النساء قارئات عدّادات كهرباء في سوريا بسبب نقص الذكور
موظفات لقراءة عدادات الكهرباء في ريف دمشق (مصدر الصورة: سناك سوري)

دمشق/ وكالات- أكّد مدير كهرباء ريف دمشق خلدون حدي أنّه تمّ تعيِين عدد من النساء في مدينة قطنا بريف دمشق، للقيام بأعمال تأشير العدّادات الكهربائية وتبليغ المواطنين بالذمم المترتّبة عليهم، وبعض الأعمال الأخرى التي لا تحتاج إلى جهد عضلي.

وأشار حدي بحسب صحيفة “تشرين” الرسمية إلى أنّه ولأول مرة تمّ تعيين عدد من النساء في مدينة قطنا في ريف دمشق للقيام بأعمال تأشير العدّادات الكهربائية وتبليغ المواطنين بالذمم المترتبة عليهم وبعض الأعمال الأخرى التي لا تحتاج إلى جهد عضلي، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة هي الأولى من نوعها على مستوى دمشق وريفها بسبب نقص عدد العمال الذكور، حيث تمّ تكليف النساء بأعمال الجباية وتأشير العدّادات.

وأشار إلى أنّ هذه التجربة سوف تمتد إلى بقية مدن ريف دمشق لما لاقته من استحسان لدى المواطنين، لافتاً إلى أنّه “سيرافق العاملات مراجعون من مكتب الطوارئ ليتم تعليمهنّ طرق جلب التأشيرات والتعامل مع المواطنين”.

وقالت الصحيفة إنّ “النساء العاملات في هذه المهمة أكّدن أنهنّ لم يتعرّضن لأي صعوبات أثناء قيامهنّ بقراءة العدادات وتحصيل الذمم من المواطنين، بل على العكس أبدى الجميع رغبةً بالتعاون معهنّ وبشكل لافت”.

الجدير بالذكر أنها المرة الثانية، وفقاً للصحيفة، التي تعمل فيها موظَّفات على قراءة عدّادات الكهرباء والجباية في سوريا، وكانت المرة الأولى بمحافظة طرطوس في كانون الأول/ ديسمبر المنصرم.

كما أوضح لجريدة “تشرين”، رئيس مكتب طوارئ قطنا خليل كسيري؛ أنّ نقص العمال الفنيين في المكتب أدّى إلى طرح فكرة إشراك العنصر النسائي في تلك المهمة ولاقت الفكرة ترحيباً واسعاً حتى على مستوى أهالي المدينة، مؤكّداً أنّ الجباية في المدينة زادت بنسبة جيدة عما كانت عليه في السابق نظراً لتعاون المواطنين مع العاملات البالغ عددهن ثماني عاملات، كما أبدت بعض العاملات رغبةً في العمل وتعاوناً مع مكتب الطوارئ لأنّه لا يحتاج إلى جهد عضلي وهو عمل لا ينحصر فقط بالذكور بل أيضاً بالنساء.

وتعود أسباب هذه الظاهرة إلى هجرة الشباب خارج البلاد، وعزوفهم عن العمل والتخفّي هرباً من الملاحقة، لأداء الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، الأمر الذي قلّل فرص العمل لدى الشباب، وجعلت نسبة فرص الشابات تستحوذ على الوظائف الحكومية والرسمية.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.  

موظفات لقراءة عدادات الكهرباء في ريف دمشق (مصدر الصورة: سناك سوري)

موظفات لقراءة عدادات الكهرباء في ريف دمشق (مصدر الصورة: سناك سوري)

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015