أرقام حول المرأة في يومها العالمي
يوم المرأة العالمي

الحوار المتمدّن- احتُفِلَ منذ أيام بيوم المرأة العالمي تحت شعار «نطمح للمساواة، نبني بذكاء، نبدع من أجل التغيير»، هذا هو الموضوع الدولي للمرأة لعام 2019 الذي أقرّته الأمم المتحدة. وكما تقول الهيئة الدولية يركّز الموضوع على طرق ابتكارية تمكّن من النهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، لا سيما في مجالات نظم الحماية الاجتماعية وامكانية الحصول على الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة. وعندما يتعلّق الأمر بالنهوض بشكل متكامل، فذلك يتطلّب تحقيق أهداف التنمية المستدامة الطموحة وفق تغييرات أولية وطرق بالمساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات.

واستنادًا إلى التوقّعات الحالية، ترى المنظمة أنّه لن تكفي التدخلات القائمة لتحقيق المساواة في العالم بحلول عام 2030. لذلك تعتبر الحلول الإبداعية التي تغيّر من مسارات العمل التقليدية محورية لإزالة الحواجز البنيوية وضمان عدم استثناء أيّة امرأة أو فتاة.

والمقصود من هذا أن يتم الاحتفال بمستقبلٍ يهيّئ فيه الابتكار والتكنولوجيا فرصاً غير مسبوقة للمرأة والفتاة لتأدية دور ناشط في بناء المزيد من النظم الأكثر شمولاً وخدمات فعالة وبنية تحتية مستدامة من أجل تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة بين الجنسين.

ولأن ثمة اتجاهات تشير إلى فجوة رقمية متنامية قائمة على النوع الاجتماعي، حيث أنّ النساء أقلّ تمثيلاً في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتصميم، وذلك قد يمنعهن من القيام بابتكارات مراعية لمنظور النوع الاجتماعي والتأثير فيها من أجل تحقيق مكاسب تحويلية للمجتمع؛ من الحيوي أن تؤثّر أفكار وخبرات النساء بصورة متساوية في تصميم وتنفيذ الابتكارات التي تشكّل مجتمعاتنا المستقبلية، بدءاً من العمليات المصرفية عبر الهاتف النقّال وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء.

تشكّل النساء أكثر من 50 في المائة من تعداد سكان العالم، وفي العالم العربي، وحسب بيانات البنك الدولي، تشكّل النساء 49.7% من أجمالي عدد سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن ّحضور المرأة في العمل السياسي لا يزال خجولاً، ووفق بيانات البنك الدولي فإنّ تونس تتصدّر قائمة الدول العربية التي تملك مشاركة نسائية في البرلمان بنسبة 33 في المائة.

وعلى صعيد بطالة النساء، تشير بيانات صندوق النقد العربي إلى أنّ معدّلات البطالة بين النساء تجاوزت 43 في المائة عربياً، و12 في المائة عالمياً.

وتتطرّق تقارير البنك الدولي إلى أنّ الدول العربية تسير في طرق تحسين تعليم النساء. حسب البيانات، فإنّ النساء في الدول العربية يحصلن على فرص تعليمية جيدة، وفي كثيرٍ من الدول نجحت النساء في الحصول على شهادات جامعية بمعدّل أعلى من الرجال، خاصةً في منطقة الخليج العربي، لكن ذلك لم يسمح لهنّ بالحصول على فرص متساوية مع الرجل في التوظيف، في حين ما زالت نساءٌ يعانين من غياب الفرص التعليمية في اليمن والعراق.

وأفادت منظمة المرأة العربية بأنّ نسبة الأمية في الوطن العربي تبلغ نحو 30 في المائة، وترتفع بين النساء نحو 50 في المائة.

أما فيما يتعلّق بالعنف ضدّ المرأة، فتواجه النساء والفتيات (المصدر دراسة صادرة عن منظمة أوكسفام في 2016) العنف في جميع مراحل حياتهِنّ، فقد تمّ تزويج أكثر من 700 مليون امرأة وهنّ في مرحلة الطفولة، فيما خضعت 200 مليون منهنّ لعمليات تشويه الأعضاء التناسلية.

وتصنّف منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أعلى المناطق التي تعاني فيها النساء من الاكتئاب، ويذكر البنك الدولي أنّ النساء في الفئة العمرية بين 15 إلى 49 سنة هنّ الأكثر تأثّراً.

وكشفت دراسة أخرى للبنك الدولي أنّ النساء في أنحاء العالم يتمتعن بثلاثة أرباع الحقوق القانونية التي يتمتّع بها الرجال، وغالباً ما يشكّل ذلك عقبةً أمامهنّ فيما يتعلّق بالحصول على وظائف وافتتاح شركات أو أعمال.

في حين قالت رئيسة البنك الدولي، كريستالينا جورجيفا، في بيان: «لو تتاح للنساء فرصٌ متساوية تسمح لهنّ باستخدام كلّ إمكاناتهنّ، فإنّ العالم لن يكون أكثر عدلاً فحسب بل سيكون أكثر ازدهاراً أيضاً».

وأضافت: «في حين أنّ الاصلاحات في بلدانٍ عدّة تسلك الاتجاه الصحيح، ما زالت 2.7 امرأة ممنوعة قانوناً من الحصول على فرص العمل نفسها التي يحصل عليها الرجال».

وشملت الدراسة مؤشّراً لقياس الفوارق بين الجنسين مستمدةً من البيانات التي جُمِعَت من 187 دولة خلال عقد، وباستخدام 8 مؤشّرات لتقييم المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء. وأظهر التقرير تقدّماً خلال السنوات العشر الماضية؛ إذا ارتفع المؤشّر من 70 إلى 75، علماً أنّ الحد الاقصى له هو 100، وبعد موافقة 131 دولة على سنّ 274 إصلاحاً واعتماد قوانين أو قواعد تسمح بمشاركةٍ أكبر للنساء.

ومن بين التحسينات، اقترح 35 بلداً قوانين ضدّ التحرّش، لمنح الحماية لملياري امرأة إضافية، في حين ألغت 22 دولة قيوداً أبقت النساء خارج قطاعات صناعية معينة!

وسجّلت بلجيكا والدانمارك وفرنسا ولاتفيا والسويد 100 على المؤشر «ما يعني أنها تمنح النساء والرجال حقوقاً متساوية في المناطق التي شملتها الدراسة» وفق البنك الدولي.

ومن جهةٍ أخرى، ما زال عدد كبير من النساء يواجهن قوانين تمييزية على صعيد كلّ مرحلةٍ من مراحل حياتهِنّ المهنية، فهناك 56 دولة لم تجرِ أيّ تحسينات خلال العقد الأخير.

يوم المرأة العالمي

يوم المرأة العالمي

 

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015