شابة من السويداء تؤسس مشروعاً متناهي الصغر مستفيدة من اختصاصها الجامعي
الشابة روان عماد حمزة & مشروعها متناهي الصغر

SANA- وظفت الشابة روان عماد حمزة ما تعلمته خلال دراستها الجامعية للكيمياء تماشياً مع الدورات المهنية التي اتبعتها في هذا المجال ضمن مشروع متناهي الصغر لتصنيع المنظفات والكريمات والعطور أطلقته في منزلها بقرية ولغا بريف السويداء لتتمكن عبره من تثبيت أولى خطواتها نحو مستقبل مهني مستقر.

الشابة روان وهي على أبواب التخرج في الجامعة قالت: “إن فكرة مشروعها بدأت وهي بالسنة الثانية في دراستها الجامعية حيث خضعت لدورات بالجمعية الكيميائية السورية حول كيفية تصنيع المنظفات والكريمات والعطور ما شجعها للانطلاق برأسمال صغير بدعم وتشجيع من أهلها وإنتاج عينات وتسويقها للأقارب والاصدقاء ثم اتبعت دورات بإشراف المدرب الدولي ياسين قداح وطورت مشروعها تباعا ليصبح شاملاً لكل منتجات المنظفات والكريمات والعطور”.

وبينت روان خلال حديثها لنشرة سانا الشبابية أن الدافع من تأسيس مشروعها هو استثمار ما تتعلمه بالحياة العملية وتوفير مصدر دخل داعم لها في دراستها والتأكيد بان معيار التقييم لأي عمل أو مشروع هو النجاح بغض النظر عن طبيعة الاختصاص.

بأدوات منزلية بسيطة بدأت روان كما ذكرت مشروعها الصغير وصولاً إلى تمكنها من شراء خلاط كهربائي للمنظفات تعمل عليه حالياً لتقوم بتسويق منتجاتها ضمن محل استأجرته في قريتها إضافة لاعتمادها على وسائل التواصل الاجتماعي لترويج منتجاتها التي تتسم بالجودة والاتقان.

ولم تكتف روان بالعمل بمشروعها بل أصبحت مدربة ضمن مركز دعم وتمكين المرأة في فرع جمعية تنظيم الأسرة السورية بالسويداء منذ نحو عام حيث نجحت بتدريب عدة نساء على تصنيع المنظفات بطريقة صحيحة وجودة عالية ومنهن من استطعن تأسيس مشاريع خاصة بهن.

روان التي أصبحت أول مدربة معتمدة في محافظة السويداء من أكاديمية (ناو هاو) البريطانية التي تمتلك فرعاً لها بدمشق تطمح كما بينت ورغم الصعوبات المادية المتعلقة برأس المال لتوسيع مشروعها وصولاً إلى افتتاح معمل خاص بها مستقبلاً مع استعدادها لتدريب من يرغب باكتساب هذه المهنة من الشباب.

وتدعو روان كل من لديه هدف أو طموح إلى السعي لتحقيقه مهما كانت الصعوبات مؤكدة أن قدرات الشباب لا حدود لها وهي مرهونة بالتصميم والإرادة والعمل الجاد.

والد روان عماد حمزة شجع ابنته منذ البداية وأصبح اليوم مساعداً لها بشكل كامل في العمل بتصنيع المنظفات وبالتسويق ضمن المحل وذلك بعد تقاعده كمعلم حرفة بإحدى الثانويات الصناعية بمدينة السويداء حسب قوله.

فيما ذكرت إحدى العاملات بمجال تصنيع المنظفات فاتنة عبود أن روان مدربة جيدة جداً استفادت منها عبر دورة مهنية اكسبتها خلالها معلومات مهمة على مدار شهر ما أهلها للبدء بالعمل في مجال تصنيع المنظفات وبيعها.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبتها/كاتبها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

الشابة روان عماد حمزة & مشروعها متناهي الصغر

أترك تعليق

المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015