السويداء: تنظيم الدولة خطف أكثر من 30 “امرأة وطفل”
مسيرات خرجت للتضامن مع أسر ضحايا السويداء

وكالات- هدّد تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام سيداتٍ اختطفهنّ خلال هجماته الدامية الأخيرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، حسبما يقول نشطاء. وهدّد مسلحو تنظيم الدولة، بحسب ما يقوله المرصد السوري لحقوق الإنسان “بإعدام مُختَطفات السويداء، إن لم تتوقّف العملية العسكرية”.

بينما تداوي مدينة السويداء جراحها بعد الهجوم الدموي الذي راح ضحيته ما يقارب الـ250 من أبنائها وأُصيب ضعف هذا الرقم، تبرز قضية المخطوفين من النساء والأطفال والذين نجح تنظيم داعش بأخذهم كرهائن إثر الهجوم الذي شنه على المدينة الواقعة جنوب سوريا، وريفها، الأربعاء المنصرم، ففي الوقت الذي ينتظر فيه أبناء السويداء معرفة مصير مخطوفيهم تظهر تهديداتٌ من التنظيم بقتلهم كردّ فعلٍ على الحملة العسكرية التي يشنّها النظام السوري على منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي. 

ويحتجز التنظيم، كما تفيد تقارير، أكثر من 30 امرأة وطفل كرهائن، خُطِفوا خلال مداهمة مسلحي التنظيم لمنطقة السويداء الأسبوع الماضي. واستهدف المسلحون قريةً تقطنها أغلبيةٌ من الطائفة الدرزيّة، بحسب ما يقوله المرصد السوري لحقوق الإنسان وبعض سكان المنطقة، وخَطَفوا منها المدنيين رهائن.

وقال المرصد إن أربع نسوةٍ تمكّن من الفرار، بينما قُتِلت اثنتان. وتبقّى قيد الاحتجاز 14 امرأة، و16 طفل، بحسب ما قاله مدير المرصد. ولا يزال هناك 17 رجلاً لا يُعرَف مصيرهم، أو إن كانوا من بين المخطوفين.

وبدوره قال موقع سويداء 24 على الإنترنت إن 36 مدنيّاً خُطِفوا الأربعاء من قرية الشبكي، الواقعة في المناطق الداخلية شرقي السويداء. ونشر الموقع، ومواقع أخرى على الإنترنت، فيديو يبدو أنه يُظهِر إحدى الرهائن وهي تتقدّم ببعض المطالب من الحكومة السورية، ويُدّعى أنها نيابةً عن تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن بعض سكان السويداء تأكيدهم أنّ المرأة التي ظهرت في الفيديو هي إحدى المفقودات عقب الهجوم.

وقال المرصد السوري أنّها “طالبت في الشريط المصور … الرئيس السوري بشار الأسد، بتنفيذ شروط تنظيم “الدولة الإسلامية”، بإطلاق سراح أسرى ومعتقلين تابعين له أو مرتبطين به، وإيقاف الحملة العسكرية على حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا، مُحَذّرةً من إقدام التنظيم على إعدامهنّ إن لم تُنَفّذ هذه الشروط”.

وقد قضى أكثر من 250 شخص، معظمهم من المدنيين، في هجوم تنظيم الدولة على مدينة السويداء وبعض القرى في المحافظة، وشمل الهجوم تفجيراتٍ انتحارية. وتسيطر قوات الحكومة السورية على السويداء وهي -إلى حدّ كبير- معزولةٌ عن الصراع الدائر في بقية البلاد منذ 2011.

ويقول المرصد السوري المعارض، ومقرّه بريطانيا، إن المُسَلّحين خَطَفوا رهائن، لكن تنظيم الدولة لم يؤكّد بعد عبر وسائله الدعائية إن كان قد نفذ عملية الخطف. ولم يتضح أيضاً إن كانت هناك مفاوضاتٌ تجري من أجل ضمان إطلاق سراح الرهائن.

بالمقابل، تعيش السويداء حالةً من الغليان في ظلّ رغبة أبنائها بالتوجّه نحو معاقل التنظيم في البادية الشرقية لتحرير المخطوفين، وسُخط قسمٍ منهم على عدم قيام النظام بما يكفي لإنقاذ المخطوفين من قبضة التنظيم، وعدم توفير السلاح الكافي لهم. 

وبينما يترقّب أبناء السويداء معرفة مصير مخطوفيهم، تُطرَحُ عدّة أسئلة لعلّ أبرزها: هل كان للنظام يدٌ في هذا الهجوم؟ ولماذا لم يتحرّك حتى الآن لتحرير المخطوفين؟ وكيف سيكون مصير هذه المدينة التي حاولت أن تنأى بنفسها عن الحرب المُندَلعة في البلاد على مدار السنوات السبع الماضية؟

ويعتبر هجوم التنظيم على السويداء أكثر الهجمات دموّيةً وعنفاً في سوريا على مدى أشهر.

 

مسيرات خرجت للتضامن مع أسر ضحايا السويداء
مسيرات خرجت للتضامن مع أسر ضحايا السويداء

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015