منتدى المرأة العالمي “قوة التأثير”.. دبي 2020
منتدى المرأة العالمي/ دبي 2020

دبي/ وكالات- اختتم منتدى المراة العالمي 20 أعماله مساء أمس في دبي بعد يومين كاملين من الفعاليات والنشاطات التي حفلت بنقاشات وأفكار وحوارات معمّقة ضمن إطار عنوان وشعار المؤتمر “قوة التأثير”.

برعاية الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومشاركة وفود من 87 دولة حول العالم، وحضور شخصيات رفيعة المستوى، انطلقت صباح يوم الأحد 16 شباط فعاليات منتدى المرأة العالمي 2020 في دبي، التي تتناول أربعة محاور رئيسية: الحكومة والاقتصاد والمجتمع والمستقبل.

وقد أكّد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات حرصت على منح المرأة الفرصة الكاملة للمشاركة في مسيرة البناء والتطوير والتحديث ضمن مختلف المجالات، تأسيساً على إرث الآباء المؤسسين الذين منحوا المرأة كل الاهتمام والرعاية وجعلوا من حماية حقوقها ومصالحها هدفا استراتيجياً سنّت من أجله الدولة القوانين ووضعت الأطر التشريعية والتنظيمية اللازمة لجعل مبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة ممارسة حياتية فعلية، وليست مجرد شعارات ترفع أو خطط تؤول في النهاية إلى الأدراج.

وقال: “نعتز بما حققناه من إنجازات في ملف دعم المرأة ولكننا نتطلع إلى المزيد وهدفنا أن نتصدر دول العالم في هذا المجال.. ثقتنا في قدرة المرأة على الإسهام بصورة مؤثرة في الوصول بدولة الإمارات إلى المصاف الأولى في كل القطاعات كبيرة.. ونحن مستمرون في دعمها وتذليل كل ما قد يعترض طريقها من عراقيل… وإمدادها بكل ما تحتاج لتكون دائما على قدر المأمول لها من مستويات التميز.. المرأة الإماراتية اليوم تشغل نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي.. ولدينا نماذج ملهمة كثيرة أثبتت فيها المرأة جدارتها بما نوفره لها من فرص… والنجاحات التي حققتها المرأة في دولتنا تجعلنا حريصون على مشاركة خبراتنا وتجاربنا الناجحة في دعم المرأة مع كل دولة تتوسم في دورها قيمة مضافة حقيقية تساند طموحاتها لمستقبل أفضل”.

كما تضمّن الافتتاح الرسمي لمنتدى المرأة العالمي، كلمة افتتاحية ألقاها ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، تناول خلالها جهود البنك الدولي في تمكين المرأة على الصعيد الاقتصادي، لا سيما من خلال مبادرة تمويل رائدات الأعمال، التي تتخذ من البنك الدولي مقرا لها، والتي أشاد فيها بدعم دولة الإمارات لها، لكونها إحدى الدول التي شاركت في تأسيسها.

ويُشارك صندوق النقد الدولي في المنتدى بصفته “شريك المعرفة العالمي” للحدث. وقالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن المرأة لا تزال في العديد من الدول تعاني عدم المساواة على نطاق واسع، “وتظهر بحوث صندوق النقد الدولي أن هذه الدول لن تتمكن من تحقيق الازدهار الشامل من دون الاستفادة من جميع مواهبها وطاقاتها، ما يؤكد أن تمكينها اقتصاديًا على المستوى العالمي حاجة ملحة للحد من الفقر وتعزيز النمو والاستقرار المالي. ومن خلال التبادل المعرفي واستعراض أفضل الممارسات والخبرات في منتدى المرأة العالمي في دبي، فإننا نسلط الضوء على الدور المهم الذي يمكن أن تؤديه المرأة في إحداث تحولات إيجابية في الاقتصادات في جميع أنحاء العالم”.

وقالت غورغييفا في كلمتها في افتتاح المنتدى، إن التوازن بين الجنسين ليست قضية اجتماعية فحسب، فهي تعتبر مكسباً اقتصادياً. ونوهت غورغييفا بدولة الإمارات التي وصفتها بالنموذج الرائد في المنطقة في مجال تمكين المرأة ويجب تسليط الضوء على تلك المبادرات بشكل أكبر.

بدورها أشادت إيفانكا ترمب، ابنة ومستشارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية لدعم المرأة. وقالت إيفانكا “نحيّي هذه التطورات“، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أنه “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به”.

كما تطرّقت ترامب إلى الإنجازات التي حققتها خمس دول عربية في تحسين وضع المرأة، وأعربت عن رغبتها في تهنئة تلك الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما أجرته في العامين الماضيين من “إصلاحات مهمة” في هذا المجال. وأشارت بالدرجة الأولى إلى دور السعودية التي “غيرت قوانينها لاحترام حرية المرأة في التنقل والوصول إلى الخدمات الائتمانية والمالية”. ثم أشادت بتمرير البحرين تشريعاً خاصاً بمنع التمييز في أماكن العمل، لافتةً إلى أن المملكة الأردنية في الوقت نفسه ألغت القيود القانونية التي كانت تمنع النساء من العمل ليلاً. ثم ذكّرت إيفانكا بأن حكومة المغرب وسّعت حقوق المرأة في امتلاك الأرض، فيما تبنّت تونس “قوانين ذات أهمية حرجة لمكافحة العنف المنزلي”. وقالت: “علينا جميعاً التصفيق ترحيباً بهذه الإنجازات والتطورات”.

وتطرقت إيفانكا في كلمتها أيضاً إلى “مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة”، التي أطلقها البيت الأبيض العام الماضي في أول جهد تقوده الحكومة الأميركية من أجل تعزيز جهود التمكين الاقتصادي للمرأة على مستوى العالم. وتقوم هذه المبادرة على ثلاثة محاور أساسية وهي: توفير التدريب المهني للمرأة وتمكين النساء من النجاح كرائدات أعمال، وكسر الحواجز التي تواجه خلق بيئات للمرأة للمشاركة في الاقتصاد بشكل كامل. وقالت: “تهدف المبادرة إلى الوصول إلى 50 مليون امرأة حول العالم بحلول العام 2025، فيما وصل التأثير الإيجابي للمبادرة خلال عام واحد فقط ومنذ اطلاقها العام الماضي، إلى نحو 12 مليون امرأة حول العالم”.

كما حذّرت إيفانكا ترامب في الوقت نفسه، من أنه لا يزال هناك كثير من العمل ينبغي أداؤه، مشيرةً إلى أن نساء كثيرات في المنطقة يواجهن عوائق تمنعهن من دخول القوة العاملة وإطلاق مشاريعهن الخاصة في مجال الأعمال والوصول إلى طاقاتهن الكاملة وتقرير مستقبلهن بأنفسهن.

بدورها أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة تيريزا ماي من منبر منتدى المرأة العالمي بدبي أن تحقيق التوازن بين الجنسين في السياسة وقطاع الأعمال مهمة المجتمع بأسره وليست قضية النساء فقط.

وفي كلمةٍ ألقتها في المنتدى، تحدّثت ماي عن أهمية أن يزرع المجتمع ثقة النساء بقدراتهن ويشجعهن على تحمل دور القيادة في شتى المجالات. وأضافت: “إذا لم تكن الفتيات النساء أعضاء في البرلمان وفي المناصب العليا في قطاع الأعمال، سيعتقدن أن هذه الأدوار ليست لهن”.

وتابعت: “الإرشاد جزء هام من الطريق. يجب على كل امرأة تشغل منصبا قياديا مساعدة الأخريات وتشجيعهن، كي تتعزز المشاركة النسائية مستقبلا”.

وشدّدت ماي على أهمية أن تعمل النساء، الشابات والسيدات، من أجل تدمير أنماط التفكير القديمة التي تجعلهن يعتقدن بأنهن غير قادرات على تحقيق أي شيء جدير في العمل الاجتماعي بسبب الانتماء الجنسي. ومع ذلك، حذّرت ماي من الانزلاق في الخطأ بالطريق قائلة إن الهدف من تحقيق المساواة بين الجنسين ليس في “التفوق على الرجال والتغلب عليهم”، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بالقيم و”صياغة قرارات بشكل أفضل”.

وعبّرت ماي عن ثقتها بأن زيادة دور المرأة في صناعة القرارات السياسية يسهم في تحسين حياة المواطن، لأن لدى المرأة “صوتا مميزا” بفضل الخبرات والتجارب والرؤى الخاصة بها والمختلفة عما لدى الرجال، مما قد يساعد في صياغة مواقف أكثر تكاملا وشمولا إزاء مختلف القضايا. وختمت خطابها بالقول: “إننا نحتاج إلى تشجيع النساء الطموحات، علموهن أنه لا ينبغي أن يكن محشورات في قوالب نمطية ضيقة”.

كما ألهمت هيلاري يب، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة Minor Mynas «مينور ميناس» في هونغ كونغ، والتي تعد أصغر رئيس تنفيذي في العالم بعمر 15 عاماً، الحضور والمشاركين في منتدى المرأة العالمي ـ دبي 2020 ضمن جلسات «صنّاع التأثير». وتحدّثت يب عن منصتها الإلكترونية الهادفة إلى تعزيز الوعي والتعلم بين الأطفال وتنمية معارفهم ومهاراتهم الذاتية والتعليمية من خلال تبادل الآراء حول مختلف القضايا التي تهمهم والتجارب الحياتية لأعضاء هذه المنصة.

خلال جلسة «الميزانيات المخصصة للتوازن بين الجنسين» التي عُقدت في إطار جلسات المحور الاقتصادي ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى المرأة العالمي، أكّد المشاركون على أهمية إفراد الميزانيات المخصصة للتوازن بين الجنسين لتعزيز دورة المرأة كشريك أساسي في التنمية الاقتصادية. وقد شارك في الجلسة الحوارية التي أدارتها المديرة التنفيذية للمشاريع بالهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء نور الشدراوي، كلٌّ من مستشارة السياسات العالمية في هيئة الأمم المتحدة للمرأة زهرة خان، ونائبة رئيس وحدة إدارة الاستراتيجيات والسياسات والمراجعة بصندوق النقد الدولي ستيفانيا فابريزيو.

واستعرضت ستيفانيا فابريزيو تقرير صندوق النقد الدولي لعام 2019 والذي يشير إلى أن نصف سكان العالم ممن هم في سن العمل هم من النساء، وأن 50% من هؤلاء النساء دخلن قطاعات الأعمال، مقارنة مع 80% من الرجال. وقدّر التقرير الخسائر الناجمة عن عدم تمكين المرأة على المستوى الاقتصادي بما يصل إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصادات المتقدمة، وأكثر من 30% في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأكدت ستيفانيا أن الميزانيات المخصصة للتوازن بين الجنسين هي الأسلوب الأمثل لدفع وتيرة النمو الاقتصادي، حيث إن رفع نسبة التعليم لدى الفتيات يعنى رفع نسبة مساهمتهن في بناء الاقتصاد في المستقبل. وشدّدت ستيفانيا على أهمية تعزيز الخيارات المتاحة أمام المرأة وتهيئة الأسباب التي تمكنها من الانخراط في سوق العمل، بما يتماشى مع احتياجات والدول والتحديات والصعوبات التي تواجهها، وبشكل خاص في الدول النامية التي تشهد فجوة في مستوى التعليم بين الرجل والمرأة، وأشارت إلى أن الاستثمار في التعليم في هذه الدول مع الحرص على توفير البنى التحتية التي تساعد المرأة سيكون له آثار إيجابية بارزة على جهود التنمية الاقتصادية فيها. واستشهدت على ذلك بالوقت الذي تمضيه النساء في بعض لدول النامية لجلب الماء الصالح للشرب، حيث تمضي النساء ساعات للحصول على الماء الضروري لعائلتها، وكيف يمكن استغلال هذا الوقت في العمل وتحقيق الكسب المادي لها ولعائلاتها ولصالح المجتمع والاقتصاد بشكل عام.

من جانبها، تطرّقت زهرة خان إلى التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والتي تؤكّد أن تحسّن مستوى تعليم المرأة لم يحقق التغير المنشود على صعيد تحقيق التوازن وتكافؤ فرص العمل بين الجنسين في الدول النامية والدول المتقدمة، وأن تمثيل المرأة لا يزال ضعيفاً في مجالات الإدارة وصنع القرار، إذ تشغل المرأة 27% فقط من المناصب الإدارية في الهيئات الحكومية والشركات والمؤسسات الكبيرة على مستوى العالم. وشدّدت خان على الدور المهم لوزارات المالية في وضع السياسات المالية والميزانيات المستدامة التي تحقق التوازن بين الجنسين، ودللت على ذلك بالسياسات المالية الناجحة التي اعتمدتها وزارات المالية في ألبانيا وكوريا وأوغندا، على الرغم من الضغوطات التي تشهدها هذه الدول لوضع الميزانيات المختلفة، إلا أن السياسات المالية الذكية باتت تؤتي ثمارها في تحقيق التوازن وتكافؤ فرص العمل بين الجنسين.

وسلّط منتدى المرأة العالمي–دبي 2020 الضوء على مستقبل الابتكار ومساهمة المرأة في تعزيزه وترسيخه كثقافة عمل، وذلك خلال جلسة «الابتكار ونظرة مستقبلية» التي عقدت في منصة المستقبل ضمن فعاليات اليوم الختامي للمنتدى. كما شهدت نسخة هذا العام من المنتدى إطلاق جلسات تحت عنوان “صناع التأثير”، توفّر منصةً لتسليط الضوء على شخصيات نسائية ملهمة لمشاركة الحضور تجارب تغلبن فيها على التحديات وصنعن فارقاً في حياة الآخرين، وكانت لهن بصمات خاصة في تحقيق نجاحات استثنائية، ما يجعل من هذه الجلسات مصدر إلهام للجميع.

وقد تحدّثت ضمن هذه الجلسات النقيب بريندا بيركمان، سيدة إطفاء رائدة بمكافحة النيران بالولايات المتحدة الأميركية، عن مشوارها في الوصول لمنصب أول سيدة في مركز إطفاء مدينة نيويورك وكفاحها للعمل في مجال يهيمن عليه الرجال. وقالت بيركمان إنها كانت تشعر بمسؤولية مضاعفة منذ صغرها تجاه قضايا مساواة المرأة، وهذه المسؤولية دفعتها لدراسة الحقوق وممارسة مهنة المحاماة للدفاع عن حقوق المرأة ومساواتها مع الرجال في الكثير من مجالات العمل، مشيرة إلى أن أول قضية لها بعد تعينها محامية كان قيامها برفع دعوة قضائية لتغيير اختبارات قبول الإطفائيين، حيث كانت هذه الاختبارات متحيزة للرجال ولا تسمح للمرأة بأن تكون جزءا من هذه المهنة الإنسانية.

وأضافت بيركمان: “في حال وثقن النساء بأنفسهن في عمل ما فإن النجاح سيكون حليفهن بلا شك، وما كان صعباً وغير مألوف في عمل النساء قبل سنوات، أصبح الآن أكثر قبولاً ورضاً بين الرجال والمجتمع خصوصاً بعد أن استطاعت المرأة حول العالم أن تثبت للجميع كفاءتها في أي مهنة تعمل بها حتى ولو كانت حكراً على الرجال منذ عقود طويلة”.

وقالت بيركمان إن النساء يتعرّضن لبعض الضغوطات من المجتمع، ما يشكّل حجر عثرة أمام اختيارات الكثير من النساء لمجالات عملهن، ولكن على الحكومات أن تدرك تماماً أن النساء والفتيات يمثلن نصف سكان العالم، وبالتالي نصف إمكانياته، مضيفة أن الإعلام شريك رئيس ايضاً في دعم النقاشات التي تتحدث عن دمج الرجال في عملية تمكين المرأة، وداعية المؤسسات الإعلامية إلى اتباع نهج أكثر تكاملية عند النظر إلى قضايا المساواة بين الجنسين لاسيما وأن هناك استراتيجية إعلامية لقضايا المرأة أنجزتها بعض المنظمات العالمية المعنية بالمرأة.

وخلال جلسةٍ أخرى عُقِدت في إطار “منصة المجتمع” ضمن فعاليات المنتدى، تحدّثت غادة عثمان، رئيس نادي إنسياد لسيدات الأعمال في دولة الإمارات، عن تجربتها الشخصية وتطلعاتها لتحقيق أهداف معينة، وكيف واجهت بعض العوائق المجتمعية التي اعترضت طريقها لتحقيق هذه الأهداف. ولفتت عثمان إلى أن التوازن بين العمل والحياة يتمحور حول ما يريد الشخص تحقيقه، وليس ما يريده الآخرون، موضحة أنه على الإنسان وضع تصور لحياته وما يرغب في الوصول إليه ليحقق هذا النوع من التوازن، مؤكّدةً أن التوازن بين العمل والحياة يعني التركيز على نوعية الوقت الذي يقضيه الشخص بين أفراد عائلته وليس مدة ذلك الوقت.

وقد شهدت الجلسة تفاعلاً لافتاً من الحضور، حيث استعرضت عدد من السيدات تجاربهن الشخصية فيما يتعلق بالتوازن بين العمل والحياة ومعنى السعادة بالنسبة لهن.

يُشار إلى أن مؤسسة دبي للمرأة نظمت منتدى المرأة العالمي – دبي 2020 تحت شعار «قوة التأثير»، بحضور أكثر من 3,000 مشارك، ونخبة من القادة العالميين والخبراء والأكاديميين. ويناقش المنتدى أفضل الممارسات العالمية والسياسات التي من شأنها تعزيز المساهمة الإيجابية والمؤثرة للمرأة في مختلف مناحي الحياة وذلك من خلال 4 محاور رئيسية هي دور المرأة في الحكومة والاقتصاد والمجتمع والمستقبل.

ويعدّ منتدى المرأة العالمي منصة رائدة تجمع نخبة من القادة وصنّاع القرار والخبراء الدوليين للتأثير على السياسات والشراكات التي تعزز دور المرأة الإيجابي من أجل مستقبل أفضل للجميع، ملقياً الضوء على تعزيز دور المرأة في بناء مجتمعات مستدامة تتميز بتكافؤ الفرص في الحصول على فرص متوازنة من التعليم والرعاية الصحية والخدمات الثقافية والاجتماعية من أجل حياة أفضل، كما كان موضوع تعزيز مستوى الابتكار لدى المرأة والارتقاء بمستوى إسهامها في استشراف آفاق الثورة الصناعية الرابعة حاضراً على أجندة المنتدى.

يهدف هذا المنتدى إلى تعزيز مشاركة المرأة الاجتماعية والاقتصادية، خصوصًا في قطاع ريادة الأعمال، حيثأُقيمت على هامش المنتدى أعمال القمة الإقليمية لمبادرة تمويل رائدات الأعمال التي تتخذ من البنك الدولي مقراً لها، وذلك للمرة الاولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مستقطبةً أكثر من 250 شخصية من كبار المسؤولين الحكوميين وقيادات ورائدات الأعمال من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، وتركّزت نقاشاتها على النهوض بمشاركة المرأة وتوسيع فرص نجاحها في مجال رعاية الأعمال.

منتدى المرأة العالمي/ دبي 2020

منتدى المرأة العالمي/ دبي 2020

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015