مجلة “سيدة سوريا” تتسلم جائزة “غونتغن” الألمانية للسلام
أحد أعداد مجلة سيدة سوريا

وكالات- فازت مجلة “سيدة سوريا” بجائزة “غونتغن” الألمانية للسلام، مناصفة مع منظمة “مراسلين بلاحدود”. وتعد “سيدة سوريا” أول مجلة مختصة بشؤون المرأة السورية وقضاياها منذ قيام الثورة السورية. وتعد هذه المرة الأولى التي تمنح فيها الجائزة لمنظمة سورية منذ انطلاقها عام 1999 عن مؤسسة الدكتور رونالد رول.

ونهار السبت 11 أذار، تسلّم الجائزة عن سيدة سوريا السيدة ياسمين مرعي والسيد محمد ملّاك؛ بالنيابة عن المجلة.

وقال محمد ملاك المدير التنفيذي لمنظمة سيدة سوريا ورئيس تحرير مجلة سيدة سوريا: “مجلة سيدة سوريا جزء من منظمة سيدة سوريا، حيث استحقت المنظمة الجائزة عن المجلة ودورها في حرية الصحافة وقضايا السلام. وهي منظمة تعنى بشؤون المرأة السورية وتتابع النساء السوريات أينما وجدن، في الداخل السوري وفي المخيمات ودول اللجوء، وتعمل في المجال الحقوقي والثقافي والتحرري الخاص بهن، لا زال دورها مستمراً منذ تأسست عام 2014 وهي مستمرة في عملها، ويتوزع عمل فريقه في الداخل والخارج، حيث لديها عدة مكاتب في الداخل حيث تطبع المجلة حوالي 7000 نسخة وتوزع في الداخل السوري وفي تركيا حيث يتواجد السوريين أيضاً”.

يضيف ملاك: “من ضمن مشاريع المنظمة كان مشروع (بوح نسائي) المقسم لثلاثة أقسام أولها مسابقة بوح نسائي للكتابة غير الاحترافية التي تستهدف النساء اللواتي يكتبن للمرة الأولى عن تجارب خاصة بهن أو بغيرهن، وقسم ثانٍ خاص بتدريب السيدات على كتابة القصة القصيرة، حيث ساعدت المجلة ونشرت مئات الشهادات التي ممكن أن تكون شهادات خاصة بصاحباتها”.

والقسم الثالث كان تدريب السيدات على التحرير الصحفي والتحرير الإعلامي ومعايير الجودة الصحفية، لتكون قد دربت سيدة سوريا حوالي 150 سيدة بين عامي 2015-2016 ونشرت عدة نصوص لهن ضمن كتاب خاص وزع في الداخل السوري والخارج.

يضيف الملاك: “سيدة سوريا عملت ولا تزال في مجال تمكين النساء في الداخل من خلال مدرسة سيدة سوريا حيث ركزت على دورات خاصة بمحو الأمية للسيدات وقدمت دورات خاصة باللغات وخاصة الانكليزية حيث دربت عشرات السيدات في الغوطة، إضافة لتقديم الرعاية الطبية لهن من خلال صيدلية تختص بتقديم الدواء المجاني والاستشارات الطبية ورعاية النساء والأطفال في الغوطة أيضا”.

وتقول ياسمين مرعي والتي تشغل مديرة تحرير سيدة سوريا: كان التركيز هذا العام على حرية التعبير، باعتبارها عامل أساسي من عوامل بناء الديمقراطية والسلام، لذلك اختيرت سيدة سوريا كمؤسسة يعمل فريقها على الأرض، تقديراً لشجاعة الفريق، وعمله على منح النساء السوريات فرصة لإيصال أصواتهن.

وتكمل سيدة سوريا دورها في مشروعها بوح نسائي وباقي المشاريع في برلين مع النساء اللاجئات وتدريبهن على العمل الصحفي والكتابي ومساعدتهن على الاندماج وتفعيل دورهن حيث وجدن.

وقد أدارت سيدة سورية حملتان كبيرتان إضافة لحملات مرحلية، كان أهمها حملة (طفلة لازوجة) وصلت لملايين النساء في سوريا خاصة والمنطقة العربية عامة، ركزت على توعية النساء على حق الفتيات في الحياة والتعليم بعيدا عن الزواج في عمر صغير يسلب منهن طفولتهن. وحملة أخرى لايزال العمل عليها وهي حملة (شريكة حياة 13/25) نفذت سيدة سوريا مرحلتها الأولى في نهاية 2016 في سوريا وزعت 2000 عدد من المجلة، فيها ملف صحفي حول تطبيق القرار13 /25 وهو قرار صادر عن مجلس الأمن حيث يدعو إلى توعية النساء بدورهن وتفعيله في الحياة العامة والسياسية واتخاذ القرارات وبناء السلام وحمايتها خلال الصراعات.

يشار إلى أن جائزة “غونتغن” تمنح للأفراد والجماعات الذين قدموا مساهمة خاصة لتحقيق السلام،  وتم تأسيسها من قبل الدكتور رولاند رول الذي توفي العام 1997.

أحد أعداد مجلة سيدة سوريا

أحد أعداد مجلة سيدة سوريا

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015