alarab- تطرح مسرحية “تاء التأنيث الساخطة” خمس قضايا مجتمعية من خلال نماذج لخمس نساء عانين من التنمّر والتعنيف وقسوة الرجل.
قدّم المخرج المسرحي السوري وليد إياد العاقل، خلال الأيام الماضية، عمله المسرحي الجديد بعنوان “تاء التأنيث الساخطة” وفيه مناقشة لأبرز قضايا المرأة السورية والعربية.
وأوضح العاقل، وهو أيضا كاتب النص المسرحي، أن العرض هو محاولة لطرح قضية حرية المرأة بكل أبعادها وتفاصيلها حيث مازالت في الكثير من المجتمعات تعاني وتتعرض لحالات التنمر أو التعنيف الذي يكون أحياناً جسدياً أو نفسياً.
ويطرح العرض وفقا للعاقل خمس قضايا مجتمعية موجودة ومعيشة من خلال نماذج لخمس نساء عانين من التنمر والتعنيف وقسوة الرجل عليهن حيث تروي كل منهن حكايتها مع الرجل سواء كان أبا أو أخا أو زوجا لنصل في العرض إلى ما نود قوله بأن المرأة هي رحم البشرية الأول وأن العلاقة الجدلية بين الرجل والمرأة هي علاقة منذ الأزل وبالتالي لا يمكن لأحدهما أن يفكر بالقضاء على الآخر لأن كينونة الحياة تختلف وتتغير.
ويسعى العرض المسرحي لإيصال رسالة من المرأة إلى الرجل مفادها “امنحني قليلاً من قسوتك وخذ فائض حناني.. كفاك نصراً وكفاني هزيمة.. دعنا نتعادل فنحن معاً أجمل”، فالمرأة باستطاعتها أن تمنح الرجل فائض حنانها والرجل باستطاعته أن يتنازل عن جزء من قسوته وأن يكونا متعادلين في الحقوق والواجبات لأن الحياة جنباً إلى جنب أجمل.
وأراد المخرج من هذا العمل أن يقول للناس من خلال حكايات بطلات المسرحية التي تشبه حكايات الكثير من النساء السوريات والعربيات إنه لا نهوض لمجتمعاتنا ثقافيا واقتصاديا وحضاريا وحتى إنسانيا ما لم تأخذ المرأة حقها وتتمتع بحريتها في المجتمع، وإن كل المشكلات التي نعيشها تأتي من ازدراء حق المرأة وعدم مساواتها بالرجل رغم كل الجهود المبذولة قانونيا واجتماعيا لتغيير الفكر السائد في هذا المجال.
وشارك في تمثيل الأدوار كل من نهاوند شلغين ويارا الشوفي وكاتيا أبوفخر ودانه أبومحمود ولين شلغين وعمران زين الدين وعمران السعدي وسلمان مرشد رضوان ومرهف صعب.
الجدير بالذكر أن الفنان وليد العاقل عضو في نقابة فناني سوريا منذ عام 1989 بصفة ممثل، وعضو فيها منذ عام 1994 بصفة مخـرج تلفزيوني.
عمل العاقل في بدايته في المسرح وشارك بصفته ممثلا في أكثر من عشرين عرضا مسرحيا وحصل على ثلاث جوائز أفضل ممثل في سوريا أعوام 1985، 1988، 1989، وفي عام 1989 بدأ الإخراج المسرحي وقام بإخراج عدد من العروض المسرحية وحصلت في خمسة منها على جوائز أولى كمخرج وكأفضل عرض مسرحي، أما في مجال التلفزيون فشارك كممثل ومخرج منفذ في أكثر من خمسة وعشرين عملا دراميا تلفزيونيا داخل سوريا وخارجها.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبتها/كاتبها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.