(تسامحوا ليعمّ السلام) مبادرة أطلقتها نساءٌ من الحسكة
“قائدات السلام”، في إشارة لضرورة مشاركة المرأة في عملية السلام في سوريا

كلنا شركاء- على غرار الحواجز الأمنية المنتشرة منذ سنوات في جميع مدن وبلدات سوريا، والتي تهدف لتفتيش المواطنين، وكثيراً ما كانت تصل تلك الإجراءات الأمنية إلى إذلال وإهانة المواطنين. أقامت ناشطاتٌ ونساءٌ تحت إشراف منظمة (التأخي) المهتمة بحقوق الإنسان في مدينة الحسكة حاجزاً أمام الكنيسة الآشورية في حي تل حجر يوم الثلاثاء 28 شباط/فبراير، ورفعن لافتات كتب عليها (تسامحوا ليعمّ السلام).

الحاجز حمل اسم (حاجز السلام)، شارك فيه نساء وفتيات من جميع مكونات مدينة الحسكة، من كرد وعرب وسريان وأشور، وقد ارتدين ثياباً تمثل فلكلور تلك المكونات، رافعات لافتات تحض على السلام والتسامح بين المواطنين في المدينة.

وترافق إقامة الحاجز مع وقفة نظمتها تلك النساء، إضافة إلى توزيع ورود بيضاء على المارة في الشارع.

وقالت “نجلاء فتاح”، إحدى المشاركات في الوقفة، لوسائل الإعلام، إن هذا العمل جاء لنشر مفهوم السلام بين مكونات وأطياف المدينة، عن طريق توزيع الورود البيضاء على جميع المارة.

وأضافت بأنهن من خلال هذا العمل يحاولن أن يجلس جميع المواطنين سوياً كما في السابق، ويطوون الصفحة السوداء التي يمر بها المواطنون منذ سنين.

وقالت “روكن”، إحدى المشاركات في الوقفة، لـ “كلنا شركاء”، إنها شاركت في هذا العمل رغم أنها ليست من كواد مؤسسة (التأخي)، إلا أن رغبتها في عودة السلام لسوريا ككل جعلها تشارك وتتفاعل مع الفتيات الأخريات.

وأضافت بأنها كانت سعيدة للغاية بتوزيعها الورود البيضاء على المارة، ورفع لافتات تدعو للأمن والسلام. وتمنت أن يتحقق ما يطلبه أغلب السوريين في العودة إلى العيش في مدنهم وبلداتهم بسلام، وإنهاء حالة عدم الاستقرار.

وتأتي هذه الفعاليات التي تقوم بها مؤسسة (التأخي)، في إطار مشروع خاص بتمكين المرأة على الصعيد الإداري والسياسي في سوريا والمنطقة، تحت عنوان “قائدات السلام”، في إشارة لضرورة مشاركة المرأة في عملية السلام في سوريا، وممارسة حقها الإداري والسياسي، أسوة بالقادة الذكور، وكسر الاحتكار الذكوري للمناصب القيادية.

“قائدات السلام”، في إشارة لضرورة مشاركة المرأة في عملية السلام في سوريا

“قائدات السلام”، في إشارة لضرورة مشاركة المرأة في عملية السلام في سوريا

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015