وكالة أنباء براثا- تميزت المرأة، عبر العصور القديمة والحديثة، بمشاركتها الفاعلة في شتى المجالات، فالمرأة شاعرة، ملكة، عالمة، محاربة وفنانة، فدور المرأة لا يقتصر على دورها في بناء الأسرة ورعاية البيت فقط، بل يقع على عاتقها كأم، مسؤولية تربية الأجيال، وتتحمّل كزوجة أمر أدارة البيت والاقتصاد.
المهام التي تمارسها المرأة في مجتمعاتنا، لا يمكن الاستهانة بها أو التقليل من شأنها، فالمرأة بحدّ ذاتها تمثّل نصف المجتمع.
فالمرأة لا يمكن وصفها، على أنها المربية وربّة المنزل، وتنشغل بصفةٍ خاصة بتربية الأولاد والعمل في المنزل فقط؛ بل على العكس، المرأة وعلى مرّ التاريخ تصنع نفسها بالانجازات والقوة، فهي: الطبيبة والمحامية والإعلامية والمهندسة والمعلمة… والاهتمام بقضية تمكين المرأة، وإتاحة الفرصة لها لممارسة دورها، بفعالية مثل الرجل والمساهمة بصنع القرارات، في مختلف مجالات الحياة (الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية)، أمرٌ هام جداً ويخدم المجتمع.
تداولت العديد من المنظمات والهيئات والدول، الاهتمام بالمرأة، وأن لايقتصر دورها داخل عشّ الزوجية فقط، وذلك من خلال أقامة مجموعة من المؤتمرات والندوات، وذلك للإشارة إلى أهمية تمكين المرأة، وإعطائها الحقّ الكامل بالعمل في كافة الميادين.
كما يمكن للمرأة، أن تكون ذات منصبٍ أعلى من ذلك، وهذا هو مطلبنا بأن تشارك المرأة في البرلمان و الوزارات، وزيادة نسبة تمثيلها، وتعتبر مشاركة المرأة في العمل السياسي؛ وما يمكن أن تجلبه معها من أراءٍ مختلفة، للقضايا المتعلّقة بالسياسات الأساسية، يمكن أن تساعد على اكتشاف أبعادٍ جديدة، في معركة مكافحة الفساد التي تتعرّض لها الدول والحكومات.
فيما يتعلّق بعمل وتمثيل المرأة في البرلمان، لابد من السعي والعمل على وضع القوانين، التي تدعم تمكين المرأة بجميع المجالات، يمكن للنساء العمل في البرلمان والأنشطة السياسية، بتزويدهنّ بالتدريب والأدوات اللازمة، التي تمكِنهنّ من إثارة قضايا الفساد في البرلمان، والعمل كذلك على تأسيس مجموعاتٍ نسائية داخل البرلمان، تعمل على تطبيق قدرات المرأة ومهاراتها، لإفادة العمل الذي تقوم به على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والخاصّة بالمساواة بين الجنسيين.
إنّ تطوّر المرأة في هذا المجال، بات ملحوظاً ويتزايد بشكلٍ كبير في عددٍ كبير من الدول العربية، التي عملت على فسح المجال للمرأة، وحضورها في الهيئات التشريعية والمجالس النيابية، لاسيما في بلدان (المغرب العربي ومصر)، وهي البلدان التي تشكّل، أمثلةً لافتة ومثيرةً للاهتمام، من أجل فهم علاقة دور المرأة، في اللجان البرلمانية بشكلٍ أفضل، بالمقارنة مع البلدان العربية الأخرى، حيث نمى فيها دور المرأة بشكلٍ لافتٍ، ومع ذلك فالمرأة كانت ولازالت، جزءٌ لا يتجزأ من مسيرة الشعوب، نحو التطوّر والسير في الحياة بشكلٍ أفضل.