الجزء الثاني من كتاب “نساء سوريّة”
كتاب "نساء سورية"2008

دمشق/ وكالات محلية & انترنت- عادت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان لاستكمال سلسلة “نساء سوريّات”التي نشرت كتاب “نساء سورية” عام 2008، والذي تضمّن وقتها مسيرة 30 شخصية سوريّة نسوية، تلخّص سيرتهن الحراك النسوي السوري في النصف الأول من القرن العشرين وماقدّمته تلك السوريات الماجدات لجيل الحفيدات من أعمال جليلة مازلنا نقطف ثمارها إلى اليوم، وعلى وعد أن تُستَكمل أسماء النساء المتميّزات من الجيل الجديد، في الجزء الثاني من الكتاب.

ويعدّ الكتاب إضافة جديدة للمكتبة السورية فيما يخص السيرة والتراجم، وتأتي أهميته من أنه جمع سيرة حياة  نساء من حقول متنوعة كنّ الرائدات في مختلف الميادين السياسية والاجتماعية والثقافية والعلمية والفنية.

وقال الكاتب وعضو مجلس الشعب نبيل صالح أن الهيئة بصدد إصدار جزء ثاني من كتاب “نساء سورية”، وأضاف عضو مجلس الشعب: “أمامنا الآن عمل جليل لاستكمال تأريخ الحركة النسوية السورية برعاية من الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان في حال إنجاز اتفاق نهائي بيننا.”

يختصر كتاب «نساء سورية» رحلة معاناة المرأة السورية لإثبات وجودها في مجتمع سيطر عليه الرجال بشكل قسري، كما يقول نبيل صالح، المشرف على تحرير الكتاب في جزءه الأول. وحسب صالح يرصد الكتاب حياة «الأمازونات السوريات» المحاربات اللواتي فتحن أبواب مختبر الأنوثة ليتدفّق منه كنز الأمة وطاقاتها النسوية المخبوءة منذ قرون، مضيفاً أن هؤلاء الرائدات خرجن عندما كان الوطن غابةً للرجال ينادين بالعدالة والمساواة للمجتمع، فكان خروجهن افتتاحاً رسمياً لعصر النهضة في بلاد الشام.

كما يُعتبر «نساء سوريا» من الكتب النادرة التي تُغني المكتبة السورية بتسجيل رحلة كفاح المرأة السورية في فترة استقلال سوريا وما بعدها، وذلك من خلال تناول أسماء نساء سوريّات لامعات كان لهنّ دورهن الأساسي في تسطير تاريخ سوريا الحديث بحروفٍ من ذهب؛ حيث تناول الكتاب حياة 40 امرأة سوريّة لكلّ منهن قصتها في المعاناة وإبراز الذات في مجتمع ذكوري تسيطر عليه روح الاستبعاد لكل ما هو نسوي.

وتعتبر شخصيات الكتاب مثلاً أعلى للمرأة العربية السوريّة، وقد اعتبره البعض مرجعاً للمدرسة والبيت والمرأة في بلدنا، أما الشخصيات التي تناولها الكتاب فهي سيرة حياة ماري عجمي- وعادلة بيهم الجزائري- ونديمة المنقاري- وجيهان الموصلي- وإلفة الإدلبي- وثريا الحافظ- وسلمى الحفار الكزبري- وليلى الصباغ- وجمانة الأحمد- ونجاح ساعاتي- ووحيدة العظمة- ولوريس عازار- ومهاة فرح الخوري- ووصال فرحة بكداش- وسعادة عبد الله- وسعاد محمد- ونجاح بيرقدار- وخالدة سعيد- ونجاح العطار- وعواطف الحفار اسماعيل- وسنية صالح- وكوليت خوري- وناديا خوست- وبشرى كنفاني- وصبيحة جلب- وليلى قصير- وغادة السمان- ومنى واصف- ورويدة الجراح- وسلوى كضيب.

عشرون كاتباً وكاتبة شكّلوا ورشة عمل في العام 2008 لإنجاز الكتاب الأول التوثيقي والمرجعي، بالاعتماد على مصادر متفرقة، منها مجموعة من الكتب والدراسات أو الحوارات التي أنجزها صحفيون وكتاب سوريّون من منطلقات ذاتية في مراحل مختلفة، تبعاً للمناخات الثقافية السائدة في كلّ مرحلة. ليأتي كتاب (نساء سورية) ليكون أشبه بمرجع حقيقي يشكّل خارطة لمن تصحّ عليهنّ تسميات من قبيل «أضاحٍ في سبيل تطوّر واقع المرأة في سورية».

معدّو الكتاب: انتصار أدهمي، نعمة خالد، إنصاف حمد، نوال يازجي، أمامة الأحمد، ندوة النوري، أميمة دياب، هناء الطيبي، بديعة الجزائري، حسن حميد، ديمة ونوس، خضر الآغا، روزا ياسين حسن، سعد القاسم، سعاد جروس، عقبة زيدان، سمر يزبك، غسان الرفاعي، عزيزة السبيني، محمد منصور، نبيل صالح.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.  

كتاب "نساء سورية"2008

كتاب “نساء سورية”2008

تعليق واحد في “الجزء الثاني من كتاب “نساء سوريّة””

  1. يقول jdea Nofal:

    كل الشكر والتقدير لمن يساهم بتوثيق ما جرى..بغض النظر أعجبنا هذا الذي جرى أم لم يعجبنا.. النتائج التي بين أيدينا هي محصلة ما جرى فعليا.. ولا علاقة للخطابات و لاللشعر ولا للكذب بالنتائج….. مودتي…

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015