وبحسب الناطق الإعلامي للمركز “رياض الاشقر” فإن الاحتلال استهدف بشكل متعمد خلال العام الماضي أمهات وزوجات الأسرى، بالإعتقال خلال زيارة أبنائهم في السجون، بهدف تشديد الخناق على الأسرى، حيث رصد المركز (17) حالة اعتقال لزوجات وأمهات وشقيقات أسرى من مختلف مدن الضفة والقدس.
وبيّن الاشقر بأن العام الماضي شهد (32) حالة اعتقال استهدفت فتيات قاصرات بعضهنّ أصيب بجروح نتيجة إطلاق النار وأصغرهم الطفلة “ديما اسماعيل الواوى ” 12 عام، من بلدة حلحول شمال الخليل، والتي اعتقلت لمدة 4 اشهر وأطلق الاحتلال سراحها، بينما لا يزال الاحتلال يعتقل 12 فتاة قاصر، جميعهن اعتقلن بتهمه النية في تنفيذ عمليات طعن ، وقد أصدر الاحتلال بحق بعضهن أحكام عالية.
كما شهد العام الماضي تصعيد واضح في إصدار أحكام إنتقامية وغير مسبوقة بحق الأسيرات،كان أبرزها إصدار حكم بالسجن لمدة 16 عام، بحق الأسيرة الجريحة “ِشروق ابراهيم دويات” 19 عام من القدس.
وقال الاشقر بأن العام الماضي شهد إصدار 8 قرارات إدارية بحق أسيرات ، أطلق سراح 6 منهن بعد قضاء فترة محكومياتهن بينما تبقى أسيرتان تخضعان للاعتقال الإداري وهما الأسيرة ” حنين عبد القادر عمر” (39 عاماً)، والأسيرة ” صباح محمد فرعون” من القدس .
وأكد الناطق الإعلامي في مركز أسرى فلسطين أن أوضاع الاسيرات شهدت تراجعاً واضحاً خلال العام الماضي ، بحرمان العديد منهن من الزيارات لشهور طويلة، واستمرت عمليات الاقتحام والتفتيش التعسفية بحق الأسيرات، كما حرمهن من إدخال ملابس وأغطيه شتوية خلال زيارة الأهل ، ولا تزال الأسيرات يشتكين من المعاملة السيئة اللواتي يتعرضن لها خلال التنقل للعرض على المحاكم العسكرية في عوفر وسالم من قبل وحدة نحشون ومن الظروف القاسية في سيارة البوسطة، حيث يتعمد الاحتلال إذلال الأسيرات وفرض مزيد من التنكيل والنقل التعسفي لهنّ.