لندن/ صدى البلد- في الذكرى المئوية لحق المرأة في التصويت في المملكة المتحدة، تنطلق خطط مثيرة للجدل لنقل تمثال إميلين بانكيرست من موقعه بالقرب من مبنى البرلمان إلى جامعة ريجنت الخاصة التي يقع مقرها في ريجنت بارك ببريطانيا.
و”إميلين بانكيرست” (1858 – 1928) هى ناشطة سياسية بريطانية وقائدة الحركة البريطانية التي ساعدت المرأة في الحصول على حق التصويت .. وفى عام 1999 ، اختارتها مجلة “تايم”ضمن أهم 100 شخصية في القرن العشرين، مؤكّدةً أنها تعدّ مثلاً أعلى للمرأة في الوقت الراهن.. فقد قادت المجتمع نحو مسارٍ جديد، إلا انها تعرّضت لنقدٍ شديد بسبب خططها المتشدّدة، حيث تباينت آراء المؤرخين حول مدى فعالية هذه الخطط ومع ذلك يعدّ عملها عنصراً حاسماً في إعطاء المرأة حقّ التصويت في بريطانيا.
وأرجع “ليام أوكونور”، الذي تمّ تكليف شركته المعمارية – ومقرها لندن- الإشراف على مشروع نقل التمثال، أن السبب الأصلي في هذه الخطوة هو منح التمثال “مكاناً بارزاً” .. مضيفاً: “في البداية كانت الخطة هي إيجاد مكانٍ أفضل في ساحة البرلمان، ولكن بعد تحليل المقياس مقارنةً مع غيره من التماثيل في المنطقة مثل تمثال “لنكولن وكانينج” قرّرنا ذلك”.
وفي إطار المقترحات التي وضعتها “مؤسسة إميلين بانكيرست” غير الربحية، فإنّ التمثال – الذي قام بتنفيذه المثال “آرر جورج ووكر” في عام 1939، يقف في حدائق برج فيكتوريا بالقرب من مبنى البرلمان، وسينتقل إلى الفناء الأمامي من حرم جامعة لندن.
تُوفّيت بانكيرست في 14 يونيو/حزيران عام 1928، بعدما قام قانون تمثيل الشعب (1928) الصادر عن حكومة المحافظين بمدّ حقّ التصويت ليشمل كلّ النساء الذين يتجاوز عمرهنّ 21، وذلك في 2 يوليو/تموز 1928. وقد تم إحياء ذكراها بعد وفاتها بعامين من خلال تمثالٍ في حديقة فكتوريا تاور جاردنز (Victoria Tower Gardens)في لندن.