suwar-magazine- بعد ظهور انتفاخ في بطن شقيقته، قتل أحمد والدته (50 عاماً) وشقيقته (19 عاماً)، بطلب مباشر من والده، تحت ذريعة “غسل العار”، وبعد تشريح جثة الفتاة تبيّن بأن سبب انتفاخ البطن كان نتيجة إصابتها بـ “أكياس ماء”.
قالت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” إنها رصدت ما لا يقل عن 24 حادثة، قُتِلت فيها 16 امرأة على يد أقرباء لهم بحُجَّة “الشرف”، بينما قُتلت 6 نساء أخريات لأسباب لم يتم الكشف عنها، حيث يُعتقد أنّ الدوافع الأساسية لها متعلقة بذات الذريعة. إضافة إلى ذلك، تم توثيق حالات تم ممارسة العنف المنزلي فيها ضدّ نساء أخريات.
في تقريرٍ خاص بعنوان “بذريعة (الشرف): جرائم مستمرة بحق النساء في مناطق سورية مختلفة” صدر في 5 أيار/ مايو 2021؛ سلّطت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” الضوء على جرائم القتل بداعي الشرف، وأشكال أخرى من العنف بحق النساء في مناطق إدلب وريف حلب ودرعا والسويداء منذ بداية 2020 وحتى شهر شباط/فبراير 2021.
وبحسب المنظمة، فقد توزّعت الجرائم التي ارتكبت بحق النساء في محافظة إدلب الخاضعة بمعظمها لسيطرة تنظيم “هيئة تحرير الشام”، وسجّلت وقوع 5 جرائم قتل بداعي الشرف، توزّعت في مدن وبلدات “سلقين وأطمة وكللي”، وفي ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، سجّلت المنظمة ما لا يقلّ عن 7 جرائم أخرى ارتكبت بدافع الشرف، في مناطق “إعزاز وعفرين وجرابلس والباب” أمّا في محافظة درعا الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، فقد رصدت المنظمة ما لا يقلّ عن جريمتي قتل بدافع الشرف. بالاضافة إلى جريمة قتل أخرى في محافظة السويداء.
وقالت المنظمة أن المعطيات التي حصلت عليها تشير إلى أنّ الفلتان الأمني وغياب سيادة القانون بالإضافة إلى انتشار السلاح، في ظل الموروثات الاجتماعية السائدة؛ أسباب أدت بطريقة أو أخرى إلى ازدياد معدل جرائم القتل بداعي “الشرف” في المناطق السورية المختلفة.
يورد التقرير، تعامل الجهات القضائية في تلك المناطق مع جرائم القتل بدافع الشرف، حيث يقوم الجهاز القضائي التابع لهيئة تحرير الشام على سبيل المثال بفرض أحكام بالسجن لا تتعدّى 10 أشهر كأبعد تقدير على مرتكب الجريمة. فيما تتعامل الجهات القضائية بريف حلب الخاضع لسيطرة الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، مع تلك الجرائم (نظرياً) تماماً كما يتعامل معها قانون العقوبات السوري لعام 1949.
وتسرد سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، من خلال تقريرها، قصص نساء وفتيات تم قتلهنَ، من قبل أشقائهنّ وأزواجهنّ أو أفراد آخرين من عائلاتهنّ، حيث تنوعتّ طرق قتلهنّ، فبعضهنّ تمّ إفراغ مخزن المسدس في أجسادهنّ، في حين تمّ طعن بعضهن الآخر حتى الموت، كما تمّ حرق أجساد بعضهن بينما كنّ لازلن على قيد الحياة.
نعرض فيما يلي قصص جرائم القتل كما وردت ونقلاً عن تقرير منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”:
أطلق النار على ابنته (16 عاماً) بحجّة خلعها للحجاب
في 24 شباط/فبراير 2021، قتل “محمد.ك” ابنته “رهف.ك” من مواليد عام 2004، وهم من نازحي ريف حمص، بداعي الشرف، وذلك في مخيم “أبو دفنه” في بلدة “كللي” بريف إدلب، حيث روى أحد المقرّبين من العائلة لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة قائلاً:
“لم أتوقع أن يقدم رجل على قتل ابنته، خاصةً أنها كانت تعاني من مشاكل عقلية، ولا تمتلك قدرة على الاستيعاب، حيث كانت الضحية تسكن مع والديها وإخوانها ضمن مخيم أبو دفنه، وكانوا يعانون أوضاعاً مادية سيئة، وفي تمام الساعة (6:00) مساءً من ذلك اليوم، نشب خلاف بين الأب وابنته بحجّة أنها كانت تخلع حجابها في الخارج، فأقدم على ضربها، واللحاق بها عندما لاذت بالفرار، حيث أطلق النار عليها فاستقرّت إحدى الرصاصات في رأسها، ما أدى لوفاتها مباشرة، طبعاً والدة الضحية أغمي عليها من هول الفاجعة، أمّا الوالد فقد لاذ بالفرار، ولم تستطع الجهات الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، من إلقاء القبض عليه حتى اللحظة.”
أضرم النار في جسد زوجته وهي حامل في شهرها الثامن
وفي بلدة “أطمة” الحدودية مع تركيا، خلال شهر كانون الثاني/يناير 2021، أقدم أحد النازحين من درعا “مالك.ح” (35 عاماً)، على قتل زوجته “هبة.م” (20 عاماً)، وهي حامل وأم لثلاثة أطفال لا تتجاوز أعمارهم 4 سنوات، بعد أن أضرم النار بجسد زوجته ثمّ حرق منزله بشكل متعمّد.
“كان مالك يقيم برفقة زوجته وثلاثة من أطفاله في بلدة أطمة الحدودية، في ذلك اليوم نشب حريق في منزلهم، ما استدعى مجيء فرق الدفاع المدني، حيث عملت على إخماد الحريق الذي التهم المنزل، وأصيب على إثره الزوج بحروق خطيرة، حيث تمّ نقله لمشفى أطمة، وبعد إخماد الحريق عثرت فرق الدفاع المدني على جثة زوجته متفحمة، ومكبّلة اليدين والرجلين، وهي حامل في شهرها الثامن، ونتيجة عمليات التحقيق التي أجريت مع زوج الضحية اعترف بأنه أضرم النار بزوجته بداعي الشرف ثمّ افتعل الحريق في المنزل، متحجّجاً بأنه كان تحت تأثير المواد المخدرة.”
أفرغ مخزن مسدسه في جسد شقيقته
خلال شهر كانون الثاني/يناير 2020، أقدم الشاب “نور الدين.ش” على قتل شقيقته “رهف.ش” البالغة من العمر 26 عاماً، بداعي الشرف، إذ قام “نور الدين” بإفراغ” مخزن مسدسه في مناطق مختلفة من جسد شقيقته، بعد اتهامها بإقامة “علاقة غير شرعية”، ما تسببّ بوفاتها على الفور، وبحسب شهادة أحد المقرّبين من العائلة، فإنّ الأخير ارتكب الجريمة/ ولم يتوارَ عن الأنظار بل بقي في خيمته إلى أن جاء مخفر المخيم التابع لوزارة الداخلية بحكومة الإنقاذ واعتقله. وأضاف بأنه وبعد حوالي شهر ونصف صدر الحكم القضائي بسجن القاتل مدة 9 أشهر فقط، إذ تمّ احتجاز “نور الدين” بسجن بلدة سرمدا التابع للجهاز الأمني لتحرير الشام، ليتم إطلاق سراحه في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2020، حيث توجه الأخير إلى تركيا هرباً من نظرات والدته، وانتقادات قسم من المجتمع المحيط بعد ارتكابه جريمة القتل تلك.
في حادثة أخرى، وتحديداً في 27 آب/أغسطس 2020، أقدم “أحمد.ر” (60 عاماً) من أهالي مدينة سلقين، على قتل ابنته “دعاء.ر” (24 عاماً) وصهره “سعيد.ر”، بعدّة طلقات نارية من بارودة روسية :كلانشكوف”، بعد أن كان قد طلب منهما الحضور إلى مزرعته الواقعة على أطراف مدينة سلقين، بحسب ما روى أحد المقرّبين من العائلة، حيث نشب بينهم خلاف حول الأشخاص الذين يزورون منزل ابنته وصهره، ممن يملكون سمعة غير حسنة بين أهالي الحي، ليقوم بعدها الوالد بإطلاق النار على صهره وابنته، مشيراً إلى أنّ والد الضحية كان قد اعترف لاحقاً بجريمة القتل تلك بداعي الشرف، حيث تمّ الحكم عليه لاحقاً بالسجن عدّة أشهر.
أقدم على قتل والدته وشقيقته بطلب مباشر من والده
في مخيم “شمارين” الواقع شمال مدينة إعزاز بحوالي 8 كيلو متر، قرب الحدود الفاصلة مع تركيا، وتحديداَ في 3 تموز/يوليو 2020، أقدم الشاب “أحمد.أ” المنحدر من بلدة “حيان” بريف حلب الشمالي على قتل والدته (50 عاماً) وشقيقته (19 عاماً)، بطلب مباشر من والده، وذلك عبر إطلاق الرصاص عليهما، تحت ذريعة “غسل العار”، حيث حصل ذلك بعد ظهور انتفاخ في بطن شقيقته، وروى في هذا الخصوص أحد المقرّبين من العائلة لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة قائلاً:
“أطلق أحمد 5 رصاصات على أمه وأخته استقرّت ثلاث منها في جسد شقيقته واثنتان في جسد والدته، ليتم بعدها إبلاغ مركز الشرطة المتواجد في المخيم، وتبدأ عملية مطاردته وخاصةً أنه لاذ بالفرار باتجاه مدينة إعزاز، ونظم الأمن الجنائي ضبطاً بالحادثة، وأحاله إلى النيابة العامة التي طلبت تشريح الجثتين من قبل الطبيب الشرعي.”
وأضاف الشاهد بأنه وبعد تشريح جثة الفتاة تبيّن بأن سبب انتفاخ البطن الذي عانت منه حصل نتيجة إصابتها بـ”أكياس ماء” ما تسببّ بصدمة كبيرة لدى العائلة وخاصةً الوالد، ودفع الشقيق لتسليم نفسه لمخفر الشرطة، والاعتراف بما حدث، حيث تمّ الحكم عليه بالسجن لسنوات.
دخل غرفتها وأرداها قتيلة نتيجة تشخيص طبي خاطئ
في حادثة مشابهة، وتحديداً بتاريخ 16 أيار/مايو 2020، قتل الشاب “عبد الناصر.م” وهو أحد النازحين من محافظة إدلب إلى بلدة “رأس الأحمر” بريف عفرين، شقيقته “ملك” (عزباء-20 عاماً) وذلك بداعي الشرف، حيث أكّد أحد المصادر المقرّبة من العائلة، بأنّ والدة الضحية كانت قد لاحظت وجود انتفاخ في بطن ابنتها، لتأخذها إلى إحدى القابلات التي أخبرتها بأنّ ابنتها “حبلى”، وتابع الشاهد قائلاً حول ما جرى بالقول:
“انصعقت الوالدة من هول الخبر في حين انهارت الفتاة من البكاء، لتقوم الأم بعدها بإخبار زوجها وولدها بما جرى، حينها حمل شقيق الفتاة سلاحه ودخل إلى غرفة شقيقته، وأرداها قتيلة على الفور ثمّ لاذ بالفرار، لتحضر بعدها الشرطة وتأخذ الجثة إلى الطبابة للتشريح، حيث تبينّ أنّ الانتفاخ الذي كان ببطن الضحية هو نتيجة إصابتها بأكياس من الماء، ليُلقى القبض على القاتل من قبل مخفر الشرطة، ويتم إقفال القضية وإطلاق سراحه بعد طلب ذوي الفتاة ذلك من مركز الشرطة.”
خنقها ودفنها ثمّ ادّعى باختفائها لاحقاً
وفي ناحية “شران” وتحديداً بتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر 2020، تمّ العثور على جثة الضحية “رهف.ب” أم لأربعة أطفال، وإحدى النازحات في منطقة عفرين (قادمة من ريف إدلب)، حيث تبيّن لاحقاّ، وبحسب ما روى أحد المصادر المقرّبة من الضحية، بأنّ المدعو “محمد.ر” كان قد قتل زوجته خنقاً، حيث دفنها وادّعى اختفائها دون علمه، مضيفاً بأنّ الشرطة العسكرية التابعة لناحية “شران” تمكنت من إلقاء القبض على الأخير، واعترف بمسؤوليته عن الجريمة بدافع الشرف، وتبينّ لقسم الأدلة والطبابة الشرعية، وبعد فحص الجثة أنها دفنت قبل أربعة شهور من تاريخ العثور عليها، حيث حُوِّل المتهم لاحقاً إلى فرع الشرطة العسكرية في مدينة عفرين من أجل الحكم عليه.
استدرجوها وكبّلوها ثمّ أردوها قتيلة
وفي مدينة “إعزاز” صباح يوم 8 حزيران/يونيو 2020، عثر أحد الأهالي على جثة فتاة تبلغ من العمر 27 عاماً، مقتولة ومرمية على الطريق الواصل بين بلدة “الفيرزية” ومدينة “اعزاز”، بعد تعرضها لطلق ناري من مسدس عيار (9 ملم) في رأسها، أدى إلى وفاتها مباشرة حسب تقرير الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح الجثة.
وفي هذا الخصوص روى أحد المصادر المطلّعة على القضية، بأنّ الضحية التي عُثر عليها مرميةً بين أشجار الزيتون، تدعى “بيان.م”، وهي نازحة من حي “الكلاسة” بمدينة حلب وتسكن في مخيم “باب السلامة” كما أنها مطلَّقة ولديها 3 أولاد، مضيفاً بأنّ الرصاصة كانت قد اخترقت الجمجمة، ووصلت إلى الدماغ مباشرة نتيجة قرب المسدس من رأس الضحية، ما أدى إلى وفاتها مباشرة، ولافتاً بأنّ التحقيقات التي أجريت وعملية مسح البصمات على الرصاصة، أكدت ضلوع خال الضحية “خالد.ح” وزوجته، واللذين اعترفا بعملية القتل بدافع الشرف بحجة أنّ الضحية كانت تمارس “الدعارة”، وذلك عبر استدراج الضحية عن طريق زوجته إلى منزلهم، ومن ثمّ تكبيلها وأخذها إلى المنطقة التي وجدت مقتولة فيها، حيث تمّ إلقاء القبض على القاتل وزوجته وتحويلهم إلى السجن المركزي في مدينة “الراعي”، والحكم عليهما بالسجن لمدة عامين.
جرائم قتل أخرى بداعي الشرف في مناطق “شمارين ودير صوران وجرابلس”
في مخيم “النور” التابع لمنطقة “شمارين”، وتحديداً بتاريخ 4 تموز/يوليو 2020، أقدم الشاب “عامر.م” على قتل زوجته “فاطمة.م” (25 عاماً) أم لطفلين، ورجل يدعى “أحمد. ع”، وذلك بعد إطلاق النار عليهما من بندقية روسية “كلاشنكوف”، ليلوذ بعدها الفاعل بالفرار، بحسب ما روى أحد شهود العيان، والذي قال بأنه تمّ إلقاء القبض على الزوج بعد ثلاثة أيام من الحادثة، على الطريق الواصل بين مدينتي “اعزاز وصوران”، ويعترف بعدها أمام القضاء بأن جريمة القتل كانت بداعي الشرف متهماً زوجته بخيانته.
وفي بلدة “دير صوان” بريف حلب، بتاريخ 11 آب/أغسطس 2020، علم الباحث الميداني لدى المنظمة، بأنّ الشرطة عثرت على جثة الضحية “خولة.خ” (23 عاماً)، بعد أن قتلت مع أحد أبناء عمومتها، “بكر.ص” (14 عاماً)، على يد زوجها “برازي .ص”، وذلك بعد اتهامه لزوجته بالخيانة وقيامه بقتلها بدافع الشرف.
لم تقتصر جرائم القتل بدافع الشرف على مدن وبلدات إعزاز وعفرين، بل امتدت حتى مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي، حيث عثرت الجهات الأمنية على جثة فتاة في العشرينيات من عمرها، بتاريخ 3 كانون الثاني/يناير 2020، بعد أن تمّ إغراقها في أحد أفرع نهر الفرات الذي يمر من المدينة، حيث أكدت مصادر محلية لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، أنّ القوى الأمنية ألقت القبض على شقيق الفتاة وتحويله إلى القضاء دون ذكر تفاصيل أخرى عن الحادثة، حيث رجحت بعض المصادر من المدينة أن يكون سبب القتل بهذه الطريقة هو بدافع الشرف.
جرائم قتل بحقّ نساء لأسباب مجهولة وأخرى معروفة في إدلب وريف حلب
في محافظة إدلب تمّ تسجيل وقوع ما لا يقلّ عن جريمتي قتل بحقّ نساء، إحداهما كانت لأسباب مجهولة، فيما تمّ تسجيل 4 جرائم أخرى ارتكبت بحقّ ضحايا نساء في ريف حلب، ووقعت في أغلبها لأسباب مجهولة، فيما كانت إحداها بدافع السرقة.
في مدينة “سرمدا” بريف إدلب، وتحديداً في 17 تموز/يوليو 2020، أقدم أربعة مراهقين دون سن 19 عاماً، على قتل “حليمة.ب” (63 عاماً) من أهالي مدينة سرمدا، بهدف سرقة مصاغها ومبلغ مالي يوجد في منزلها، بعد أن قاموا بطعنها 12 طعنة ، توزعت في مناطق مختلفة من جسدها (ظهرها وبطنها وصدرها ورقبتها) ثمّ لاذوا بالفرار، حيث أفاد أحد المصادر المحلية المطلّعة على القضية، بأنّ جيرانها كانوا قد تفقدوا الضحية في صبيحة اليوم التالي، فوجدوا أنها تنزف بشدة وهي على قيد الحياة، إلى أن تمّ نقلها إلى مشفى المدينة، حيث فارقت الحياة هناك، مشيراً إلى أنه تمّ إلقاء القبض على الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء لاحقاً.
كما عثر سكان بلدة “البارة” بريف إدلب الجنوبي على جثة امرأة ستينية في الأراضي الزراعية المحيطة للبلدة بعد فقدانها لمدة 10 أيام، حيث قالت أحد المصادر المحلية بأنّ الضحية “صبحية.ي” والبالغة من العمر 63 عاماً، كانت قد فُقدت في 16 من نيسان/أبريل 2020، قرب حاجز مشترك للحزب الإسلامي التركستاني وهيئة تحرير الشام، ليتم العثور عليها في 26 نيسان/أبريل 2020، قرب أرض زراعية بعد عمليات بحث مطولة من أقربائها عنها، دون معرفة أي تفاصيل أخرى.
في ريف مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي، أفادت مصادر محلية بأنّ مجموعة من المدنيين عثروا على جثة امرأة مرمية ضمن أرض زراعية مليئة بأشجار الزيتون، بتاريخ 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وذلك بعد أن تمّ فتح النار عليها من سلاح “كلاشنكوف” على الطريق الواصل بين قريتي “قوجمان وقوربة” بريف مدينة جنديرس، وتعود الجثة إلى امرأة تدعى “عائشة.م” (35 عاماً) وهي نازحة من مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، وكانت عائلتها قد قدمت بلاغاً إلى مركز شرطة المدينة بفقدان الاتصال بها لقرابة الثلاثة أيام قبل أن يتم العثور على جثتها، ولم تتمكن قوى الأمن من معرفة منفذ عملية القتل بحقها.
وفي بلدة “قطمة” التابعة لمنطقة “شران” بريف مدينة عفرين، عثرت فرق الدفاع المدني العامل في البلدة في 29 نيسان/أبريل 2020، على جثة امرأة في العقد الثالث من العمر ملقاة على حافة الطريق الواصل بين البلدة ومركز مدينة “شران” دون أن تتمكن من معرفة هوية المرأة أو منفذ عملية القتل.
وفي منطقة “أخترين” وتحديداً في بلدة “تلعار الغربية”، عثرت فرق الأمن الجنائي في 19 حزيران/يونيو 2020، على جثة امرأة مسنة تبلغ من العمر 60 سنة، وذلك بعد تعرضها للخنق بسلك تمّ لفه حول رقبتها، حيث رجّحت فرق الأمن الجنائي أنّ سبب القتل يعود لهدف السرقة، وخاصةً أنه تمّ سرقة مبالغ مالية ومصاغ ذهبي من الضحية بعد قتلها، دون أن تتمكن من القبض على الفاعلين.
أما في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، فقد تم العثور على جثة امرأة في العقد الثاني من العمر مقتولة ومرميّة داخل برميل محكم الإغلاق على الطريق الواصل بين مدينة الباب وقرية “قديران” وذلك في 12 آب/أغسطس 2020، حيث قامت فرق الدفاع المدني بتسليم الجثة للمشفى الوطني للمدينة ليتم التعرف عليها دون معرفة المزيد من التفاصيل عن الحادثة.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.