موقع (الباحثون السوريون)- يشهد الأول من تشرين الأول/أكتوبر من العام 2018 َ الاحتفال الرابع بيوم القهوة العالمي، والذي أُقِرّ أول مرة عام 2015. وكالعادة، يقع الاختيار كلّ عام على موضوع محدّد بُغيةَ التأكيد على أهميته والتوعية به، وكان الاحتفاء هذا العام برحلة القهوة من المزرعة إلى المتجر، مع التركيز على دور النساء اللواتي يعملن جنباً إلى جنب مع الرجال في زراعة القهوة وجنيها لجعلها متاحةً لنا.
وللتوعية بدور النساء في هذه الرحلة المُضنية، رفع الشعار الآتي: “كي تحظى القهوة بمستقبلٍ قوي؛ علينا جعل النساء أقوى For Coffee To Have a Strong Future We Need To Make Stronger Women.”
وترافق ذلك بتحضير بعض البرامج والندوات عن هذا الموضوع، وكذلك أُعِدّ فيديو من قبل المنظمة الدولية للقهوة International Coffee Organization ICO، عن دور النساء في هذه الصناعة والسلسلة الإنتاجية وحمل عنوان
ICD 2018 Women in Coffe
ويركّز هذا الفيديو على شكر العاملين في مجال زراعة القهوة وصناعتها سواء كانوا رجالا ً أو نساء ممن يجعلون المشروب الأكثر تفضيلا” في العالم متوافراً بين أيدينا بكل سهولة، كما ركّز الفيديو على الدور الإيجابي للنساء في هذه السلسلة الإنتاجية وتناول موضوعاً على قدر كبير من الأهمية عالمياً؛ وهو حالات عدم المساواة على أساس الجنس Inequality Gender في مجال إنتاج القهوة، إذ تصل نسبة الأيدي العاملة من النساء في مزارع القهوة إلى 70%؛ علماً أن نسبة المزارع التي تُدار من قبل النساء لا تتجاوز 25%.
وتؤكّد المنظمة الدولية للقهوة على ضرورة تزويد النساء ودعمهنّ بالموارد نفسها التي يُزّوَدُ بها الملاك والمديرون الرجال؛ سواء كانت تلك الموارد ذات طبيعة تعليمية أم تدريبية أو فرصاً للتملّك والعمل والدعم المالي وسهولة الوصول إلى السوق، والذي من شأنه تحسين إنتاجية المزارع التي تُدار من قبل النساء وزيادتُها بمقدار 30 مليار كوب قهوة في العام، لتصبح بذلك كافيةً لتغطية الحاجة العالمية من القهوة.
واختُتم الفيديو بدعوةٍ لمشاركة هذا اليوم من قبل الحكومات والقطاعات الخاصة والمستهلكين، بهدف دعم دور النساء اللواتي يعملن في هذه المهنة إلى جانب الرجال، وردم تلك الفجوة الجندرية بين النساء والرجال في سلسلة إنتاج القهوة، مما يجعل مستقبلها أقوى وأفضل.