لاهور/ أ ف ب- تمتطي مجموعة نساءٍ باكستانيات بفخرٍ درّاجاتهن الناريّة الزهرية الصغيرة الجديدة وينطلقن على الطرقات، بعد انخراطهنّ في حملةٍ تهدف الى مساعدة النساء على كسر القيود المُحافِظة.
ورؤية النساء على درّاجاتٍ ناريّة في باكستان ليست بالأمر النادر.. لكنهنّ يجلسن عادةً في المقعد الخلفي ويتشبثن بالسائق الرجل مع عدّة أطفال. وتبقى قيادة المرأة لدرّاجةٍ ناريّة من المُحرَّمات في هذا البلد المُحافِظ.
إلا أنّ الحكومة في ولاية بنجاب في وسط البلاد تحاول منذ سنتين دفع النساء إلى الانخراط في حملةٍ بعنوان «نساءٌ على العجلات». وقد جرى تدريب الكثير من النساء على قيادة دراجاتٍ ناريّة صغيرة في إطار هذه الحملة، والتي تهدف كذلك إلى التنديد بالعنف الذي تقع ضحيّته النساء، وضدّ التحرّش في الشارع.
تظهر دراساتٌ حديثة أن نحو 75 ٪ من الباكستانيات لا يدخلن سوق العمل بسبب صعوباتٍ في التنقّل خصوصاً. وقال سلمان صوفي مدير قسم الإصلاحات الاستراتيجية في إدارة ولاية بنجاب: «الهدف عموماً هو تسهيل تنقّل المرأة لأن استقلاليتها وتحرّرها الاقتصاديين رهنٌ بذلك».
وأضاف: «لذا نقدّم ثلاثة آلاف درّاجة نارية صغيرة وقد درّبنا 3500 امرأة في كلّ أرجاء بنجاب وهذا الأمر سيتواصل حتى نصل إلى هدفنا بتوفير عشرة آلاف درّاجةٍ ناريّة أو أكثر».
وقد انطلقت عشراتٌ من أولئك النساء نهار الأحد على طرقات لاهور.
وبدورها قالت نيجن وسيم «لقد أصبحنا مستقلّات»، مشدّدةً على أن الدرّاجة الناريّة ستسمح للنساء «بالقيام بما يحلو لهنّ. قبل ذلك كنا نعتمد كليّاً على شخصٍ آخر».
وقالت طلعت شاهين «اليوم نحن أمام خطوةٍ إيجابية. نحاول جمع هؤلاء الشابات لكي يصبحن مستقلّاتٍ ويشعرن بالثقة ويتمكّن من التنقّل والعمل إلى جانب الرجال».