“المرأة في حفظ السلام هي مفتاح السلام” شعار الأمم المتحدة لليوم الدولي لحفظة السلام
اليوم الدولي لحفظة السلام

الأمم المتحدة- خلال الاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، يوم أمس الجمعة، وضع الأمين العام أنطونيو غوتيريش إكليلاً من الزهور لتكريم جميع حملة الخوذ الزرقاء الذين فقدوا أرواحهم منذ عام 1948. كما منح الأمين العام وسام داغ همرشولد إلى 83 من قوات الجيش والشرطة والمدنيين ممن فقدوا أرواحهم في عام 2019.

وفي رسالة مصوّرة بهذه المناسبة، قال الأمين العام “نحتفي اليوم بما يزيد على مليون رجل وامرأة عملوا كحَفَظة للسلام تابعين للأمم المتحدة وبأكثر من 900 3 رجل وامرأة بذلوا أرواحهم في سبيل الواجب.”

كما أعرب الأمين العام عن امتنانه لـ 95 ألف شخص من الأفراد المدنيين وأفراد الشرطة والأفراد العسكريين المنتشرين حالياً في جميع أنحاء العالم. “وهم جميعاً يواجهون تحدّياً من أكبر التحدّيات على الإطلاق، ألا وهو الوفاء بما أُوكِلَ إليهم من ولايات متعلّقة بالسلام والأمن والقيام في الوقت نفسه بمساعدة البلدان على التصدّي لجائحة كـوفيد-19.”

تكريم المرأة

موضوع الاحتفال هذا العام هو “المرأة في حفظ السلام” ويسلّط الضوء على دورها المركزي في عمليات الأمم المتحدة. حيث أشار الأمين العام إلى أنّ “النساء يسهُل عليهنّ في الغالب التواصل مع المجتمعات المحليّة التي نخدمها، مما يمكّننا من تحسين حماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان والارتقاء بالأداء عموماً. لكن وبرغم ذلك، إنّ نسبة تمثيل النساء بين الأفراد النظاميين من الوحدات العسكرية وقوات الشرطة وموظّفي العدالة والسجون لا تتعدّى 6 في المائة في البعثات الميدانية.”

ومنح الأمين العام للأمم المتحدة أيضاً، ولأول مرة، “جائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية الأممية” لشخصين من عناصر حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة: القائدة كارلا مونتييرو دي كاسترو أروجو، ضابطة بحرية برازيلية تعمل في بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)؛ والرائدة سومان غواني، من الجيش الهندي، والتي خدمت في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان(أونميس).

وقد تمّ إنشاء الجائزة في عام 2016، وهي تعترف بعمل فردٍ من أفراد حفظ السلام في تعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن.

وإذ تحتفل الأمم المتحدة بالذكرى السنوية العشرين لصدور قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن؛ دعا الأمين العام إلى “أن نفعل المزيد لتحقيق تمثيل المرأة على قدم المساواة في جميع مجالات السلام والأمن. فلنواصل معاً خوض معركة السلام، وجهود دحر الجائحة، والبناء من أجل مستقبل أفضل.”

النساء ضروريّات لحماية المدنيين وبناء سلام دائم

بدوره، أشار جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، إلى أنّه في خضم قيود القيود المفروضة بسبب كوفيد-19، حيث يواصل حفَظَة السلام القيام بعملهم الأساسي، من الضروري ضمان مشاركة المرأة “الهادفة والمتساوية والكاملة في السلام والعمليات السياسية،” واصفاً المرأة بأنها “أساسية لحماية المدنيين وبناء سلام دائم”.

وأضاف أنّ “النساء العاملات في عمليات حفظ السلام يلعبن دوراً أساسياً في مساعدة المجتمعات في مكافحة جائحة كوفيد-19، ويجب أن يكُنّ جزءاً أساسياً من جميع الاستجابات الدولية والوطنية والمحلية.”

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت في قرارها 129/57، يوم 29 آيار/مايو ليكون اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة. ففي مثل هذا اليوم من عام 1948، أنشئت أول بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، وهي بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، والتي بدأت عملياتها في فلسطين.

اليوم الدولي لحفظة السلام

اليوم الدولي لحفظة السلام

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015