الوزيرة ريا الحسن تؤكد أهمية مشاركة المرأة اللبنانية في صنع القرار
طاولة مستديرة في وزارة الخارجية السويدية/ lebanon24

ستوكهولم/ وكالات- على هامش مؤتمر ستوكهولم الذي نظّمه “معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام” تحت عنوان “من الاستجابة للأزمات إلى بناء السلام”، شاركت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن في طاولة مستديرة في وزارة الخارجية السويدية تحت عنوان: “النساء في القيادة من أجل سلام مستدام – نحو تطبيق هدف 16 من أهداف التنمية المستدامة” بحضور 16 امرأة قيادية من كافة أنحاء العالم.

وأكّدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن أنه «من دون مشاركة المرأة في عملية صنع القرار، فإن الدول لن تتمكن من تحقيق سلام مستدام. ومن دون هذا الأمر، فإننا لن نتمكن من الوصول إلى تنمية مستدامة»، لافتة إلى أن «هناك الكثير من التحديات البنيوية والسياسية التي يجب العمل على معالجتها».

كما عرضت لمراحل تعيينها من وزيرة للمالية إلى وزيرة للداخلية والبلديات، فقالت: «إن تعيينها شكل مفاجأة للجميع، وإن هذا الأمر حصل بسبب إيمان رئيس الحكومة سعد الحريري بدور المرأة، فأولاها حقيبتين مهمتين»، موضحةً أن تقبّل الآخرين لتسلّم امرأة حقيبة أساسية تبدّل إيجاباً خلال السنوات العشر التي كانت فيها وزيرة للمالية، واليوم وزيرة للداخلية، حيث إنها تحصل الآن على تأييد واسع، لا سيما من الجمعيات النسائية التي تدعمها بشكل كامل، وتقبّل نسبة كبيرة من الرجال لمنصبها الجديد.

وشرحت أنها، منذ توليها، أرادت أن ترسم صورة جديدة لوزارة الداخلية، بحيث تكون قريبة من المواطن، وأنها تعمل لخدمته تحت سقف القانون، بموازاة الاهتمام بأمور الأمن والحفاظ عليه.

كما أوضحت أنها ستعمل من أجل إقرار كوتا نسائية في الانتخابات البلدية المقبلة. ودعت كل امرأة إلى «أن تعزّز ثقتها بنفسها، وأن تتأكّد من قدرتها على الإنجاز»، وقالت إنه «يجب الاستعانة بالأرقام العلمية لتبيان أهمية مشاركة المرأة في تغيير المجتمع إيجاباً».

وأشارت الحسن في مداخلتها إلى أنّ “تمثيل المرأة في قرار الأمن والسلام لا يزال متواضعاً في العالم رغم التطورات التي تحقّقت في هذا الإطار”.

ولفتت إلى أنّ “مشاركة المرأة في عملية بناء السلام أساسية من أجل تطبيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة لاسيما الهدف 16 منها والمخصّص لتشجيع وجود المجتمعات السلمية الشاملة للجميع تحقيقاً للتنمية المستدامة، وتوفير إمكانية اللجوء إلى القضاء أمام الجميع، والقيام على جميع المستويات ببناء مؤسسات فعالة خاضعة للمساءلة”.

واعتبرت أنّه “من دون مشاركة المرأة في عملية صنع القرار، فإنّ الدول لن تتمكن من تحقيق سلام مستدام، ومن دون هذا الأمر فإننا لن نتمكن الوصول إلى تنمية مستدامة”.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”. 

طاولة مستديرة في وزارة الخارجية السويدية/ lebanon24

طاولة مستديرة في وزارة الخارجية السويدية/ lebanon24

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015