لاجئ سوري يستخدم صوته للدفاع عن حقوق المرأة
يستخدم اللاجئ السوري زياد الخواجة صوته للدفاع عن حقوق المرأة في مخيم الزعتري للاجئين

arab-turkey- على خلفية قضية مقتل الشابة الفلسطينية إسراء غريب الأسبوع الفائت، واحتمال تورط ذكور عائلتها في وفاتها، ومع ازدياد الأصوات المطالبة بمناهضة العنف الممارس على النساء، لابد من الإشارة والإشادة بأصوات رجالية تقف في ذات الصف مع النساء وتطالب معهن بحقوقهن.

من هؤلاء “زياد الخواجة”، يستخدم اللاجئ السوري، زياد الخواجة، أحد المناهضين للعنف القائم على النوع الاجتماعي، صوته كوسيلة للدفاع عن حقوق المرأة في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن” حيث يشارك في العديد من جلسات التوعية التي تنظمها هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع مركز النهضة العربية للديمقراطية والتنمية في “مركز الواحة للنساء والفتيات” وبدعم من الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية (مدد) وحكومتي فرنسا واليابان، تعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع مركز النهضة العربية للديمقراطية والتنمية لإشراك وتعبئة 200 رجل وصبي أردني وسوري في حوار بشأن المساواة الاجتماعية ليكونوا عناصر فاعلة في عملية التغير”.

يقول الخواجة “نحن مجموعة من الرجال على استعداد لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي والدفاع عن حقوق المرأة ونشر الرسالة للآخرين.. إن للرجل دور مهم في المساعدة في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي ودعم حقوق المرأة ولذلك فقد أصبحت مدافعاً عن حقوق المرأة منذ العام الماضي وشاركت في جلسات تهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي حول العنف القائم على النوع الاجتماعي وذلك فضولاً مني لتعلم أشياء جديدة وكوني أب لثلات بنات، شعرت بأهمية هذا الأمر لمستقبل عائلتي”.

ويوضح الخواجة أن الجلسات ضمت مجموعات من الرجال من جميع أنحاء المخيم “حيث جلسنا وناقشنا قضايا تتعلق بالمرأة.. لقد تحولنا من كوننا رجال لا يعرفون حتى تعريف مصطلح العنف القائم على النوع الاجتماعي إلى رجال مستعدين لمواجهته والدفاع عن حقوق المرأة ونشر الرسالة للآخرين”.

يتابع زياد: “عندما يسألني الناس لما أقوم بما أقوم به، أخبرهم أن النساء يشكلن نصف مجتمعنا فمن المهم أن نحترمهن ونضمن تمتعهن بنفس الحقوق التي يتمتع بها الرجال وحصولهن على الفرص لبناء مستقبل مزدهر لأنفسهن.

أقوم الأن بتربية بناتي بأسلوب جديد فقد علمتُهن أن يلجأن إلي إذا صادفن المشاكل وأعلمهن أن يطمحن وأن يحلمن أحلاما كبيرة وأريهن صورًا لوزيرات وطبيبات ومدرسات لأثبت لهن أن لدى النساء الفرص لتخطي العقبات التي تعترض طريقهن والتغلب عليها وعلى صعيد أخر، أقوم بتربية ابني أيضاً على احترام المرأة دائماً”.

“لدي الآن وسيلة لمساعدة النساء ونشر ما تعلمته وهو صوتي”. 

من مقابلة زياد الخواجة مع “هيئة الأمم المتحدة للمرأة”

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”. 

يستخدم اللاجئ السوري زياد الخواجة صوته للدفاع عن حقوق المرأة في مخيم الزعتري للاجئين

يستخدم اللاجئ السوري زياد الخواجة صوته للدفاع عن حقوق المرأة في مخيم الزعتري للاجئين

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015