اليوم العالمي للفتاة 2020 “صوتي، مستقبلنا القائم على المساواة”
اليوم الدولي للفتاة

الأمم المتحدة & وكالات- صادف أمس الأحد الـ11 من أكتوبر اليوم العالمي للفتاة،وهو يهدف إلى تركيز الاهتمام على الحاجة إلى التصدّي للتحدّيات التي تُواجهها الفتيات وتعزيز تمكين الفتيات وإحقاق حقوق الإنسان المكفولة لهنّ.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أكّدت أن شعارها هذا العام هو “صوتي، مستقبلنا القائم على المساواة”، داعيةً إلى استغلال الفرصة لوضع “رؤية جديدة لعالم أفضل يستلهم طموحات الفتيات المُراهِقات، بأن يكنّ فاعلات ويحقّقن الإقرار بطاقاتهنّ ومراعاة احتياجاتهنّ والاستثمار بهنّ”.

وأضافت اليونيسيف: “يركّز اليوم الدولي للفتاة للعام 2020 على مطالبهنّ في: العيش حياة خالية من العنف الجنسني، والممارسات المؤذية، والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، إضافةً إلى تعلّم مهارات جديدة لتحقيق المستقبل الذي يخترنه وأن يقُدنَ كجيلٍ من الناشطات أنشطةً تعجّل تحقيق التغيير الاجتماعي”.

بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش؛ إنّ المُراهِقات، بما يخلقنَه من حركات عالمية من أجل التغيير، هنّ القادة الجُدد في عصرنا. وهنّ مستعداتٍ للتحدّي، داعياً بمناسبة اليوم الدولي للطفلة، إلى توحيد الصفوف معهنّ ومن أجلهنّ. “ولنحرص على تنمية مواهبهنّ وإعلاء أصواتهنّ ولنعمل معاً من أجل مستقبل أفضل وأكثر مساواة لنا جميعاً.”

ولفت الأمين العام إلى أنّ “الفجوة بين الفتيات والفتيان لا تزال واسعة بشكل لا يمكن قبوله. فالمُراهِقات محرومات من الفرص في مجالات العلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ليس بسبب قصور في مواهبهنّ أو طموحاتهنّ – بل لأنهنّ فتيات”، مشيراً إلى أنه على الصعيد العالمي، فإن نسبة النساء في صفوف خريجي هذه المواد تقلّ عن 15% في أكثر من ثلثي البلدان.

وكانت الأمم المتحدة قد نظّمت، يوم الجمعة الفائت، مناقشة مفتوحة عبر الإنترنت، احتفاءً باليوم الدولي للطفلة، بمشاركة ناشطات شابات من مختلف أنحاء العالم. ونظراً لأن جائحة كوفيد-19 تزيد من عدم المساواة بين الجنسين والاقتصاد، فقد طالبت المشارِكات بعالم أكثر عدلاً وإنصافاً للفتيات.

وتحدّثت قيادات وصانعات سياسات عن مجموعة من الموضوعات المهمة لحماية وتمكين الشابات. وفي كلمتها الافتتاحية في الفعالية، قالت نائبة الأمين العام أمينة محمد مخاطبةً الفتيات: “كنّ جريئات في مطالبكنّ وواثقات في كل خطوة تتخذنها”.

وبينما نحتفل بإنجازات وإمكانيات الفتيات، دعت نائبة الأمين العام إلى ضرورة مواصلة الضغط من أجل التغيير. وأضافت: “حلولكنّ وأفكاركنّ ضرورية لتسريع وتيرة التقدّم”.

كما سلّطت المناقشة، التي تركّزت حول العِرق ونوع الجنس والمساواة، الضوء على المثليّات، مزدوجات الجنس، المتحوّلات جنسياً، وكذلك الفتيات الملوّنات.

فبينما تتعرّض فتيات مجتمع الميم للتمييز والتنمّر، واللذين يمكنهما أن يؤدّيا إلى تجنّب الذهاب إلى المدرسة، وتدنّي احترام الذات الشخصية والأكاديمية، فإنّ الفتيات من ذوات البشرة الملوّنة أكثر عرضة للإيذاء اللفظي والجسدي والجنسي، وفقاً لمشاركات في المناقشة الافتراضية.

معلومات أساسية

في عام 1995، عُقِد المؤتمر العالمي المعني بالمرأة في العاصمة الصينية بكين، واعتمدت البلدان بالإجماع إعلان ومنهاج عمل بيجين، الذي يُعدّ الخطة الأكثير تقدّماً على الأطلاق للنهوض بحقوق النساء والفتيات. وكان هذا الإعلان هو أول صك دولي يدافع عن حقوق الفتيات على وجه التحديد.

وفي يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2011، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها 66/170 لإعلان يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام باعتباره اليوم الدولي للطفلة، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحدّيات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم.

ويهدف اليوم الدولي للطفلة إلى تركيز الاهتمام على الحاجة إلى التصدّي للتحدّيات التي تواجهها الفتيات وتعزيز تمكين الفتيات وإحقاق حقوق الإنسان المكفولة لهنّ.

للمراهقات الحقّ في التمتّع بحياة آمنة والحصول على التعليم والصحة، وليس فقط خلال هذه السنوات التكوينية الحاسمة من عمرهنّ، ولكن أيضاً في مرحلة نضجهنّ ليصبحن نساء. إذا تمّ تقديم الدعم بشكل فعّال خلال سنوات المراهقة، فإن الفتيات لديهنّ القدرة على تغيير العالم من خلال تمكين الفتيات اليوم، وأيضاً في الغد ليصبحن عاملات وأمهات ونساء أعمال وموجّهات ورئيسات أسر، وقادات سياسية.

إن الاستثمار في تحقيق قوة المُراهِقات والتمسّك بحقوقها اليوم سيعود بمستقبل أكثر عدلاً وازدهاراً، حيث أنّ نصف البشرية هي شريكة على قدم المساواة في حلّ مشاكل تغيّر المناخ والصراع السياسي والنمو الاقتصادي والوقاية من الأمراض و الاستدامة العالمية.

استطاعت الفتيات تجاوز الحواجز التي تفرضها القولبة والإقصاء، بما في ذلك الممارسات التي تستهدف الأطفال ذوي الإعاقة ومن يعيشون في مجتمعات مهمَّشة. وتُنشئ الفتيات -بوصفهن رائدات أعمال ومبتكرات وذوات مبادرات للحركات العالمية- بيئات مناسبة لهنّ وللأجيال المقبلة.

إنّ تمكين النساء والفتيات وتعزيز المساواة بين الجنسين أمر بالغ الأهمية لتسريع التنمية المستدامة. وإن إنهاء جميع أشكال التمييز ضدّ النساء والفتيات ليس حقّاً أساسياً من حقوق الإنسان فحسب، بل له تأثير مضاعف كذلك في جميع مجالات التنمية الأخرى.

اليوم الدولي للفتاة

اليوم الدولي للفتاة 

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

أترك تعليق

المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015