لينا ديوب/ snacksyrian- اجتمع شغف “رانيا” كطالبة هندسة زراعية في سنتها الخامسة بمعرفة كلّ شيء عن عالم النحل، مع حاجتها للعمل، لتبدأ عملاً قلّما نجدُ الفتيات يتجرأن على مزاولته كمهنة وهو تربية النحل واستخراج العسل وتسويقه.
لم يكن لدى “شامية”، كما تقول لسناك سوري، أي خوف من النحل ولسعاته، بل تغلّبت على الصعوبات الأخرى ومنها بُعد المَنحَلة عن مكان سكنها، وصعوبة المواصلات من قلب “دمشق” إلى “مسرابا” في “ريف دمشق”، كما أنّ ارتداء البدلة الواقية للنحل تحت أشعة الشمس ليس سهلاً، بل متعب جداً حسب وصفها.
تلقى “شامية” الدعم من أهلها وصديقاتها الفتيات، وتعتمد على السوشال ميديا لتسويق العسل الذي تنقُله بنفسها على دراجتها (البسكليت). وقد اختارت أن تكون رسالتها للماجستير عن النحل أيضاً وأنواع العسل، علماً أنها كانت الخريجة الأولى على دفعتها وحصلت في سنتها الدراسية الرابعة على شهادة الباسل للمتفوقين.
تتابع المهندسة الشابة عملها أيضاً كمتطوّعة بتدريب أشخاص مصابين بمتلازمة داون وذوي الاحتياجات الخاصة، على الرقص الرياضي.
“شامية” نموذجٌ للشابّة السورية التي تمكّنت بعزيمتها وتعبها من التغلّب على أصعب الظروف، لتثبت أنها قادرة وفاعلة ولاحدود لطموحاتها.
يُذكر أنّ الشابّة السوريّة “رانيا شامية” من مواليد “دمشق” عام 1997، طالبة هندسة زراعية، حاصلة على شهادة مدرّبة رياضية من “الاتحاد الرياضي العام”، وعلى شهادة مصدَّقة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بفنّ التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى شهادة مدرّبة رياضية في الآيروبيك والزومبا.