موقع (الشاهد.نت)- إنّ التهميش والعنف ضدّ المرأة عملٌ لا يرتبط بدولة معيّنة أو مجتمع معيّن، إن العنف ضدّ النساء هو مصطلح يُستخدم بشكل عام للاشارة إلى أيّ أفعال عنيفة تُمارس بشكل متعمّد أو استثنائي تجاه النساء. ومثله كجرائم الكراهية وجرائم حرب ضدّ الإنسانية؛ فإن هذا النوع من العنف يستند إلى الضحية كدافع رئيسي.
فيما عرّفت الأمم المتحدة العنف والتهميش ضدّ النساء بأنه أيّ اعتداء ضدّ المرأة مبني على أساس الجنس؛ والذي يتسبّب في احداث ايذاء أو ألم جسدي أونفسي للمرأة. ويشمل أيضاً التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان التعسفي للحريات، إن العنف ضدّ النساء في أغلب الاحيان يكون في المجتمعات غير المُتعَلّمة وفي الدول التي تعاني من مشاكل اجتماعية وحروب، إن العنف ضدّ المرأة والأسرة والمشاكل المرتبطة بالنساء سواء حدث في إطار الحياة العامة أو الخاصة.
كما نوّه الاعلان العالمي لمناهضة كلّ أشكال العنف ضدّ المرأة بأن هذا العنف قد يرتكبه مهاجمون من كلا الجنسين أو أعضاء في الأسرة أو العائلة أو حتى الدولة ذاتها. وتعمل حكومات ومنظمات حول العالم من أجل مكافحة العنف ضدّ النساء، وذلك عبر مجموعة مختلفة من البرامج؛ منها قرار أممي ينص على اتخاذ يوم من كلّ سنة كيومٍ عالمي للقضاء على التهميش والعنف ضدّ النساء.
إنّ الدول التي تحصل بها انتهاكات وتهميش وعنف تكون من الدول التي لا توجد بها ديمقراطية وحقوق الإنسان، حتى وصل العنف إلى الجنسين الرجال والنساء وحتى الأطفال. وأكّدت الأمانة العامة للأمم المتحدة على أهمية قضية انهاء العنف والتهميش ضدّ المرأة وايجاد الحلول لها بأسرع وقت ممكن. وتحتفل الأمم المتحدة كلّ سنة باليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة وتُبرز أهمية هذا الموضوع.. لكن لايزال العنف مستمراً، حيث تتعرّض النساء في كلّ أنحاء العالم لأعمال العنف وقالت المنظمة الدولية: “إنّ استمرار أعمال العنف والتهميش ضدّ المرأة أمرٌ مشين ويجب ان يتوقف لأن حقوق المرأة ليست امراً خاصاً بالنساء فقط، ولكن الرجال والفتيان أيضاً الذين دخلوا أخيراً كشركاء معنا في معركة مناهضة العنف ضدّ المرأة. وتدعو حملة اتحدوا لوقف العنف ضدّ المرأة الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات النسائية والشباب والقطاع الخاص ووسائط الإعلام ومنظومة الأمم المتحدة برمَّتها إلى التضافر في التصدّي للآفة العالمية المُتَمثّلة في ارتكاب العنف ضدّ المرأة والفتاة، ويجب اصدار قوانين وطنية للتصدّي لجميع أشكال العنف ضدّ المرأة والفتاة والمُعَاقَبة عليها، واعتماد وتنفيذ خطط عمل وطنية متعدّدة القطاعات، وتعزيز جمع البيانات عن انتشار العنف ضدّ المرأة والفتاة، وزيادة الوعي العام والتعبئة الاجتماعية، والتصدّي للعنف الجنسي.”