رسالة مفتوحة من المدراء والمديرات الإقليميين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في المنطقة العربية إلى حكومات دول المنطقة
هيئة الأمم المتحدة للمرأة

arabstates.unwomen-أطلق الأمين العام للأمم المتحدة في بداية هذا الأسبوع نداء من أجل إنهاء العنف في كل مكان مؤكدا ضرورة وقف العنف في المنزل. لذا فإننا كمدراء ومديرات في منظمات الأمم المتحدة الأربعة في المنطقة العربية نعمل معا على تسليط الضوءعلى أهمية العدالة والمساواة بين الجنسين أمام القانون، كمسار أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ندعو حكومات الدول العربية الى التجاوب مع هذا النداء.

لقد طبقت العديد من دول المنطقة إجراءات لتقييد الحركة من أجل التصدي لانتشار جائحة كوفيد-19 ومنها حظر التجول. وفي نفس الوقت يجب أن نحرص في هذه الإجراءات على “عدم الحاق الضرر”. فقد رأينا أثر هذه الإجراءات على توفر الخدمات المقدمة للناجيات من العنف وقدرة الوصول إليها في كل المنطقة وفي المقابل لحظنا ازديادا في طلب الخطوط الساخنة وخدمات الدعم الأخرى في بعض البلدان.

نحن نحث الحكومات أن تدعّم الخدمات الموجودة حاليا وأن توفر حلولا بديلة لضمان الأمن والأمان للنساء والفتيات في بيوتهن ولمساعدة الناجيات من العنف في هذه المرحلة الزمنية .ومن ضمن هذه الحلول زيادة الوصول الى الخطوط الساخنة وتوفير خدمات إدارة الحالات عن بعد والخدمات الصحية والاجتماعية الأساسية وخدمات الشرطة والعدل حيث انه قد تم اغلاق المحاكم في بعض الدول .ومن الضرورة أن تصمم هذه الحلول بشكل شمولي بحيث تصل الى النساء في أصعب الظروف وأن تتمحور حول الناجيات من العنف وأن يتم تحديث طرق الإحالة لتتناسب مع الوضع الحالي.

إن المنطقة العربية تستضيف عددا كبيرا من اللاجئات والنازحات بالإضافة الى العاملات المهاجرات. والنساء والفتيات في هذه الوضعيات يواجهن أعبا ء إضافية ومخاطر أكبر للوصول الى الخدمات. لذا فلا بد من جهود إضافية لضمان أمنهن وسلامتهن.

نحن المدراء الإقليميين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا نحث حكومات دول المنطقة أن تتضمن في رسائلها العامة وسياساتها عدم التسامح مع العنف المنزلي وأن تزيد الاستثمار في الخدمات والمؤسسات التي توفر خدمات للناجيات منه. وبدعم من منظمات الأمم المتحدة ندعوكم للاطلاع على أفضل الممارسات في المنطقة والعالم.

  • الآن هو الوقت لوضع خدمات دعم بديلة متاحة للجميع مثل الخطوط الساخنة والاستشارات النفسية الاجتماعية لتصل إلى الناجيات من العنف المنزلي وتضمن سلامتهن. ويمكن أن يتم هذا من خلال مرافق بديلة كالصيدليات وبقالات معينة.
  • الآن هو الوقت لإيصال الرسالة لجميع المواطنين أن جميع أشكال العنف ومن ضمنها الإساءة ال ى الأطفال والنساء مرفوضة ولن يسمح بها ستكون تحت المساءلة القانونية ولتقديم الدعم لكل من يعاني في ظل تقييد الحركة.
  • الآن هو الوقت لتوفير المكان الآمن لإقامة النساء وحمايتهن من العنف.
  • الآن هو الوقت لأن يكون التجاوب مع ومحاربة العنف المنزلي هما أولوية لأجهزة الأمن الوطنية والمحلية والأنظمة القضائية.
  • الآن هو الوقت لمشاركة النساء في القرارات المتعلقة بالتصدي لوباء فيروس كورونا المستجد.
  • الآن هو الوقت لضمان استمرارية خدمات الأمومة وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية.

إن وباء فيروس كورونا المستج د هو أكثر من أزمة صحية وانما هو أزمة رعا ئية. والنساء في العالم تمثلن أكثر من ٧٠٪ من العاملين والعاملات في القطاع الصحي وهن المسؤولا ت في الغالب عن رعاية الأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الاعاقة في المنزل. ومن المتوقع أن مسؤولية الرعاية غير المدفوعة ستتزايد في ظل القيود المفروضة على الحركة.

ولذا نحثّ جميع الحكومات على بذل العناية الواجبة لتقييم احتياجات جميع الأفراد نساء ورجالا وفتيا ن ا وفتيات في كافة مواقعهم ومواقعهن سواء في الخطوط الأمامية في أعمال الرعاية أو في منازلهم لضمان تجاوبها مع هذه الاحتياجا ت. ونحث الحكومات أيضا على بذل كافة الجهود لضمان وصول الناجيات من العنف الى الخدمات وحمايتهن من العنف. إن ضمان العدالة والمساواة بين الجنسين أمام القانون يبقى مسارا” هاما” لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وحماية جميع الناس في كل مكان.

الخميس 09 أبريل, 2020

هيئة الأمم المتحدة للمرأة

هيئة الأمم المتحدة للمرأة

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015