عمان/الأمم المتحدة- تدعو الأمم المتحدة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي ومنعه في سورية. وقال بانوس مومتسيس، المنسق الإقليمي للشؤون الانسانية في الأزمة السورية، أثناء الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة يوم السبت: ً “لا يزال العنف القائم على النوع الاجتماعي يقوّض صحة وكرامة وأمن واستقلال ضحاياه في سورية”، مضيفاً : “من الضروري أن نبذل المزيد من الجهد.”
وقال دان بيكر، المنسق الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لشؤون الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية: “في أوقات الأزمات، قد يزداد تواتر وشدّة أنواع مختلفة من العنف القائم على النوع الإجتماعي ونحن نرى العديد من النساء والفتيات والفتيان والرجال يعانون من جراء الصراع في سورية.” و أضاف قائلاً “إننا بحاجة إلى دعم الناجين و الناجيات من العنف القائم على النوع الإجتماعي والعمل على منع وقوع مثل هذه الحوادث.”
بعد مضي ما يقرب من سبع سنوات منذ بداية الأزمة، لا يزال العنف الجنسي وغيره من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي مصدراً رئيسياً للقلق في الحياة اليومية للنساء والرجال والفتيات والفتيان في جميع أنحاء سورية؛ حيث تبلغ النساء والفتيات عن خوفهن من العنف الجنسي، الذي يرتبط بالاختطاف.
ووفقاً لللمحة العامة عن الاحتياجات الإنسانية لعام 2018 التي صدرت في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، لا يزال العنف القائم على النوع الاجتماعي، ولا سيما التحرّش اللفظي والعنف العائلي (بما في ذلك العنف الأسري ضد النساء والفتيات) وزواج الأطفال والخوف من العنف الجنسي، بما في ذلك التحرّش الجنسي، يعكّر صفو حياة النساء والفتيات السوريات داخل المنزل وخارجه.
و يُعدّ العنف القائم على النوع الاجتماعي، إلى جانب الممارسات الضارّة، مثل زواج الأطفال و ختان الإناث، من إحدى الانتهاكات لحقوق الإنسان و التي تحرم النساء والفتيات من مستقبلهن وتقوّض صحتهن ورفاههن، والممنوعة منعاً باتاً بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW).
وقال منسّق الشؤون الإنسانية الإقليمي: “من خلال احتفالها باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تدين الأمم المتحدة بشكلٍ قاطعٍ كافة أعمال العنف التي تستهدف النساء والفتيات في جميع أنحاء سورية، وتدعو جميع الأطراف إلى منع هذه الانتهاكات”. وحثّ أيضاً على محاسبة جميع الجناة وضمان حصول الناجين والناجيات من العنف القائم على النوع الإجتماعي على الدعم الطبي والقانوني والنفسي و الاجتماعي الذي تشتدّ حاجتهم إليه. و أضاف أنّ “أيّ شيءٍ أقل من ذلك سوف يكون ببساطة غير مقبول.”
ووفقاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان، يعتبر العنف ضد النساء والفتيات أكثر انتهاكات حقوق الإنسانانتشاراً في العالم، حيث يؤثّر على كلّ بلدٍ ومجتمع. وتواجه امرأة من كلّ ثلاث نساء شكلاً من أشكال سوء المعاملة في حياتها. ويشمل العنف القائم على النوع الاجتماعي كل شيء منالإيذاء النفسي والحرمان الاقتصادي إلى الاعتداء البدني والاغتصاب والحرمان من الحرية.
المكتب الإقليمي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأزمة السورية
صندوق الأمم المتحدة للسكان لشؤون الاستجابةالإنسانية للأزمة السورية
عمان، 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2018