام 2013 ومنذ تلك اللحظة إلى الآن تميزت في قدرتها على إدارة الأزمة المالية التي تعاني منها عائلتها، وأن تقف سنداً لزوجها وأبنائها وتعيش قصة نجاح.
تقول أزهار: مضت السنوات وكان ما توقعناه صحيحاً، لذا قررنا أن نفتح محلاً صغيراً لبيع المكياج أكسسوارات والعطور ومختلف ما يهم المرأة من أدوات للزينة، لقد كان الدخل قليلاً جداً، إلا أنه تحسن مع الوقت بفضل الله عز وجل.
وتضيف من اللافت كيف أن السوق أصبح يعج بالنساء اللواتي يعملن بأصناف مختلفة، فهنالك من يعملن بالطعام وبيع الملابس والكثير من الأمور،عندما جئنا إلى مخيم الزعتري شعرنا برهبة من المكان، ولكن الآن الوضع تغير فقد هدأ المخيم وأصبح مرتباً.
مشروع
تمكّنت العائلة من تزويج أربع فتيات والابن الوحيد. وخلال هذه السنوات وقفت الأم وقفة تشكر عليها، في حرصها على مشروعها الصغير، تزامناً مع رعاية أسرتها وزوجها المريض. تقول: الالتزام في المشروع يشعرني بالتعب الدائم، فساعات دوامي قد تصل أحياناً إلى 12 ساعة باليوم، ولكني سعيدة أنني وفرت دخلاً إضافياً لعائلتي جعلنا نعيش باستقرار نسبي.
حالة صحية
في السابق كان زوجي يعمل في مهنة قص الحجر والرخام، وهي مهنة تدر أموالاً جيدة. وعندما انتقلنا إلى الأردن لم يعمل نهائياً، فحالته الصحية ازدادت سوءاً. ولا نفكر بالعودة رغم الاستقرار المبدئي التي تشهده سوريا، إنني كأم أفكر في أبنائي ومستقبلنا.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.