المرأة السورية في سوق العمل.. والقانون يمنع تشغيل النساء ليلاً
المرأة السورية تثبت قدرتها على تحدي الأعمال في قطاع الكهرباء خلال الحرب

دمشق- أوضحت مديرة سوق العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل راما طوبال أوضحت لـموقع “أثر برس” الإلكتروني الإخباري المحلي، أنه لا توجد قاعدة بيانات دقيقة لدى الجهات الحكومية تبيّن نسبة عدد النساء العاملات، ولكن يجري حالياً بناء نظام معلومات سوق العمل بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وعليه تأمل الوزارة لاحقاً أن يتم توطين بيانات القوة العاملة الموجودة بسوق العمل للوصول إلى مؤشرات تبيّن هذه النسب.

وأشارت طوبال إلى أنه بطبيعة الحال في معظم الحروب يزداد عدد النساء المُعيلات، نظراً لالتحاق الشباب بخدمة العلم واستشهاد عدد منهم أو سفرهم خارج سورية. كما بيّنت طوبال أنه غالباً ما تعمل النساء في مجال الأعمال الزراعية أو المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر مع دخول بعضهن في مجالات عمل متعارف عليها عند الرجال.

وأكّدت مديرو سوق العمل أن الوزارة بالتعاون مع الجهات الشريكة في مراكز تمكين الشباب بتقديم دورات تدريبية للنساء ودورات إرشاد وظيفي وريادة أعمال، ويتم منح قروض لدعم المرأة الريفية وتمويل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.

قوانين وتشريعات

بدوره أوضح مدير تفتيش العمل في الوزارة محمد رمضان لـموقع “أثر برس”، أنه تم وضع قوانين لحماية النساء في العمل، منها قانون تنظيم العلاقات الزراعية رقم 56 لعام 2004، كما يمنع القانون تشغيل النساء ليلاً؛ إلا في الأعمال التي تُحدّد بقرار من الوزير، ويحقّ للمرأة العاملة الحصول على إجازة مأجورة.

وأشار المدير رمضان إلى صدور قرار يسمح بعمل النساء ليلاً؛ فقط في المستشفيات والعيادات والصيدليات ووسائل الإعلام والمسارح وصالات الموسيقا وشركات الطيران الخاصة ومكاتب السياحة، وأيضاً الفنادق والمطاعم.

ويختلف الواقع على الأرض عن القانون، فقد شهدت الأسواق السورية في الفترة الماضية دخول النساء وبكثرة إلى سوق العمل، حتى أن بعضهنّ دخلن في مجال الأعمال التي كانت حكراً على الرجال؛ كقيادة سيارات الأجرة أو قيادة الآليات الثقيلة، وغيرها.

يذكر أن المرأة السورية عانت من فقدان معيل عائلتها زوجاً أو ولداً، سواء بالهجرة أو الخطف أو الموت، الأمر الذي دفعها لممارسة دور الرجل من أجل تأمين حاجيات الحياة وتربية أطفالها، ما جعل حياتها تتغير جذرياً، لتأخذ دور الأب والأم في آن معاً.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبتها/كاتبها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

المرأة السورية تثبت قدرتها على تحدي الأعمال في قطاع الكهرباء خلال الحرب
المرأة السورية تثبت قدرتها على تحدي الأعمال في قطاع الكهرباء خلال الحرب

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015