الأمم المتحدة تحث على تعزيز الجهود من أجل وضع حد لختان الإناث
اليوم العالمي للقضاء على ختان الإناث

صادف يوم 6 فبراير/ شباط اليوم العالمي لرفض ختان الاناث أو تشويه الاعضاء التناسلية للإناث كما تسميها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) “عدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث”.

وتحت شعار: “بناء جسر متين وتفاعلي بين أفريقيا والعالم لتسريع إنهاء ختان الإناث بحلول عام 2030” جاءت المناسبة هذا العام في أطار أكبر برنامج عالمي للقضاء على الظاهرة، تحت رعاية الامم المتحدة.

الأمم المتحدة- يسلب ختان الإناث من النساء والفتيات كرامتهن ويسبب الألم والمعاناة، مع عواقب تدوم مدى الحياة، وقد تكون قاتلة، حسبما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مؤكدا أن جدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية المستدامة يعد بالقضاء على هذه الممارسة بحلول عام 2030.
وقال الأمين العام في رسالته بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث “دعونا نبني على الزخم الإيجابي والالتزام بتكثيف الجهد العالمي ضد هذا الانتهاك البشع لحقوق الإنسان من أجل جميع النساء المتضررات والفتيات ومجتمعاتهن ومستقبلنا المشترك”.
وفي 20 كانون الأول ديسمبر 2012، اعتمدت الجمعية العامة قرارا دعت فيه الدول ومنظومة الأمم المتحدة والمجتمع المدني والمعنيين إلى الاستمرار في الاحتفال بيوم السادس من شباط فبراير بوصفه اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، واستغلال هذا اليوم في حملات لرفع الوعي بهذه الممارسة واتخاذ إجراءات ملموسة للحد من تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
وعلى الرغم من تراجع انتشار هذه الممارسة بشكل ملحوظ، حذرت الأمم المتحدة من انتكاس هذا التقدم نتيجة لنمو السكان في البلدان التي تمارس فيها هذه العادة، مؤكدة أنه بدون تعزيز جهود القضاء عليها، سيتم تعرض المزيد من الفتيات للختان.
وفي مدونة بمناسبة اليوم الدولي، كتبت فومزيلا ملامبو نكوكا: “إن قطع وخياطة أعضاء الطفلة الخاصة يسبب حدوث تلف طوال حياتها، والقضاء على إحساسها أثناء ممارسة الجنس باستثناء ربما الألم، واحتمال أيضا مواجهة المزيد من المعاناة عند الولادة، هو من وجهة نظر العديد يعد انتهاكا واضحا ومرعبا لحقوق هذه الطفلة”.
ويقود صندوق الأمم المتحدة للسكان بالاشتراك مع يونيسف أكبر برنامج عالمي يسعى إلى القضاء على ختان الإناث في أسرع وقت ممكن. ويركز البرنامج حاليا على 17 بلدا أفريقيا، ويدعم المبادرات الإقليمية والعالمية.
وقال المدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك، والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، باباتوندي أوسيتيمين، في بيان مشترك، “يعني هذا خلق المزيد من فرص الحصول على خدمات الدعم لأولئك المعرضين لخطر الخضوع لختان الإناث، والناجيات منهن. وهذا يعني دفع زيادة الطلب على هذه الخدمات وتزويد الأسر والمجتمعات المحلية بمعلومات حول الضرر الذي يسببه الختان والفوائد التي يمكن الحصول عليها من القضاء عليه.”
ودعا البيان الحكومات إلى سن وإنفاذ القوانين والسياسات التي تحمي حقوق الفتيات والنساء، ومنع ختان الإناث، وحث الجميع على أن يكون هذا الجيل وراء إلغاء ختان الإناث نهائيا- وبذلك، يساعد على تهيئة عالم أكثر تعافيا وأفضل للجميع.
ويشار إلى أن موضوع 2017 لليوم الدولي هو: “بناء جسر صلب وتفاعلي بين أفريقيا والعالم لتسريع إنهاء ختان الإناث بحلول عام 2030.”

وأكدت دراسة حديثة مثيرة للجدل قامت بها صحيفة “نايتشر إيكولوجي آند إيفوليوشن” العلمية أن “تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية” يسير وفقا لمنطق تطوري لابد من مقاومته بوسائل ثقافية أساسا وليست بيولوجية.

وأوضح الباحثون الذين أشرفوا على هذه الدراسة أن فهم الدوافع الثقافية لعملية ختان الإناث قد يساعد في تحقيق هدف الأمم المتحدة في القضاء على هذه الظاهرة في جميع أنحاء العالم في الموعد الذي حددته لتحقيق الهدف، وهو عام 2030.

ومن خلال مقارنة عقدها الباحثون بين 47 جماعة عرقية في خمس دول أفريقية، توصلت الدراسة إلى أنه في الجماعات التي يعد فيها الختان هو القاعدة وعدمه هو الاستثناء، كانت أعداد الفتيات الناجيات أكثر حال مرور الأم بتجربة الختان.

في المقابل، في المجتمعات التي يعد الختان فيها استثناء، كان العدد الأكبر من الناجيات لأمهات لم تتعرضن للختان.

وذكر تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من 200 مليون امرأة في 30 بلدا في العالم تعانين من تداعيات عمليات الختان، ورغم العقوبات المشددة ضد المخالفين لقرارات المنع، فلازالت مجتمعات إفريقية كثيرة تمارس هذه الظاهرة بحجة التقاليد.

عرّفت منظمة الصحة العالمية ختان الإناث، أو تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بأنه “أي عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية من دون وجود سبب طبي.” وينظر إلى هذه العادة حاليا في مجتمعات عديدة على أنها أحد أبرز أشكال التمييز الجنسي والعنف ضد المرأة، وأنها محاولة للتحكّم بالحياة الجنسية للمرأة، فيما تشيع النظرة في بعض المجتمعاتٌ الى هذه الظاهرة على أنها من علامات الطهارة والعفة.

ويُمارس تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية باعتباره أحد الطقوس الثقافية أو الدينية في أكثر من 29 دولة في أفريقيا، ويمارس بأعداد أقل في آسيا وبقية مناطق الشرق الأوسط، ومنها العراق.

وتؤكد الدراسات التي تناولت هذه الظاهرة ان من بين المضاعفات الصحية المباشرة لها النزيف الحاد والالتهابات التي يمكن ان تؤدي الى وفاة الضحية، وحسب تقارير صحفية من السودان فقد توفيت خمس فتيات جراء مضاعفات بعد عملية الختان.

أما الآثار النفسية والاجتماعية على المرأة على المدى الطويل فتشمل مصاعب في الانجاب والبرودة الجنسية او فقدان الاحساس بالمتعة الجنسية الى الابد وما يترتب على ذلك من آثار اجتماعية ونفسية مدمرة عليها.

هل ممارسة ظاهرة ختان الاناث موجودة في مجتمعك ؟

لماذا تستمر هذه الظاهرة رغم حملات التوعية بمخاطرها وتجريمها قانونيا ؟

من المسؤول عن استمرار هذه الظاهرة وكيف يمكن التخلص منها؟

وما دور المؤسسات الدينية في مواجهة هذه الظاهرة؟

وهل القوانين والحملات التوعوية كافية للحد من ظاهرة ختان الاناث؟

اليوم العالمي للقضاء على ختان الإناث

اليوم العالمي للقضاء على ختان الإناث

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015