جريدة الثورة- في إطار دعم عمليات صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية،بما فيها التأكيد على التزام المنظمة بالاستجابة لحاجات النساء والفتيات اليافعات بالدرجة الأولى من خلال علاقات الشراكة بين باقي منظمات الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية والمحلية كمؤسسات الصحة، والهلال الأحمر العربي السوري وجمعية تنظيم الأسرة السورية.
وصلت نتاليا كانم، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ونائب المدير التنفيذي في صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى دمشق، سورية لتبدأ زيارة مدتها 4 أيام وسيرافقهافي جولتها المدير الاقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية، لؤي شبانة.
وعن أهمية هذه الزيارة يقول ماسيمو ديانا، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية: «أن هذه هي الزيارة هي الأولى من نوعها لممثل لصندوق الأمم المتحدة للسكان منذ بداية الأزمة السورية» مبينا : «إن العمل في سورية يرافقه الكثير من الصعوبات والتحديات ولكننا ملتزمون بالوقوف إلى جانب آلاف النساء والفتيات اللواتي تصلهن خدماتنا»، مشيرا بذلك إلى العدد الكبير من الخدمات المقدمة من قبل الصندوق في مجال الصحة الإنجابية وصحة الأمهات الحوامل، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها برامج الصندوق للاستجابة إلى حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي ودعم وتعزيز دور الشباب وخاصة في التماسك والتصالح الاجتماعي.
والجدير ذكره أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يدير مع شركائه من المنظمات في سورية العديد من البرامج التي استطاعت أن تقدم خدمات الصحة الإنجابية إلى 1,300,000 امرأة سورية ، بالإضافة إلى توفير 270,000 خدمة للتصدي لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي في 2016 وحدها. وبإمكان النساء الوصول إلى الخدمات التي تقدمها برامج الصندوق للنساء الناجيات من العنف، كالفحوصات الطبية، وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي والخدمات القانونية من خلال 18 مركزاً أو مساحة آمنة يدعمها الصندوق في كل من دمشق، حمص، حماة، حلب، درعا، السويداء وطرطوس.
ويضيف ديانا: «غالباً ما يتم تهميش الصحة الإنجابية في حالات الطوارئ الإنسانية. أما النساء اللواتي يتعرضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي فيشعرن بأنهن وحيدات حتى في مجتمعاتهن. منظمتنا تملك الخبرات المتخصصة لمعالجة هذا النوع من القضايا.
فنحن نعمل عن كثب مع النساء والفتيات الصغيرات لدعمهن وتعزيز قدراتهن ليتمكنّ من الاستجابة لاحتياجاتهن ويكنّ قادرات على المطالبة بحقوقهن والدفاع عنها».