حمص/وكالة الأنباء السورية (سانا)- بمبادرة أهلية وشعبية افتتح في بلدة الحواش بمنطقة وادي النضارى بحمص يوم أمس الخميس، أول مركز لتصنيع المؤن السنوية بأنواعها إلى جانب أعمال يدوية وتقليدية ومنظفات.
وأكّد رأفت حلاوي صاحب مشروع دعم المرأة الريفية في وادي النضارى في تصريح لمراسلة سانا أن هدف المشروع تشغيل أكبر عدد من العائلات وخاصة النساء في صناعة جميع أنواع الأطعمة والمأكولات من مربيات وزيتون ومكدوس وأجبان وألبان وعصائر ومخللات وتقطير ماء الورد والأعشاب الطبية المفيدة إضافة إلى صناعات الحرف اليدوية والمنظفات والمعقمات والتي يتم عرضها وبيعها ضمن المركز.
وأضاف حلاوي أن المشروع يضم حالياً 80 عائلة وبالنسبة للنساء غير القادرات على المجيء للعمل ضمن المركز يتم تأمين جميع اللوازم والمواد الأولية التي هن بحاجة إليها لتصنيع ما يرغبن في منازلهن ليتم فيما بعد نقل منتجاتهن وعرضها وبيعها في المركز لافتاً إلى إقبال الكثير من الناس على هذا المشروع المنتج والمربح الذي يحقق للعائلات دخلاً جيداً عبر منتجاتهم المتنوعة والذي يعد استمراراً لسوق الفلاحين بالقرية الذي تم افتتاحه منذ أكثر من شهرين ولاقى إقبالاً شعبياً كبيراً من قبل الأهالي وفلاحي المنطقة.
وبدورها؛ بيّنت فادية حلاوي مديرة مشروع المرأة الريفية في قرى وادي النضارى أن المشروع مهم وحيوي جداً هدفه تمكين المرأة الريفية اقتصادياً واجتماعياً عبر زجها في العمل المنتج والمربح بآن معاً لافتة إلى استقطاب المشروع الكثير من العوائل حيث يتم تأمين المواد الأولية اللازمة ومن ثم يصلهم المنتج جاهزاً ويتم تسويقه.
نهى طحان وجدت في المشروع فرصة كبيرة لها عبر مشاركتها بصناعة أنواع من الحلوى مثل الغريبة والأقراص والتارت والتمر بالمكسرات ومعمول العجوة والملبن وكلها يتم عرضها بالمركز لبيعها.
سراب سعيد تشارك في المشروع عبر حياكة الكروشيه والتريكو الذي يعتبر من الحرف اليدوية التي لا تزال نساء القرى تقتنيها في منازلها مؤكدة أن هذا العمل سيدر لها دخلاً مقبولاً في حين نوهت رويدة نصر بأهمية مشروع دعم المرأة الريفية وضرورة فتح مراكز تسويقية في جميع المناطق والقرى لعرض منتجاتها فيها مشيرة إلى أن مشاركتها اليوم عبر شركة الوادي فارما في مواد التعقيم والمنظفات والمطهرات.
زياد إبراهيم يعتبر أن المشروع مفيد جداً للمنطقة فهو يضم كل ما تنتجه قراها من فواكه وخضار وتحويلها إلى مواد غذائية متنوعة كما أنه فرصة لمساعدة العائلات في ظل الظروف الصعبة فيما أوضح إيلي الخوري أن المشروع سيحقق دخلاً جيداً للأسر ويشجع على تطوير القطاع الزراعي ودعمه عبر المنتجات الحيوانية والنباتية.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.