غزة/العربي الجديد- عُرضت أفلام عدة حول قضية العنف ضدّ المرأة في قطاع غزة، تحت شعار “حقوق المرأة حقوق إنسان – بدايات برتقالية”، يوم الخميس، وتناولت الصعوبات والمتاعب التي تواجه المرأة الفلسطينية، وطالبت بوقف أعمال العنف ضدّها.
وجاء ذلك ضمن “مهرجان أفلام حقوق الإنسان الخامس”، الذي نظمه “مركز الإعلام المجتمعي”، وحضره عدد من المهتمين والمختصين، وممثلي المؤسسات النسوية والحقوقية في قطاع غزة، ووُسِموا جميعاً بالشعار البرتقالي على صدورهم.
وافتتح المهرجان بفيلم “عذراً صباح” (2013) للمخرج الفلسطيني، مهند المصري، وسلّط الضوء على واقع امرأة مطلقة عانت كثيراً في حياتها بسبب تصرفات زوجها والعنف الممارس عليها، تلاه عرض تقرير مصوّر عن الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة والإعاقة الحركية، للمخرج الفلسطيني، خالد الحناوي.
وتم أيضاً عرض فيلم “ديوان مُشَرَع” (2014) للمخرجة الفلسطينية، نجاح عوض الله، بالإضافة إلى فيلم “ذاكرة البيوت” (2015)، الذي وثّق حالات اعتداء من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي على النساء الفلسطينيات وأسرهن خلال العدوان على قطاع غزة في عام 2014، وفيلم “العروسة” (2016)، وأخرج الفيلمين الفلسطيني خليل المزين.
وقالت مديرة المشاريع في مركز الإعلام المجتمعي، خلود السوالمة، إن المركز ينظم “مهرجان أفلام حقوق الإنسان” منذ عام 2012، موضحة أن المهرجان الخامس عرض خمسة أفلام من إنتاج المركز خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى فيلم واحد أنتج في العام الحالي.
وأشارت السوالمة، في حديثها لـ “العربي الجديد”، إلى أن المهرجان جاء ضمن فعاليات “16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء”، ويخدم الفكرة نفسها، وأضافت: “سنلوّن العالم باللون البرتقالي كي يخلو من كافة أشكال العنف ضد النساء، فالعنف مرض لا بدّ من القضاء عليه”.
وأكدّت أن مناهضة العنف ضد النساء مسؤولية كل أفراد المجتمع، لافتة إلى أن الأفلام التي عرضت “توثق” الوضع الذي تعانيه النساء في جميع المجالات، وهي بمثابة “ناقوس خطر يدق في آذان كل المسؤولين وصنّاع القرار من أجل التحرك جدياً لنصرة النساء”.
بدورها، شددت المخرجة الفلسطينية، اعتماد وشح، على أهمية الأفلام والأعمال المصورة التي تنقل واقع المرأة الفلسطينية، وقالت إن الحراك السينمائي فعّال في مناقشة هذه القضايا، ولفتت إلى أن “سكان غزة بحاجة إلى الأنشطة والمهرجانات والأفلام التي تعكس واقعهم، وتعكس حياتهم اليومية”.
وأشارت وشح لـ”العربي الجديد” إلى أن الأعمال التي أنتجت خلال الفترة السابقة جسدت الواقع السياسي وتأثيره على المرأة الفلسطينية من جميع النواحي.