مهندسة لاجئة سورية تتسلّم إدارة عملية بناء إحدى المدن الألمانية
المهندسة السورية اللاجئة نور طالب تلتقي محافظ مدينة دورتموند الألمانية

راديو دورتموند/ألمانيا- بعد أن أعجب المسؤولون بعملها و خبرتها .. عمدة واحدة من أبرز مدن ألمانيا ترحب بمهندسة سورية موظفة جديدة في إدارة الإنشاءات المدنية حيث نجحت مهندسة سورية مجتهدة في الحصول على وظيفة في إدارة الإنشاءات في إحدى أبرز المدن الألمانية، في سابقة تعتبر هي الأولى من نوعها.

حيث تسلّمت المهندسة السورية اللاجئة نور طالب مسؤولية إدارة عملية بناء أحد المشاريع في مدينة دورتموند الألمانية.

وقال “راديو 912 – دورتموند” الألماني،  إن المهندسة نور طالب، هي خريجة هندسة بيئية من جامعة حلب، وعملت في المدينة كمراقبة إنشاءات في إدارة الإنشاءات المدنية، كما تسلّمت مشروع مقاولة في مجال البنى التحتية بمدينة دورتموند الألمانية.

وتعرّفت مديرة قسم بناء البنى التحتية في البلدية، سيلفيا إيهليندال، على نور في إطار أحد البرامج الأوربية لدمج اللاجئات في ألمانيا، حيث أعجبت بها.

ولجأت نور إلى ألمانيا عام 2015، بعد عامين من الإقامة بمصر، واستطاعت كسب ثقة الجميع وفق المصدر، وعلى رأسهم محافظة مدينة دورتموند “بيرجيت بوردر”. كما استطاعت إقناع إدارة المدينة بأحقيتها في العمل، بسبب لغتها الألمانية الجيدة، وتمكنها من التفاصيل التقنية في مجال إنشاء الطرق، وفق ما نقلته الإذاعة عن إدارة المدينة.

نور طالب مهندسة سورية ابنة حلب وخريج جامعتها في 2009 من كلية الهندسة التقنية- اختصاص بيئة عملت لعدة أشهر في مكتب هندسي كمتدربة قبل أن تنتقل إلى المدينة الصناعية في الشيخ نجار وتعمل في مديرية البيئة التابعة لإدارة المدينة الصناعية مع بدء الأحداث في مدينة حلب في رمضان 2012 اضطرت مع عائلتها ترك المدينة والسفر إلى مصر بسبب الأوضاع الأمنية على أن يعودوا بعد عدة أشهر ( على أساس كم شهر ومنرجع).

وتقول المهندسة نور عن النزوح بلهجتها السورية: “كلمة نزحنا مابحب أقولا ولا بحب حدا يقولا مو بقاموسي أبداً… لانو بتعيق البني آدم عن متابعة حياته بشكل عادي وطبيعي”.

وكانت كما قالت شمّرت عن ساعد الجد والعلم والعمل في مصر وبدأت بتطوير نفسها باتباعها دورات في البرمجة والتصميم وتطوير لغتها الانكليزية إلى أن حصلت على وظيفة في شركة أجهزة طبية كبيرة ومعروفة وجرى ترقيتها مرتين في وظيفتها خلال سنة واحدة وبعد الانقلاب في مصر تغيّرت الأوضاع كما تقول نور.

وتضيف نور قائلةً: “أصبح هناك تعقيدات كبيرة في تجديد الإقامة لدرجة فرض طلب تجديد الإقامة كل 3 أشهر”.

ضاقت بهم الأحوال ودفعتهم للهجرة والنزوح مرة أخرى وهذه المرة كانت وجهتهم تركيا، حيث فتح والدها مطعماً صغيراً. لكن لم تسر الأمور على ما يرام فقرروا الهجرة مرة أخرى فكانت ألمانيا مستقرهم ومبتغاهم.

وبعد فترةٍ هناك تقدمت للوظيفة وأجرت مقابلات صعبة مع 7 أشخاص وفي النهاية حازت على وظيفة بصفة مشرفة بناء في قسم انشاء وتعبيد الطرق بالبلدية وبدأت بالعمل بعد 10 أيام.

تقول نور: “كانت الأسئلة في المقابلة متنوعة وكثيرة عن المهارات الشخصية والتجربة العملية، وسيرتي الذاتية وعملي السابق في سوريا ومصر أفادني كثيراً في المقابلة وكانت محط اعجاب من اللجنة”.

تعمل نور الآن كمشرفة على مشاريع الطرق، تراقب وتشرف على الشركات المتعهدة التي يرسو عليها مناقصات الطرق المطروحة من قبل البلدية، وتتابع تعلّمها اللغة في الجامعة بشكل أكاديمي بعد الانتهاء من عملها، وتخرج من الساعة 6 صباحاً وتعود إلى البيت في الساعة 9 مساءً، وتخضع بنفس الوقت أثناء عملها إلى برنامج تدريبي مع 8 مهندسين آخرين لدورة تدريبية عن آليات عمل أقسام البلدية مع التعرف على القوانين والأنظمة الناظمة للعمل.

المهندسة السورية اللاجئة نور طالب تلتقي محافظ مدينة دورتموند الألمانية

المهندسة السورية اللاجئة نور طالب تلتقي محافظ مدينة دورتموند الألمانية

أترك تعليق

المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015