انترنت- توفيت الممثلة السورية مي سكاف الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس عن عمرٍ يُناهز 49 عاماً، ولم يُعلَن سبب الوفاة رسمياً حتى الآن، فبينما تحدّث فنانون سورييون عن وفاتها جرّاء نوبةٍ قلبية في مقر إقامتها في العاصمة الفرنسية باريس، أكدّت مصادر صحفية فرنسية أنّ الراحلة لم تكن مريضة، وكانت تجهّز نفسها للخروج، قبل أن يعود ابنها جود للبيت ويجدها فارقت الحياة.
بدورها دوّنت الصحفية ديمة ونوس، قريبة مي، على صفحتها الخاصة على الفيسبوك: “إلى الأصدقاء، أعتذر عن الردّ على اتصالاتكم ورسائلكم.. أنا وعائلتي في وضعٍ نفسي صعب جداً.. نعم، رحلت مي وخسرناها مع خساراتنا المُوجِعة.. لنا ولكم الصبر.. ولن أسامح من كان السبب.. مي رحلت في ظروفٍ غامضة! بانتظار نتائج التحقيق…”.
كما نعى فنّانون وكتّابٌ سوريون سكاف التي تعتبر أحد الوجوه الفنية البارزة المُؤيّدة للثورة السورية.
ولدت مي سكاف بدمشق سنة 1969، وقبل التوجّه إلى المجال الفني، درست الأدب الفرنسي في جامعة دمشق. و بدأت رحلتها مع الفن السوري في عام 1991. وسطع نجمها في أداء الأعمال التاريخية والاجتماعية، ونذكر منها مسلسل “جريمة في الذاكرة” سنة 1992، مسلسل “أنا وإخوتي” سنة 2009، المسلسل التاريخي “فوارس”، ومن آخر اعمالها مسلسل “أوركيديا” والذي جرى عرضه في موسم رمضان 2017.
هذا بالإضافة إلى عدّة أعمالٍ سينمائية على غرار فيلم “صهيل الجهات” سنة 1993، وفيلم “صعود المطر” سنة 1995.
وكانت سكاف من أوائل الفنانين المشاركين في الثورة السورية، حتى أنّها قادت مسيراتٍ سلمية مع فنانين سوريين آخرين. وجرى اعتقالها سنة 2011 بعدما انضمت لمظاهرةٍ أقيمت فى حي الميدان وسط العاصمة السورية دمشق مع مئات المثقفين والفنانين السوريين لمناصرة الثورة، وعُرِفَت المظاهرة وقتها بـ “مظاهرة المثقفين”.
واجهت الفنانة سكاف عدّة مضايقاتٍ، وتمّ الاستيلاء على منزلها قبل اضطرارها لمغادرة سوريا بسبب محاكمتها بتهمة “الاتصال بإحدى القنوات الفضائية ونشر أنباء كاذبة”.
أقامت سكاف في باريس منذ نحو عامين، بعد ما جاءت من الأردن إثر فرارها من دمشق في 2013.
وكان آخر ما كتبته سكاف عبر صفحتها على فيسبوك: “لن أفقد الأمل.. إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد”.