القاهرة/ وكالة أخبار المرأة- أكّدت الجامعة العربية اهتمامها بتنفيذ أجندة المرأة والأمن والسلام على المستوى الإقليمي، لافتةً إلى ما قامت به من مجهودات عدّة في هذا المجال منذ إنشاء لجنة المرأة العربية عام 1971، ومشدّدةً على حرصها على تعزيز الشراكات للدفع بتنفيذ أجندة المرأة والأمن والسلام.
جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة التي ألقتها الوزير المفوّض دينا دواي -مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة- خلال مشاركتها في اللقاء رفيع المستوى عبر المنصة الإلكترونية، بمناسبة الذكرى العشرين لصدور قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن، وذلك في إطار البرنامج الإقليمي المشترك «نحو تجديد الالتزام مع أجندة المرأة والأمن والسلام في المنطقة العربية» بالشراكة مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وأشارت الوزير المفوّض إلى أنّ الأمانة العامة كان لها الريادة على المستوى الإقليمي في عددٍ من المبادرات التي تدعم تنفيذ تلك الأجندة، فقد قامت بإعداد التقرير التجميعي الأول على المستوى الإقليمي حول «التقدّم المُحرَز في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بعد خمسة عشر عاماً في المنطقة العربية» والتقرير التجميعي الثاني 2016-2018. ونوّهت بإصدار الأمانة العامة «دليل إعداد الخطط الوطنية للمرأة والأمن والسلام» وذلك احتفالاً بمرور عشرين عاماً على صدور القرار 1325، وتتويجاً لجهودها في تقديم الدعم الفني للدول الأعضاء وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لوضع خطط عمل وطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 والتي ابتدأتها في العام 2017 وتعتزم متابعتها.
وألقت دواي الضوء على نشوء تحدٍّ جديد وهو تفشّي وباء كوفيد–19، حيث ارتأت الأمانة العامة أهمية مناقشة سبل التخفيف من حدّة الآثار السلبية لانتشار وباء كوفيد-19 على المرأة والفتاه، مع صنّاع القرار في الدول العربية. وقامت بعقد «الاجتماع الوزاري الاستثنائي عبر المنصة الرقمية لبحث» آثار فيروس كوفيد-19 على النساء والفتيات في يونيو 2020، وقد خرجت بعددٍ من التوصيات المهمة بمثابة خريطة طريق إرشادية لتخطّي هذه الأزمة.
كذلك أشارت إلى أحدث آليات لجنة المرأة العربية المعتَمدة على أعلى مستوى في مجال المرأة والأمن والسلام، وهما آلية «لجنة الطوارئ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلَّحة»، و«الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام»، التي تمّ اعتمادها في مارس 2020، وتضمّ في عضويتها دبلوماسيّاتٍ رفيعات المستوى من الدول العربية.
وأشارت دواي إلى انضمام الشبكة العربية لوسيطات السلام للاتحاد العالمي لشبكات وسيطات السلام Global Alliance، وأنه بمناسبة مرور عام على إنشاء الاتحاد العالمي، قدّمت الشبكة العربية لوسيطات السلام ثلاث جلسات مهمّة حول تعزيز ريادة النساء في الأمن والسلام.
جديرٌ بالذكر أن الأمانة العامة تعمل حالياً على إعداد استراتيجية وخطة عمل للشبكة العربية لوسيطات السلام، تعدّ الأولى من نوعها. حيث إن الشبكات الإقليمية الأخرى لا تمتلك استراتيجية تحدّد الأسس والمبادئ وخطوات عملها.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.