وكالات- أوضحت وزيرة خارجية السويد، الأربعاء، أن الإساءة الجنسية “تحدث أيضا على مستوى سياسي رفيع” وأكدت أنها مرت باعتبارها امرأة في المجال السياسي بذلك.
كما أشادت فالستروم بحملة “أنا أيضًا” أو “me too” التي أطلقها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وذلك للفت الانتباه إلى الاعتداء الجنسي والمضايقات في جميع أنحاء العالم، والمطالبة باتخاذ موقف تجاهها، بحسب ما نقله موقع “ذا لوكال” السويسري.
وأطلقت الفنانة اليسا ميلانو الهاشتاج #MeToo، الأحد الماضي، وحثت النساء على المشاركة عن طريق تبادل الخبرات الخاصة بهن “لإعطاء الناس شعورا بحجم المشكلة”، وذلك في أعقاب مزاعم الاعتداء الجنسي ضد منتج هوليوود هارفي وينشتاين.
وشاركت النساء والرجال في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك السويد، ملايين القصص عبر الهاشتاج الذي تم تفعيله عبر “فيسبوك” و”تويتر”.
وأبدت وزيرة الخارجية فالستروم بشجاعة السيدات الذين رووا قصصهم عبر الهاشتاج، وقالت إنه يجب القيام بالمزيد على المستوى السياسي لمكافحة العنف الجنسي والتحرش الجنسي.
وقالت الوزيرة لوكالة الأنباء السويدية إن هناك العديد من النساء والفتيات الشجاعة في جميع أنحاء العالم، مضيفة “ولكنني أفكر أيضًا في ذلك كسياسية: ماذا نفعل؟ هذا النوع من المطالبة ليس كافيًا، بل يجب أن نسعى أيضًا إلى اتخاذ موقف”.
وأضافت :”كيف يمكننا التأثير على الرأي العام وماذا يمكننا أن نفعل من خلال قنواتنا، لحل المشكلة؟”
وردًا على سؤال عما إذا كانت تعرضت لمضايقات بشكل شخصي، قالت: “لا أريد التحدث عن تجارب شخصية، لكنني أستطيع أن أؤكّد أن هذا موجود بالفعل”.
واستطردت “لقد رأيت كيف يمكن أن يصل العنف الجنسي في مناطق الحرب والنزاع، وإلى أي مدى يمكن أن يذهب”.
وكانت فالستروم قد تحدّثت في سيرتها الذاتية المنشورة عام 2014، عن عشاء مع زعماء بالاتحاد الأوروبي حيث “شعرت فجأة بيد على فخذي. الشخص الجالس إلى جواري بدأ في التحرش بي. كان الأمر صادما بالكامل.”
وكتبت أنها ناقشت ذلك مع رئيس المفوضية الأوروبية الذي رأى أن ما حدث “غير مقبول نهائيا.”
مارجوت فالستروم، هي ناشطة نسوية ووزيرة للسياسة الخارجية النسوية في السويد. وتتمتع الاشتراكية الديمقراطية “فالستروم” بمسيرة حافلة بالعمل في المجالين الدبلوماسي والسياسي، فقد قضت 10 سنوات كمفوضة للعلاقات المؤسساتية وإستراتيجية الاتصال بالاتحاد الأوروبي، كما شغلت منصب نائبة رئيس اللجنة الأوروبية والمسؤولة الأوروبية عن البيئة، وهي من أبرز أعضاء حزب العمال الديمقراطي الاجتماعي السويدي، وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية في فترة رئاسية للحزب، وبعد أن جمدت نشاطها السياسي ضمن الحزب الاشتراكي الديمقراطي عادت لتشغل منصب وزيرة خارجية السويد إذ أعلنت إمكانية عودتها إلى النشاط السياسي لوجود بوادر تغيير حكومي محتمل، تعلن فالستروم أنها حريصة على “مناصرة المرأة”، إذ قالت أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف “إن الحكومة السويدية تريد تعزيز المساواة بين الجنسين وتحسين وصول المرأة إلى الموارد وزيادة تمثيل النساء. ندعو ذلك سياسة خارجية مناصرة للمرأة”.
كما عملت فالستروم كممثل خاص للأمم المتحدة حول العنف الجنسي في النزاع بين عامي 2010 و2012، وقامت بالتحقق في مزاعم استخدام االاغتصاب وغيره من أنواع العنف الجنسي كسلاح من قبل المتمردين والقوات الحكومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.