موقع صدى الواقع السوري الإلكتروني- “أصبح القطّ بياكل عشاه، هلق صار فيني آخد حقي منو…” وغيرها الكثير من العبارات التي باتت تتردّد على لسان نساء سوريات في ألمانيا، وهنّ يوجهن الكلام لأزواجهن، بعدما أصبحت المرأة أكثر قوّة في بلاد المهجر، معتبرةً أن الحكومة والقوانين تقف معها دائماً.
ومن إحدى القصص.. وجّهت إحدى المجموعات المهتمة بأخبار اللاجئين السوريين، نداءً لمساعدة شاب، تعرّض للظلم في ألمانيا، على حدّ وصف المجموعة.
وقالت المجموعة التي تحمل اسم “الجالية السورية في ألمانيا”: “هالشخص حالة من بين كتير حالات تعرضت للظلم والحرمان من الأولاد والسبب أنو المانيا بلد الحرية للمرآة….!”.
وتابعت المجموعة: “طبعاً كلامي هاد مانو تعميم للكل في بنات أصل وفي بنات قليلن أصل استغلو الحرية لظلم الرجل وكمان في رجال استغلت نفس القصة وظلمت المرأة.. فأرجوا من أي شخص قادر يوصل صوت هالاب الحزين إلي طلبو بس يشوف ولادو الي صرلو سنة ماشافن ولاسمع صوتن”.
ويطلب الشاب بحسب المجموعة، فقط أن يرى أطفاله، وهو دون أكل أو شرب، وأرفقت صورة له منشورة في إحدى الصحف، تقول: إنه “بلا أكل أو شرب منذ أيام”.
وتعتبر مسألة الطلاق والانفصال، بين الزوجين، من أكثر القصص وروداً على لسان الناس حين تأتي مسألة الهجرة إلى ألمانيا، معتبرين، أن المرأة تصبح اقوى واكثر جرأة على طلب الطلاق أو الانفصال بموجب محكمة في ألمانيا.
“أبو عبدو” سوريمن مدينة حماة، بقي أكثر من سنتين في تركيا برفقة أطفاله ينتظر الذهاب إلى زوجته في ألمانيا، وعندما سافر بموجب لمّ شمل، وصل إلى المطار لتأخذ منه الأطفال، وتطلب الطلاق، بحجة أنّ هذا الأمر كان يجب أن يتمّ منذ سنوات، والآن سنحت لها الفرصة أن تكون أقوى.
يقول أبو عبدو: لم يكن بوسعي فعل شيء، أعطيتها الأطفال، وأنا أكمل حياتي هنا وحيداً.
فيما تعتبر “عبير” وهي سوريّة في ألمانيا، أنّ هذه الحالات فردية، وليست عامّة، ومن الخطأ تعميمها، هناك مشاكل لدى أغلب الأسر السورية، ومن الطبيعي أن تُصفّى الحسابات في ألمانيا، لأن المرأة تشعر أنها أكثر جرأة.