غرام عزيز/ سناك سوري- كشفت إحصائيةٌ صدرت مؤخراً عن الحكومة السورية أنّ عدد الإناث السوريات اللواتي يحقّ لهنّ المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة أكبر من عدد الذكور. الفارق بين الذكور والإناث يُقدّر بحوالي 100 ألف ناخبة، حيث بلغ عدد النساء اللواتي لهنّ الحقّ بإدلاء أصواتهن واختيار ممثليهنّ 8222701، من أصل 16349357 مواطن/ة له/ا الحقّ بالمشاركة في الانتخابات المزمع إقامتها في أيلول القادم.
وعلى الرغم من أنّ عدد الذكور متقاربٌ إلى عدد النساء في سوريا حتى ماقبل الحرب إلا أنّ تمثيل النساء في سوريا لا يرتقي للمستوى المطلوب، فهنّ لم يصلن إلى 30% في معظم المواقع، بينما تُطالب بعض النساء السوريات بأن يصلن إلى 50%.
هذا التراجع في تمثيل النساء يحدث في وقتٍ لم يحدّد فيه قانون الإدارة المحلية نسبة تمثيل النساء في المجالس إلا أنّ الأغلبية فيما مضى كانت للذكور دائماً، إلا أنّه يمكن القول بأن الأحداث الأمنية والسياسية التي تمرّ بها البلاد ساهمت في إبراز دور المرأة السورية وفرضت حضورها على الساحة بقوةٍ قد تمكّنها من الحصول على تمثيلٍ أكثر عدالةً في هذه المجالس في حال دعمت النساء بعضهنّ من أجل نيل حقوقهنّ والاهتمام بقضاياهنّ.
بعض المتابعين يرون في هذا التفوّق العددي فرصةً للنساء السوريات حتى يتحفّزن أكثر على المشاركة في الانتخابات وإيصال 50% من النساء إلى المجالس المحلية في مختلف البلدات والمدن السورية، منطلقين في الإدلاء بأصواتهنّ من كفاءة النساء المُرَشّحات وقدرتهنّ بشكلٍ أساسي.
يُذكر أنّ الحرب الدائرة في البلاد تسبّبت بموت مئات آلاف السوريين الذين تقول الإحصائيات إنّ غالبيتهم من الذكور.