في عيد الأم العربية.. معاناة السوريات مستمرة
المرأة السورية في عيد الأم

مجلة ميم- بينما تحتفل الأمهات العربيات، اليوم 21 مارس/ آذار2018، بعيدهن، عبر تقديم الهدايا والتهاني، تحتفل السوريات، بالقصف وتهاطل القنابل والصواريخ القاتلة التي لا ترحم في بلدات الغوطة الشرقية ومدنها، فيما تشق أمهات أخريات الطرق الخطرة والوعرة فرارا من الحرب، ويتجدد عيد أخريات في الملاجئ والسجون.

وأعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن عدد المدنيين الفارين من الغوطة الشرقية منذ 11 مارس/ آذار الجاري، بلغ أكثر من 45 ألفاً، بينهم نساء وأطفال.

وفي مؤتمر صحفي بنيويورك، جدّد المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية “استيفان دوغريك”، الدعوة إلى ضرورة حماية “النازحين الجدد ومئات الآلاف من المدنيين الذين ما يزالون محاصرين في مناطق القتال”

وأضاف أن وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “منزعجة للغاية من تزايد حدة الأزمة الإنسانية في سوريا، مع تصاعد القتال العنيف في الغوطة الشرقية وريف دمشق وعفرين، ما يتسبب في موجات نزوح جديدة واسعة النطاق”

وتابع أن جميع الملاجئ التابعة للوكالة، والمعدّة لاستقبال الفارين من الغوطة الشرقية، باتت مزدحمة للغاية، وتفتقر إلى المرافق الصحية الأساسية.

حماية اللاجئات

وكان تقرير جمعية معهد تضامن، حول “حماية اللاجئين وخاصة اللاجئات السوريات وأطفالهن”، كشف أنه خلال عملية توزيع اللاجئات، تبين أن هنالك 112724 لاجئة عزباء، و 248783 لاجئة متزوجة، و6345 لاجئة مطلقة، و27320 لاجئة أرملة، و1105 لاجئة منفصلة.

وتصل نسبة الأسر التي ترأسها اللاجئات 16.9% من مجموع الأسر اللاجئة، حيث ترأس اللاجئات 42749 أسرة بينما يرأس الذكور 209949 أسرة. فيما بلغ عدد الأسر التي يزيد حجمها عن 5 أفراد والتي ترأسها اللاجئات حوالي 20637 أسرة، منها 248 أسرة يزيد عدد أفرادها عن 15 فرداً.

كما بينت النتائج بأن 415 لاجئة تزوجن قبل بلوغهن 15 عاماً، و18763 لاجئة تزوجن وأعمارهن ما بين 15-19 عاماً، وفقا لتضامن.

الأم المعيلة في المخيمات

وحول وضعية اللاجئات السوريات في مخيمات اللجوء، أشار البيانات إلى أنّ ” الأم السورية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين أصبحت تتحمل أعباء الحياة، وتقوم بدور الأب في توفير احتياجات أبنائها وخيمتها أو الكرافان الذي تسكنه مع أبنائها، وخاصة مع وجود الآلاف من الأمهات في المخيم اللاتي فقدن أبناءهن وأزواجهن”.

ويعرف مخيم الزعتري، بأنه أكبر مخيم للاجئين في الأردن، وقد افتتح سنة 2012، لاستضافة السوريين الفارين من الحرب، وهو يضم اليوم، أكثر من 81 ألف شخص يعيشون فيه، بينهم ما لا يقل عن 1000 امرأة حامل.

وفي مخيمات لبنان، تضطلع النساء اللاجئات بدور مماثل وبنسبة مماثلة، منهن أرامل أو مطلقات أو وحيدات على اعتبار أنهن فضلن السفر والنزوح بمفردهن، بينما آثر أزواجهن البقاء في سورية.

وكشف تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّ أكثر من 145.000 عائلة سورية لاجئة في مصر ولبنان والعراق والأردن، أو عائلة من بين أربع، ترأسها نساء يخضن بمفردهن كفاحاً من أجل البقاء على قيد الحياة.

ويكشف التقرير النقاب عن الصراع اليومي من أجل تدبر الأمور المعيشية، فيما تناضل النساء للحفاظ على كرامتهن والاهتمام بعائلاتهن في منازل متداعية ومكتظة، وملاجئ مؤقتة وخيام غير آمنة. يعيش الكثير منهن تحت خطر العنف أو الاستغلال، ويواجه أطفالهن صدمات نفسية ومآسٍ متزايدة.

مشاكل صحية

وتعاني الأمهات من الفتيات السوريات المراهقات، اللائي لا تزيد أعمارهن عن 14 عاماً، واللائي يصلن حوامل ويلدن في المخيم، وفق تقرير يونسيف، من عديد المشاكل الصحية والتي قد تصبح ملازمة لهن.

وقالت أخصائية الصحة والتغذية في اليونيسف الأردن، كارين بويس: “لدينا وضع خطير، لأن هؤلاء الفتيات لم يكتمل نموهن بعد، وبصرف النظر عن الجانب النفسي الواضح، فإنهن في كثير من الأحيان لا يكون لديهن احتياطي الغذاء الذي يتطلبه الحمل”.

المرأة السورية في عيد الأم

المرأة السورية في عيد الأم

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015