الحسكة/ عنب بلدي- تنشط “شبكة قائدات السلام” في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، وتعمل على التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمرأة، ورفع الكفاءات النسائية في مختلف النواحي.
وحصلت المنظمة على ترخيص من قبل “الإدارة الذاتية” قبل أسبوع، وأفادت رئيسة الهيئة الإدارية للشبكة، ستير قاسم، لعنب بلدي، أنها شبكة تعاون وتنسيق مؤلفة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والتنظيمات السياسية تأسست في شباط عام 2017، وتعمل على الدفاع عن قضايا المرأة وتعزيز دورها الريادي في ترسيخ “السلم الأهلي” وبناء السلام في سوريا.
وتتركّز رؤية الشبكة على سعيها إلى مجتمع مدني ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية، تتمتع فيه المرأة بالمكانة والدور الفعال في تعزيز السلم الأهلي وترسيخ السلام.
وتهدف إلى تمكين المرأة السورية سياسيًا وإداريًا، لتلعب دورها الريادي في عملية إحلال السلام وتعزيز ثقافة التسامح، وهو الأمر الذي يقود إلى بناء مجتمع تسوده قيم العدالة الاجتماعية يكون للمرأة حقها في صنع القرار السياسي فيه، بحسب ستير.
وتعاني المنطقة من خلاف سياسي ينعكس إلى خطاب كراهية في المجتمع بين العرب والكرد، خلفته الحرب والبيانات العسكرية والسياسية لمختلف جهات الصراع.
وتسعى الشبكة إلى خلق تواصل مع النساء السوريات في كل مكان بهدف تعزيز السلم الأهلي.
وحول هذا التواصل أفادت قاسم بأنه بعد حضور ورشة في بيروت تحت عنوان “تيسير الحوارات واللقاءات التشاورية”، والتي جمعت ممثلات عن منظمات المجتمع المدني في معظم المدن السورية، اتفق الحاضرون على ضرورة التنسيق في مجالات العمل المشترك.
وفي حين تعمل الشبكة على تفعيل الدور السياسي للمرأة وحقها بالمشاركة في صنع القرار، أكدت قاسم أن المنظمة لا تتبع أي أجندة سياسية، وأن عملها يقتصر على تنشيط وتفعيل دور المرأة.
وأشارت قاسم إلى أن الشبكة مبنية على فكرة التنوع، وهو ما يشكل نقطة القوة فيها فهي مفتوحة أمام كل النساء وجميع الانتماءات القومية للانتساب والمشاركة في النشاطات.
ولخصت قاسم الرسالة التي تعمل الشبكة على إيصالها بأنه يحق للمرأة السورية أن تكون في مركز صنع القرار، وأن هذا لم يعد بعد اليوم حكرًا على الرجال، وهو الأمر الذي سيسهم في خلق مجتمع سوي وسليم.
ويشكل قرار مجلس الأمن رقم 1325 بوصلة العمل المشترك لأعضاء الشبكة، وينص القرار على أهمية مشاركة المرأة على قدم المساواة وبشكل كامل كعنصر فعال في إحلال السلام المستدام.