بمناصب حساسة… النساء يغزين وكالة الفضاء “ناسا”
غزو النساء لوكالة الفضاء ناسا

موقع (7al) الإلكتروني- نشرت مجلة مدام لوفيغارو الفرنسية، يوم أمس، تقريراً عن غزو النساء لوكالة الفضاء ناسا، ففي شهر نيسان الماضي، تصدّرت صورة الباحثة “كاتي بومان”، عناوين الصحف ووسائل الإعلام المختلفة بعد أن سمحت بعرض أول صورة على الإطلاق للثقب الأسود. وفي الوقت الذي غالباً ما يكون فيه دور العالمات النساء مغيّباً، فقد أعلنت وكالة ناسا للتو بأن غالبية كوادرها وإدارييها هن من العنصر النسائي.

وفي الوقت الحالي، فإن ثلاث أقسام علمية من أصل أربعة في وكالة ناسا، تديرها سيدات. وهي المرة الأولى في تاريخ وكالة الفضاء هذه. ففي يوم الجمعة الماضي العاشر من أيار، أعلن “توماس زوربوشن”، عالم الفيزياء الفلكية السويسري – الأمريكي والمدير المساعد في البعثة العلمية في ناسا، بابتهاج: “أنا فخور اليوم بأن أعلن لكم بأنه ولأول مرة في تاريخ وكالة ناسا تتولى النساء إدارة ثلاثة من أربعة أقسام ناسا العلمية. إنّهن سوف تلهمن الجيل القادم من النساء وتعطيهن الرغبة بأن يصبحن رائدات في استكشاف الفضاء، في الوقت الذي نقترب فيه من موعد ذهاب أول امرأة إلى سطح القمر”.

ويبيّن التقرير بأنه ومن المديرات الثلاث في الوكالة، تظهر العالمة “نيكولا فوكس” على رأس قسم الفيزياء الشمسية، وهو علم فهم الشمس وتفاعلها مع الأرض والنظام الشمسي. حيث تدير فوكس مع فريقها بعثة مسبار شمسي مدرّع، الهدف منه الحصول على بيانات غير مكتشفة بعد عن الشمس. حيث تقول فوكس في تصريح لها بأنه: “ومنذ أن رفع الناس نظرهم لأول مرة للأعلى وهو ينظرون إلى هذا الضوء المتلألئ في كبد السماء”. وتضيف: “نحن في الحقيقة القسم العلمي الأقدم في العالم”.

أما بالنسبة لـ “ساندرا كوفمان”، فهي على رأس إدارة القسم الأرضي، والذي يهتم بشكلٍ خاص بالكوارث الطبيعية (العواصف والأعاصير..الخ) والمحيطات ومشاكل الصحة العامة. وهي إدارة سريعة التوسع بسبب مشاكل التلوث وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، والتي تؤدي إلى ظواهر جديدة ومخيفة من حيث الحجم.

بدورها تدير “لوري غالز” قسم دراسة النظام الشمسي. حيث يتولى هذا القسم دراسة الكواكب كالمريخ والمشتري، ويحاول معرفة فيما إذا كانت الحياة “خارج كوكب الأرض” موجودة فعلاً أم لا.

وتنهي مجلة مدام لوفيغارو تقريرها بالإشارة إلى أنه، وحتى تاريخ اليوم، لم تتول أية امرأة منصب المدير العام لوكالة ناسا. لكن التقدّم في هذا الاتجاه من حيث الكفاءات بات ظاهراً للعيان. وإذا كانت الرحلة الأمريكية القادمة إلى سطح القمر ستتم في العام 2024، كما يتمنى دونالد ترامب، فيتوجب أن يكون نصف طاقم هذه الرحلة من النساء.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.  

غزو النساء لوكالة الفضاء ناسا

غزو النساء لوكالة الفضاء ناسا

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015