صبا خير بك/سانا- غيّرت مشاريع المرأة الريفية حياة آلاف المستفيدات في قرى محافظة حمص. حيث أثمرت المنح المقدَّمة لهنّ في تأمين مردود مادي وتحسينه، عبر تقديم مستلزمات الإنتاج، والتي شملت شبكات ري بالتنقيط، وبذار خضار، ومنح دجاج، وخلايا نحل، وإصبعيات سمك وغيرها.
المهندسة منى محفوض، رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرية زراعة حمص، بيّنت في تصريحٍ لنشرة سانا الاقتصادية أنّ المشروع الوطني للزراعة الأسريّة، والذي انطلق عام 2017، حظيَ باهتمامٍ كبير من الجهات المعنية، وتمّ تنفيذه على ثلاث مراحل، واستهدف نحو 5500 مستفيدة. وتتلخّص فكرته في زراعة الحدائق المنزلية لتأمين اكتفاء ذاتي من المنتجات الزراعية، وتحقيق فائض يتم بيعه، لافتةً إلى نجاح المشروع من خلال زيادة عدد النساء الراغبات في الإستفادة منه والمشاركة فيه، إضافةً لإيجاد حلول تسويقية؛ عبر تأمين ثلاثة أسواق لبيع منتجات المرأة الريفية مجاناً ودون أعباء إضافية على الأُسَر.
وبالنسبة للمشاريع الأخرى؛ أشارت محفوض إلى استهداف نحو 56 ألف مستفيدة لغاية تاريخه، منهنّ أكثر من 2000 مستفيدة شملتهنّ منحة الدجاج البيّاض، للتشجيع على التربية الأسريّة لتامين حاجة الأسرة وتحقيق فائض منها، كما تمّ توزيع 250 منحة إصبعيات من السمك الخاص بالتربية المنزلية، مبيّنةً أنّ هناك منحاً حكومية جديدة خلال الفترة القادمة تشمل الدجاج البياض، ومنحة خلايا نحل، كما ستتم متابعة مشروع الزراعة الأسريّة لبقية المناطق التي لم يتم تشميلها حتى الآن.
وأشارت السيدة ابتسام علي جلودي، من بساتين الوعر، إلى أنه تمّ تقديم منحة لها تتضمّن شبكة ري وبذار (فول وبازلاء وسبانخ وسلق). وقد ساهمت هذه المنحة في تحسين الوضع الاقتصادي لأُسرتها، حيث زرعت البذار من المنتجات وحقّقت الاكتفاء الذاتي، ودخلاً إضافياً من خلال بيع الفائض.
بدورها بيّنت السيدة نسرين أحمد جمعة أنّها أمّنت دخلاً مالياً حسَّنَ معيشة أسرتها من خلال المنحة التي حصلت عليها، والمتضمّنة بذار خضار منوّعة وشبكة ري بالتنقيط، بالإضافة لتأمين حاجتها من تلك المنتجات.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.