News.UN- أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الاثنين، بجندية حفظ السلام الكينية، التي حازت على جائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية الأممية هذا العام، لعملها في مجال تعميم مراعاة المنظور الجنساني أثناء خدمتها في منطقة دارفور المضطربة في السودان.
ونوّه الأمين العام أنطونيو غوتيريش بمستشارة الشؤون الجنسانية العسكرية، ستبلين نيابوغا، البالغة من العمر 32 عاما والتي خدمت في بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المختلطة في دارفور (يوناميد)، لتميّزها في عملها.
وقال السيد غوتيريش “لا يمكن تحقيق السلام والأمن واستدامتهما إلا إذا كان لدى جميع أفراد المجتمع فرص متساوية، وحماية، وإمكانية الوصول إلى الموارد والخدمات، والقدرة على المشاركة في صنع القرار”.
وأوضح أنها من خلال جهودها، “أدخلت الميجور نيابوغا منظورات جديدة وزادت من الوعي بأبعاد النوع الاجتماعي الحاسمة عبر البعثة، وساعدت في تعزيز مشاركتنا مع نساء دارفور”.
تعميم أبعاد النوع الاجتماعي
قالت الميجور/الرائدة نيابوغا، وهي تتأمل في دورها بحفظ السلام، إنها “مسرورة” لأن جهود الأمم المتحدة في خدمة الإنسانية لها تأثير إيجابي ويتم الاعتراف بها. وأضافت: “حفظ السلام هو مشروع إنساني: وضع النساء والفتيات في صلب جهودنا واهتماماتنا، سيساعدنا على حماية المدنيين بشكل أفضل وبناء سلام أكثر استدامة”.
تم إرسال الميجور نيابوغا إلى صفوف بعثة يوناميد في شباط/فبراير 2019. طوال عامين في زالنجي، وهي بلدة في غرب السودان، عملت بجد لتعميم قضايا النوع الاجتماعي في الأنشطة العسكرية من خلال نشر الوعي بالديناميكيات في الميدان.
وشجّعت على وجه التحديد التواصل الذي يُراعي الفوارق بين الجنسين في المجتمعات المحلية لتعزيز حماية المدنيين. كما ركّزت على تعليم النوع الاجتماعي لقوات حفظ السلام العسكريين الآخرين، ودرّبت ما يقرب من 95 في المائة من الكتيبة العسكرية بيوناميد بحلول كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، قدّمت النصح للقوة حول كيفية تحديد ودمج احتياجات الرجال والنساء والفتيان والفتيات المعرَّضين للخطر بشكل أفضل في تحليل وتخطيط وعمليات يوناميد – وهي خطوة حسنّت بشكل كبير فهم البعثة لاحتياجات الحماية والاستجابة لها.
من خلال العمل مع الزملاء في مجال حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي والاتصالات؛ نظّمت الميجور نيابوغا أيضاً حملات وورش عمل للموظفين ونشطاء المجتمع المدني لمعالجة القضايا التي تؤثر على النساء والفتيات في دارفور.
تقدير النشاطات التي تعزز المساواة
أُنشئت “جائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية الأممية”عام 2016، وتمنح اعترافاً بتفاني وجهود واحد من أفراد حفظ السلام العسكريين في تعزيز مبادئ قرار الأمم المتحدة رقم 1325 التاريخي بشأن المرأة والسلام والأمن في سياق عملية السلام.
والميجور نيابوغا، التي رشَّحها لهذه الجائزة رؤساء وقادة قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة، هي أول جندية حفظ سلام كينية تحصل على هذا التكريم المرموق. وستستلم الجائزة خلال حفل على الإنترنت، برئاسة الأمين العام يوم الخميس، وهو اليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “تظلّ الأمم المتحدة ثابتةً في التزامها بضمان تواجد النساء على الطاولة السياسية وفي أن يقدّمن مساهماتهنّ الكاملة من أجل السلام، وقد أدى تفاني الرائدة نيابوغا إلى تعزيز هذا البند الحيوي”.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.